كابول - يفضل عدد كبير من التجار في افغانستان التعامل بالروبية الباكستانية او حتى الدولار الاميركي لان تسديد مبالغ بسيطة لاستئجار سيارة او منزل مثلا يتطلب في هذا البلد اكواما من الاوراق النقدية للافغاني.
والسبب الآخر الذي يدفع الافغان الى تفضيل الدولار هو التقلبات اليومية الهائلة التي تتعرض لها العملة الافغانية.&ولكن بعد طرح العملة الافغانية الجديدة التي سيطلق عليها اسم الافغاني ايضا، للتداول يمكن ان يفقد الدولار والروبية بعض تفوقهما في هذا البلد المدمر بسبب الحروب.
وسيتم توزيع الاوراق النقدية الجديدة في مكاتب الصرف الخاصة اولا قبل ان تطرح للتداول خلال اسبوعين او ثلاثة اسابيع لجمع العملة السابقة.&وتأمل السلطات الافغانية ان يساعد الافغاني الجديد الذي يساوي الواحد منه الف افغاني قديم، على استقرار الاقتصاد في البلاد الذي زعزعته حروب مستمرة منذ عقدين. وهذا سيسمح بجذب استثمارات اجنبية اساسية لاعادة اعمار افغانستان.
ويشعر الافغان بالثقة في العملة الجديد. وقد عبر عدد كبير من التجار في كابول عن املهم في انتهاء التعامل بالدولار ليفسح المجال امام طريقة دفع ترتدي وجها وطنيا اكثر.&وقال زمراي اسحق زائي الذي يملك محلا لبيع اجهزة التلفزيون الفيديو في كابول "عندما تصل العملة الجديدة سنكون سعداء بالتعامل بها طالما بقيت مستقرة".
وحاليا يفضل هذا التاجر التعامل بالدولار في مبيعاته ويفرض رسما يبلغ 10% على السعر عندما يسدد زبائنه المبالغ بالعملة الافغانية.&ولشراء جهاز للتلفزيون سعره 300 دولار مثلا يجب ان يدفع الزبون 8،13 مليون كدسة من الاوراق النقدية تعادل في حجمها جهاز التلفزيون نفسه. لكن بالعملة الجديدة سيصبح ثمن التلفزيون 12 الف افغاني.
&واضاف التاجر نفسه "بالنسبة لنا من الافضل ان نستمر في تسلم دولارات لانها العملة التي نشتري بها بضائعنا" في الخارج. واضاف "لكن الافغاني الجديد سيكون جيدا ايضا".
&واضاف التاجر نفسه "بالنسبة لنا من الافضل ان نستمر في تسلم دولارات لانها العملة التي نشتري بها بضائعنا" في الخارج. واضاف "لكن الافغاني الجديد سيكون جيدا ايضا".
وقال تاجر آخر بالمعدات الالكترونية في كابول محمد فاروق ان العملة الجديدة ستطغى على العملة الباكستانية والدولار.&وتابع "نفضل العملة الجديدة لانها عملتنا ومالنا وستعيد الاستقرار الى بلادنا. بالنسبة لنا ستكون قيمتها اكبر من الروبية الباكستانية".
وينتظر رؤوف كبير الذي يملك محلا لبيع السجاد في "تشيكن ستريت" او شارع الدجاج السياحي الذي يقوم فيه الجنود الاجانب وموظفو المنظمات غير الحكومية بمشترياتهم، العملة الجديدة مع انه يشكك في احتمال ان يستخدمه الزبائن.
وقال "اذا كانت هذه العملة مستقرة ساكون سعيدا بقبولها. سيكون اكثر سهولة بالنسبة لي للتجارة لانني اشتري بضاعتي من مصادرها بالعملة الافغانية".&واضاف "لكنني لا اتوقع ان يأتي جنود فرنسيون وايطاليون وبريطانيون بشئ غير الدولار والجنيه واليورو".
&وصرح المستشار الاقتصادي في وزارة الخارجية الافغانية فرهاد احد ان تغيير العملة يشكل "مرحلة مهمة لضمان استقرار الاقتصاد الافغاني".
&وصرح المستشار الاقتصادي في وزارة الخارجية الافغانية فرهاد احد ان تغيير العملة يشكل "مرحلة مهمة لضمان استقرار الاقتصاد الافغاني".
لكنه اوضح ان هذا "ليس العامل الوحيد الذي سيسمح للعملة الافغانية باستعادة قيمتها"، مؤكدا ضرورة "دعم هذا التحرك بارفاقه بسياسة مالية فعالة".&وتابع ان تدفق الدولار الى افغانستان ناجم خصوصا عن عودة اللاجئين الافغان ووجود اجانب. لذلك سيتراجع وجوده على مر الايام.
اما غل احمد الذي يملك محلا للصرافة في كابول، فيرى عكس ذلك.&وقال "حاليا يثق الناس في الدولار اكثر من الافغاني ولكن مع العملة الجديدة سيتغير الوضع لكن الدولار سيبقى هنا".
التعليقات