لندن - طالبت نشرة أخبار الساعة بضرورة تحصين الدين الاسلامي من الأخطار الناجمة عن معطيات شاردة من الداخل أو أخرى خفية ومقصودة من الخارج مؤكدة على أهمية القاء الضوء على الفارق الهائل بين الاسلام والارهاب·
وأكدت النشرة التي يصدرها مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها ان الكثير من القوى تسعى الى توظيف الممارسات في تكريس صورة سلبية للمسلمين والاسلام الأمر الذي يتطلب جهودا موازية من جانب النخبة المثقفة والقوى الفاعلة في العالم الاسلامي لمناهضة هذه التصورات قبل تحولها الى حقيقة راسخة في الذهنيات الغربية·
وأشارت نشرة أخبار الساعة الى مواقع الاعلام الإلكتروني التي انتشرت في السنوات الأخيرة وباتت تحظى بمكانة عالية في مختلف أرجاء العالم تكشف عن فجوة عميقة وواضحة بين أداء الجهات التي يمكن ان تمثل الاسلام وتعكس صورته المتسامحة بالاضافة الى مواقع أخرى عرف عنها الارتباط بشكل أو بآخر بالتنظيمات الارهابية·
وأضافت بأن بعض مواقع الاعلام الإلكتروني الموالية لتنظيم القاعدة أصبحت هي الأكثر شهرة انطلاقا من حسابات ومتغيرات معقدة ولكن الغريب ان يتاح لهذه المواقع حق احتكار نشر الدعاية عن الاسلام والتحدث باسمه للغرب في ظل تخلي المؤسسات الاسلامية الرسمية عن دورها المنطقي في هذا الاطار·
وأدانت نشرة أخبار الساعة غياب أو تغييب مؤسسات دينية بارزة في العالم الاسلامي عن لعب دور مؤثر في ميدان الاعلام الإلكتروني الموجه للغرب منذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من هجمات شرسة ضد الاسلام والمسلمين بعد تحول شبكات المعلومات الى وسيلة اتصال حيوية وتزايد الاهتمام بمعرفة المزيد عن الاسلام·
وحذرت النشرة من التطورات المفصلية في الأداء الاعلامي على مواقع الإنترنت حيث يردد البعض مصطلحات من قبيل الجهاد الإلكتروني لتصبح الفرصة متاحة لنشر الأفكار المضللة بأثر قوي ومؤثر في المدى البعيد خاصة في ظل صعوبة السيطرة على منابر الإنترنت·
ودعت النشرة في ختام مقالها المؤسسات الدينية والنخبة المثقفة في العالم الاسلامي الى خوض المواجهة الإلكترونية كي لا يظل التطرف هو الممثل الشرعي والبوابة الحتمية للتعرف الى الدين الاسلامي مطالبة بأخذ زمام المبادرة في هذه المواجهة لنشر صورة الاسلام الحقيقي ودرء اشباه الفقهاء وانصاف المتعلمين عن خوض حروب اعلامية باسم الاسلام والمسلمين·
(وام)