واشنطن - اعلن المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.اي) بيل كارتر السبت ان حوالى مائة عملية تكللت بالنجاح في الحرب على الارهاب معظمها خارج الولايات المتحدة وذلك منذ اعتداءات 11 ايلول 2001.
&وردا على سؤال&عن عدد العمليات الناجحة في مكافحة الارهاب منذ الحملة التي اطلقها الرئيس جورج بوش، اجاب المتحدث "حوالى المائة".&ويأتي هذا التأكيد بعدما كشف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي.اي.ايه) جورج تينيت ان ثلث قادة تنظيم القاعدة الارهابي الذين تم التعرف عليهم قبل 11 ايلول/سبتمبر، قد قتلوا او اسروا.&ويأتي الاعلان عن هذا النجاح ايضا بعد نشر تقرير للجنة برلمانية اشار الى ان اوساط الاستخبارات تلقت منذ 1994 تحذيرات من احتمال اقدام ارهابيين على خطف طائرات لاستخدامها في اعتداءات في الولايات المتحدة.
&وشدد المتحدث باسم "اف.بي.اي" على ان الشرطة الفدرالية الاميركية لم تكن وحدها في وقف هذا الخطر وقال "انه جهد منسق بين الشرطة الاميركية واجهزة الاستخبارات وشركائها" في العالم.&وقال المتحدث ان من بين العمليات الناجحة، اعتقال عصابة يشتبه في انتمائها الى تنظيم القاعدة في ايار/مايو الماضي في شيكاغو (شمال) والقبض على خلية في يلول/سبتمبر في ولاية نيويورك تلقى افرادها تدريبا في احد معسكرات اسامة بن لادن في افغانستان.&لكن الاميركيين الستة من اصل يمني الذين اعتقلوا في اطار هذه القضية الاخيرة واتهموا بدعم عملية ارهابية، دفعوا ببراءتهم.&وافاد بيل كارتر ان "اف.بي.اي" "ليس على علم حاليا بوجود تهديد حقيقي لهدف في الولايات المتحدة".
&وكان جورج تينيت اكد الاربعاء خلال كلمة القاها امام مركز نيكسون في واشنطن ان اكثر من ثلاثة الاف من عناصر القاعدة او شركائهم اعتقلوا في اكثر من مائة بلد واخلي سبيل عدد منهم بعد ذلك.&وشدد تينيت على ان "نصف نجاحاتنا سجل خلال الاشهر الاخيرة. وان المطاردة العالمية للقاعدة اثارت بلا شك الى الاضطراب في عملياتها".
&ومن بين النجاحات، ذكر ايضا القبض على مسؤول عمليات القاعدة في الخليج ومنسق اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 و"العديد من مساعدي المسؤولين عن عمليات وشركائهم" وضبط "كنوز من المعلومات".&وخلص تينيت الى القول ان 166 بلدا ضبطت اكثر من 12 مليون دولار من الارصدة دات المالية التي يشتبه في انها ملك للشبكات الارهابية واشاد بشركاء الولايات المتحدة في الحرب على الارهاب.