حمل حزب جبهة العمل الاسلامي الاردني (معارض) بشدة في بيان اصدره الاثنين على المبادرة الاميركية لنشر الديموقراطية في العالم العربي، معتبرا انها اشبه ب"شراكة الذئب والحمل".
&وجاء في البيان "في ذروة التحضير الاميركي لغزو العراق عسكريا بعد اخضاعه لحصار ظالم جائر لاكثر من عقد من الزمان، تقدم كولن باول وزير الخارجية الاميركي بمشروع المشاركة الاميركية الشرق اوسطية بحجة نشر الديموقراطية في العالم العربي والاسلامي".
&واكد البيان ان "الشراكة بين الولايات المتحدة والعالم العربي والاسلامي التي يتغنى بها بعض العرب والمسلمين ليست شراكة حقيقية ولا تحقق مصالح العرب والمسلمين"، معتبرا انها "شراكة الذئب والحمل والناهب والمنهوب".
&ورأت الجبهة ان الطريقة الوحيدة التي يمكن للولايات المتحدة ان تساعد بها العالم العربي والاسلامي تتمثل في سحب قواتها من المنطقة ووقف تهديداتها للعراق والتوقف عن دعم اسرائيل في النزاع الاسرائيلي العربي.
&وجاء في البيان ان "الشراكة الحقيقية تكون يوم ترحل القوات الاميركية من بلادنا وتكف عن تهديدنا والتحريض ضدنا وتتوقف عن مساندة اعدائنا وتوفير الحماية لهم".
&واعتبر ان "الذي يقتل شعب العراق يوميا بطائراته وصواريخه ويقدم الدعم اللامحدود للارهابي (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون لتقتيل الشعب الفلسطيني الاعزل وتدمير حياته ليس مأمولا لان ينشر الديموقراطية في بلادنا".
&وتابع البيان "الذي يقول +من ليس معنا فهو ضدنا+ يأتي على الديموقراطية من اساسها"، في اشارة الى تصريح الرئيس الاميركي جورج بوش في اعقاب اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
&ورأى ان "اميركا مخطئة ان هي ظنت انها تستطيع تحسين اتجاهات شعوب العالم المظلومة نحوها، فكراهية هذه الشعوب لكل ما هو اميركي هي نتاج غطرسة الادارة الاميركية واستعلائها ومساندتها لكثير من قوى الظلم والطغيان في العالم".
&وشددت جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين الاردنية، على ان "جوهر الصراع والعنف في منطقتنا هو الاحتلال الصهيوني الغاشم لفلسطين بدعم اميركي سياسي واقتصادي وعسكري ومعنوي".
&وختم البيان انه "ما لم تتغير السياسة الاميركية تغييرا حقيقيا يكفل عودة الحقوق الى اصحابها وممارسة سيادتهم على ارضهم ومقدراتهم، فان الشراكة تبقى بعيدة المنال".
&وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول اعلن الخميس عن "مبادرة من اجل شراكة اميركية-شرق اوسطية"، تهدف الى اقرار اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية في العالم العربي والسعي الى تحسين صورة الولايات المتحدة في هذه البلدان.