الرياض - إيلاف: وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرياض مساء في زيارة للسعودية.
وكان في استقباله لدى وصوله مطار قاعدة الرياض الجوية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولى العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني.
كما كان في استقباله الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض .
ويرافق الرئيس السوري نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فاروق الشرع
وقالت مصادر دبلوماسية في الرياض أن الرئيس الاسد سيلتقي خلال الزيارة مع العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز وولي العهد الامير عبد الله بن عبدالعزيز .وأضافت المصادر أن مباحثات الرئيس الاسد مع ولي العهد السعودي ستتركز بشكل خاص على تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة بالاضافة الى المقترحات الامريكية المضمنة في ما يعرف ب "خريطة الطريق" أو خطة التسوية .
وقالت المصادران الزعيمين سيؤكدان خلال مباحثاتهما على ضرورة أن تستند المقترحات الامرييكية "خريطة طريق" الى المبادرة العربية في بيروت والقرارات الدولية. وكانت المملكة وسوريا وجهتا في السادس والعشرين من الشهر الماضي خلال اجتماعات اللجنة السعودية السورية المشتركة في الرياض انتقادات للمقترحات الاميركية .
وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل أن المملكة أوضحت لمساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز الذي زار الرياض مؤخرا أن لها ملاحظات على خطة العمل الخاصة بالشرق الاوسط التي قدمها.وقالت المصادر أن الاسد وولي العهد السعودي سيبحثان أيضا في " آخر تطورات الملف العراقي".
وقالت المصادر أن الاسد سيعرض على الامير عبد الله وجهة النظر السورية التي جعلته يصوت لصالح قرار مجلس الامن رقم ‏1441 الذي يتيح الفرصة للتوصل الى تسوية سلمية خصوصا في ضوء موافقة العراق السابقة على السماح بعودة المفتشين الدوليين لممارسة مهامهم بحرية في إطار الشرعية الدولية. يشار الى أن سوريا، العضو غير الدائم في مجلس الامن الدولي، صوتت الى جانب القرار 1441 مؤكدة أنها تلقت "ضمانات" دولية بما فيها أميركية بانه لن يكون هناك لجوء تلقائي الى القوة.
هذا وكان الرئيس السورى قد اجرى خلال زيارتة للملكة البحرين مباحثات مع الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها فى مختلف المجالات.
كما تناولت المباحثات بحث التطورات والمستجدات خليجيا وعربيا ودوليا وخاصة ما يتعلق منها بقضية الشرق الاوسط والممارسات الاسرائيلية فى الاراضى المحتلة ضد الشعب الفلسطينى اضافة الى الاوضاع الراهنة فى العراق بعد قرار مجلس الامن الدولى الاخير والقضايا موضع الاهتمام المشترك.