الفاتيكان - دان الفاتيكان تصاعد العنصرية وكره الاجانب بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر وما ترافق مع تبني قوانين اكثر تشددا حيال المهاجرين واللاجئين.&وقال الكاردينال ستيفان فوميو هاماو رئيس المجلس البابوي للمهاجرين لدى تقديم رسالة البابا يوحنا بولس الثاني لمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين ان "المناخ السياسي تغير على حساب المهاجرين واللاجئين".
&واضاف الكاردينال الياباني "بعد 11 ايلول/سبتمبر 2001، وبسبب الخوف من الارهاب، بدأت الحكومات تسن قوانين اكثر تشددا لضمان النظام والامن. كما اعتمدت عمليات رقابة اكثر قسوة مشددة القيود على اللجوء وهو امر عريق في التشريع الدولي".
&وتابع الكاردينال "اضافة الى ذلك، بات الربط متزايدا بين الهجرة وفكرة تزايد معدل الجريمة. وتاليا، فان الموقف العام حيال الاشخاص الذين ينتمون الى ثقافة ودين مختلفين ويعيشون بيننا بات اكثر عدائية بل تسيطر عليه مشاعر كره الاجانب وحتى العنصرية".&وفي رسالته، يدعو البابا يوحنا بولس الثاني كل المؤمنين الى "محاربة مظاهر العنصرية وكره الاجانب والقومية المتطرفة كما كل اشكال التمييز والرفض والتهميش".
&كما وجه البابا نداء من اجل كل "المهاجرين من دون اوراق ثبوتية واللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين بسبب النزاعات العنيفة والمستمرة في العديد من انحاء العالم وضحايا تجارة البشر المريعة وغالبيتهم من النساء والاطفال".
&وكان البابا يوحنا بولس الثاني اطلق امس الاحد نداء من اجل المهاجرين لدى استقباله الاف الفيليبينيين المقيمين في العاصمة الايطالية.&وكان حوالى 20 الف شخص تظاهروا السبت في شوارع تورينو (شمال غرب) احتجاجا على قانون هجرة جديد اكثر تشددا تبناه البرلمان الايطالي ودخل حيز التنفيذ في ايلول/سبتمبر.
&ويقول الكاردينال فوميو هاماو ان اكثر من 190 مليون شخص يعيشون حاليا بعيدا عن بلادهم وحوالى 50 مليون شخص هم لاجئون داخل بلادهم.&وقدر انه في الاعوام ال25 المقبلة، قد يضطر عشرات ملايين الاشخاص الى الهجرة بسبب تغييرات المناخ وخصوصا التصحر وارتفاع منسوب البحر.