القاهرة -ايلاف:في جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان المصري (الشعب والشورى) عقدت صباح اليوم السبت في مناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، ألقى الرئيس المصري حسني مبارك خطابا سياسيا استعرض فيه آخر التطورات السياسية على الساحات المحلية والعربية والدولية، وبثتها كل محطات التلفزة والإذاعة المصرية.وقال مبارك "أن العلاقات بين الدول فى هذه المرحلة افتقدت الى الحد الادنى من مشاعر الثقة والاطمئنان الذي حل محلها للاسف مشاعر من القلق والتوجس والترقب وأصبحت تهدد وحدة المجتمع الدولي في الصميم".
وفي الشأن العربي قال الرئيس المصري "إن الدول العربية لم توفق حتى الآن في تحقيق حلمها باقامة منطقة تجارية عربية حرة تتحول الى سوق عربية مشتركة تشكل أساسا للعمل العربى المشترك مما أضعف التأثير العربى الفعال في التعامل الدولي مع قضايا العرب الرئيسية كقضية الشرق الأوسط والعراق والسودان والحملة الدولية ضد الارهاب والحملة ضد العرب والمسلمين وغيرها من القضايا التي كانت تحتاج لقدر أكبر من التضامن والوحدة العربية في مواجهتها" على حد تعبير الرئيس المصري.
وفي ما يتعلق بقضية الشرق الأوسط قال مبارك إن كافة مبادرات السلام التي طرحت إقليمياً ودولياً لن تحقق نتائج إيجابية ما لم تتوفر لدى إسرائيل الإرادة السياسية لتحمل مسؤولية السلام، والالتزام بما يتفق عليه، مشيراً إلى أن الظروف التي مرت بها الحكومة الإسرائيلية مؤخراً تثبت ان القوى السياسية بدأت في إعادة تقييم موقفها، مؤكداً إن مصر ستعمل يداً بيد مع كافة القوى المتطلعة للسلام في إسرائيل للتوصل للسلام العادل والشامل.
وفي الشأن العراقي قال مبارك إن بلاده إذا كانت قد أيدت المسعى الدولي للتحقق من قدرات العراق في مجال انتاج اسلحة الدمار الشامل، مما أدى لاعتماد قرار مجلس الأمن حول الموضوع، وقبول العراق لهذا القرار، فإن مصر تطالب بتطبيق نفس المعايير على إسرائيل للتخلص من أسلحة الدمار لديهاوفي الشأن السوداني أعرب مبارك عن أمله في أن يؤدي اتفاق ماشاكوس إلى تسوية نهائية تؤدي إلى وحدة السودان في نهاية المطاف.
التعليقات