الرياض ايلاف: استمرالريال السعودي في ارتفاعه في سوق الصرف الأجنبي في مصر للأسبوع الثاني على التوالي متجاوزا 140 قرشا للريال الواحد، وسط حالة من الشح لم تفلح معها محاولات المعتمرين المصريين الحصول على الريال مقابل بعض المدخرات القليلة من الدولارات التي يتم الاحتفاظ بها لمواجهة مثل هذه الظروف على غرار ما حدث في الموسم الماضي، إلا أن قابلية الدولار التحويل إلى الريال التي تفوق كثيرا قابلية الجنيه فشلت في تلبية حاجة المعتمرين هذه المرة بسبب الزيادة المضطردة في الطلب على "الريال" دون وجود عرض تقريبا.
وفي محاولة للسيطرة على أزمة شح "الريال" قالت صحيفة الوطن السعودية لن السلطات المصرية قامتالنقدية بالترخيص للمصارف العامة بتلبية احتياجات المعتمرين الذين صدرت لهم تأشيرات دخول إلى الأراضي السعودية فقط وفي حدود ملاءة المصرف بحيث تتراوح المبالغ التي تصرف للمعتمر الواحد ما بين 750 ريالاً في حدها الأقصى و350 ريالاً في حدها الأدنى، ما دفع بعضها كما في حالة بنك مصر إلى تلبية الحد الأقصى لعملائه فقط فيما اكتفى بنك الإسكندرية بتقديم الحد الأدنى.
وتوقع رئيس شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية المصري محمد الأبيض مواصلة ارتفاع سعر صرف "الريال" السعودي مع تنامي الزيادة في الطلب مع تواصل موسم العمرة خلال شهري شعبان ورمضان، في الوقت الذي لا يوجد فيه ضخ لـ "الريال" من جانب المصارف أو الأفراد مع تراجع معدلات تحويل المصريين العاملين بالسعودية لـ "الريال" في الأشهر الأخيرة طبقا للأرقام الرسمية والواقع السائد بالسوق.
ومن جهة أخرى كشفت مصادر بوزارة التجارة الخارجية المصرية لـ "الوطن " أن جهود الوزارة لتعديل الخلل في ميزان التبادل التجاري بين مصر والسعودية الذي يميل لصالح الجانب السعودي من شأنه إصلاح حالة العرض لـ "الريال" بالأسواق يمضي بخطى تدريجية تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تصبح نتائجه محسوسة ويمكن لها تهدئة حدة الطلب على العملة السعودية.
التعليقات