&
*سنربح الحرب ضد الإرهاب!!
*لا يجب أن نعاقب بسبب أخطاء فردية..والحال الآن مختلف تماما

نضال زايد - واشنطن: في مؤتمر صحافي مطوّل في&المقر الرئيسي لدائرة التحقيقات الفدرالية في العاصمة الأمريكية واشنطن أكّد مدير الدائرة السيد روبرت ميللر أن دائرته تمكنت من إيقاف أكثر من 100 عملية إرهابية كان مخططاً لتنفيذها على الأراضي الأمريكية رغم تواجد عدد كبير من الإرهابيين داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
&أكّد ميللر في معرض حديثه لوكالة أسوشيتد برس، أن الحرب على الإرهاب لن تتوقف حتى يتم تحجيم كافة الخلايا الإرهابية ومطاردة كل عضو في تنظيم القاعدة. وأوضح ميللر في مقابلته أن الدائرة لن تسلم هذه المهام لأي دائرة أخرى.
ورفض ميللر أن تعاقب دائرة التحقيقات الفدرالية بتسليم مهمة القضاء على الإرهاب لأخطاء قام بها أشخاص محددون من الـ "أف بي أي" قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر أو بسبب إهمال البعض، ودافع ميللر عن كفاءة دائرته مؤكداً أن عشرات من الهجمات الإرهابية تم إيقافها داخل الولايات المتحدة الأمريكية بعد أحداث مركز التجارة العالمي والبنتاغون وأن هذا العدد يقترب من المائة هجمة إرهابية تم إبطال مفعولها وإيقافها حول العالم.
وأشاد ميللر بتعاون بعض المحتجزين من أعضاء تنظيم القاعدة وحسن التبادل المعلوماتي والتنسيق بين لجان ودوائر التحقيق والاستخبارات المختلفة. وتطرق مدير دائرة التحقيقات الفدرالية في حديثه إلى المواطن الأمريكي "جوس باديلا" المعتقل حاليا بتهمة تخطيطه تفجير قنبلة مشعة بالغة الخطورة في الأراضي الأمريكية، ثم استشهد ميللر بعدة اعتقالات لخلايا إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في نيويورك، بورتلاند، سياتل وأماكن مختلفة.
وبدا حديث ميللر حول كفاءة دائرته وتعاون الجهات الاستخبارية المختلفة وكأنه دفاع عن الدائرة التي تعرضت لانتقادات شديدة واتهامات بالتقصير وإهمال معلومات كان من الممكن أن تمنع هجمات الحادي عشر من سبتمبر مشيراً إلى أن القضاء على "القاعدة" سيأخذ سنوات طويلة والحرب قائمة.
ناشد ميللر في حديثه الأمريكيين إلى الحذر والتنبه مذكراً إياهم بأن منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر لم يستخدموا أسلحة أو قنابل بل استخدموا مشارط صغيرة لتنفيذ هجماتهم، لهذا - قال ميللر - يجب أن نكون حذرين ونحن في طريقنا لكسب هذه الحرب.
&وجاء حديث ميللر إلى الصحافة والرأي العام بعد عدة اتهامات وحملات ضد دائرة التحقيقات الفدرالية التي تجاهلت بعض المعلومات التي يرى المحللون أنها كانت كافية لتحذير المحققين وقال ميللر أن عدم تبادل المعلومات والتنسيق بين الدوائر الأمنية المختلفة مثل دائرة التحقيقات الفدرالية (أف بي أي) ودائرة الاستخبارات المركزية (سي أي أيه) ودائرة التوطين والهجرة كان السبب وراء الفجوة الأمنية ولكن الأمر مختلف تماماً الآن فهناك فرق عمل مشتركة يشارك فيها محللون ومختصون من كافة الدوائر وهناك مشاريع أمنية واستخباراتية مشتركة تعمل في الولايات المتحدة الأمريكية وفي باكستان وأفغانستان وحيثما توجد جذور لخلايا إرهابية في العالم.&
مكتب التحقيقات والاستخبارات المركزية
يتبنيان عمليات ناجحة ضد الارهاب