القاهرة- ايلاف: تواصلت تداعيات قصة اختفاء أحد المسؤولين اليمنيين في القاهرة، ففي أعقاب اتهامات وجهتها دوائر رسمية وشعبية يمنية للسلطات المصرية باستدراج رجل أعمال يمني وعضو اللجنة المركزية للحزب الحاكم في اليمن، وتسليمه للمخابرات المركزية الأميركية، على خلفية صلات وثيقة ربطته بعدد من عناصر الأفغان العرب، نفت القاهرة رسميا هذه الأنباء اليوم الأحد.
فبعد صمت دام عدة أيام حيال قضية المسؤول اليمني الذي أُتهمت المخابرات المصرية باستدراجه للقاهرة وتسليمه لواشنطن، صدر اليوم بيان رسمي مصري أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية على لسان (مصدر مسؤول) جاء فيه "إنه في اطار ما نشر في الصحف العربية والاجنبية حول اختفاء المواطن اليمنى عبدالسلام على عبدالرحمن الحيلة فانه ببحث موقف المذكور تبين انه حضر الى مصر يوم العشرين من أيلول (سبتمبر) الماضي، قادما من صنعاء على متن طائرة مصر للطيران، وغادر القاهرة على رحلة طيران اميركية متجهة الى باكو عاصمة أذربيجان يوم الثامن والعشرين من نفس الشهر، وانه لا صحة مطلقا لما نشر عن علاقة السلطات المصرية بواقعة أختفائه.
ووفقاً لمصدر دبلوماسي يمني فإنه من المقرر أن يصل إلى القاهرة في غضون أيام وفد أمني يمني لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين لكشف ملابسات اختفاء عضو اللجنة المركزية لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن.
وسبق أن سربت أنباء مصرية مفادها إن "الحيلة" غادر إلى العاصمة الأذرية باكو على متن طائرة خاصة وليس موجوداً على الأراضي المصرية، غير أن صنعاء عادت وأكدت أن الرجل لم يغادر الأراضي المصرية وأنه لا يزال في القاهرة، وفقاً لتصريحات أدلى بها عبدالعزيز الكميم، السفير اليمني لدى مصر.
تجدر الإشارة إلى أن (الحيلة) ساهم في ترحيل أكثر من 15 ألف من عناصر الأفغان العرب الذين كانوا يقيمون في اليمن خلال السنوات الماضية، وكان من بينهم عناصر مصرية وعربية وحتى أوروبية، وقد اشتهر عن (الحيلة) نفوذه الواسع في أوساط الأفغان العرب المرتبطين بشبطة (القاعدة)، وهو يعمل بتجارة الأدوية ويستورد من مصر وغيرها أدوية يبيعها في اليمن.
التعليقات