لندن - إيلاف: قالت معلومات هنا الليلة ان روسيا الرافضة لضربة عسكرية للحكم العراقي أضافت نفسها من بوابة اقتصادية في الضغط على بغداد في شأن عودة المفتشين الدوليين.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية في تقارير من موسكو ونيويورك ان الحكومة الروسية حذرت العراق من أنها لن تمضي في الاتفاق الاقتصادي الطويل المدى الذي كلفته 40 مليار دولار مادام مصرا على غلق البوابات أمام فرق التفتيش الباحثة عن قوته من أسلحة الدمار الشامل.
وظلت روسيا وهي الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي تلوح باستخدام حق النقض (الفيتو) اذا ما طالبت الولايات المتحدة بشن حرب ضد العراق اذا لم يسمح بدخول فرق التفتيش.
ولكن يبدو ان مشاورات متعمقة بين ممثلي الخمس الكبيرة في اليومين الأخيرين في نيويورك قادت الى التحذير الروسي الجديد من بوابة الاقتصاد، يذكر ان العراق يتحمل دينا خارجيا لروسيا منذ ايام الاتحاد السوفياتي السابق قدره عشرة مليارات دولار، وكلها كانت صفقات اسلحة في الغالب.
وكانت الولايات المتحدة عبرت عن الغضب في الشهر الماضي لإقدام روسيا الشريك الاستراتيجي الجديد للغرب على توقيع هذا الاتفاق الاقتصادي طويل المدى مع العراق الذي مفروض عليه حصار من جانب مجلس الامن بسبب غزوه للكويت في العام 1990 .