&
بيروت- رولا نصر: تعتمد شركة روتانا في سياستها القديمة الجديدة على استقطاب اكبر عدد ممكن من المطربين العرب سواء من لبنان او الخليج او مصر والمغرب والمشرق العربيين لدرجة ان عدد الفنانين المتعاقدين&مع روتانا تعدى التسعين مطرباً ومطربة يتوزعون بين نجوم وهواة ومبتدئين واناس دخلوا الفن إنطلاقاً من مجالات اخرى لن ندخل في تفاصيلها الآن. طبعا يحق لشركة روتانا ولأي شركة اخرى ان تستقطب، إن كان هذا ما تريده، اكبر
عدد ممكن من الفنانين لتصبح اكبر واهم شركة إنتاج في الوطن العربي، لكن هذه السياسة لا بدّ وأن يواكبها مع كل إصدار جديد فريق عمل ضخم، متفرغ لكل إصدار على حدى، حيث المعروف ان الإنتاج الفني ليس مجرد عقود تبرم والبومات تصدر في الأسواق،
بل هي صناعة حقيقة، قد تكون صناعة نجم، او صناعة خط فني جديد، او صناعة للمحافظة على نجومية فنان له تاريخ مشرق قبل انضمامه الى روتانا. من هنا نقاط الضعف الكثيرة داخل
صباح في حفل شيرين وجدي تتوسط خالد آغا وطوني سمعان
شركة روتانا التي تظلم بسيساتها هذه عدداً من نجومها والفنانين المتعاقدين معها، ليس بقصد منها طبعاً، لكن بسبب كثافة الإنتاج دون استقطاب عناصر إضافية قادرة على مواكبة متطلبات العمل في الإنتاج الفني، بحيث ان الكادر الوظيفي في روتانا هو هو منذ عدة سنوات رغم ان عدد المطربين بات أكثر ربما بثلاث او اربع مرات منذ ان افتتحت روتانا مكاتبها. احدث البومين صدرا عن شركة روتانا كانا "ولا ليلة" لشيرين وجدي، و"عيني يامو" لباسمة، صدرا في اليوم ذاته، أي يوم أمس 28 كانون الأول (ديسمبر) 2002. وان سرت في بيروت لوجدت اليافطات الإعلانية لألبوم شيرين تملأ كل شارع، وكل
&زواية وكل حيّ، فضلاً عن التغطية الإعلامية الضخمة في المجلات والمحطات الإذاعية، والأهم من كل هذا هو الحفل الساهر الذي نظمته شركة روتانا مشكورة لمناسبة اطلاق البوم شيرين وجدي في "ريجنسي بالاس" يوم أمس، حفل ضخم حضرته وسائل&الإعلام كافة وعدد من المطربين بينهم فلة الجزائرية، اليسا، هيفاء وهبي، مادلين مطر، مادونا،عاصي الحلاني، عمر ورافي، سيمون اسمر، صباح وعمر
محيو، ميرنا ابو الياس فرقة غيتارا وغيرهم فضلاً عن سفارات عدد من الدول ممثلة في بيروت. تميز الحفل بالفخامة ودقة التنظيم قدمته نادين فلاح ونقلته "اي ار تي" الموسيقى على الهواء مباشرة، ليلة هي حديث الناس اليوم في بيروت، حفل أثبت خلاله فريق العمل في روتانا بيروت المتمثل بمدير المبيعات خالد آغا، وطوني سمعان مدير الشؤون الفنية انهما يتمتعان بالكفاءة المطلوبة لإنجاح أحداث فنية ضخمة من هذا النوع، رغم ان صفوة نجاح الحفل عكرتها بعض الأسئلة من قبل بعض الزملاء الصحافيين الذين طرحوا على شيرين اسئلة محرجة كمثل تحكم المال بالفن ونجومية الفنان، ما دفع بسيمون اسمر وفلة
&واليسا الى استلام دفة الحوار للدفاع عن شيرين وجدي وزوجها السيد إيهاب طلعت، في ما معناه ان المال لم ولن يصنع اي نجم، فشيرين وجدي ان كانت متزوجة من رجل
مقتدر عل الصعيد المادي هذا لا يعني انها قادرة على شراء محبة الجمهور، وكان في ما قالته كل من فلة واليسا لفتة جميلة في الدفاع عن زميلة لهما في الفن تعرضت لقسوة أسئلة بعض الصحافيين. اما بالعودة الى موضوع البوم المطربة باسمة، فقد صدر كما أشرنا سابقاً، مترافقاً مع البوم شيرين وجدي، لكن دون صورة واحدة تزين شارعاً من شوارع بيروت، حيث قيل ان اليافطات الإعلانية عنه لن توضع في الطرقات قبل بداية الأسبوع المقبل. كما ولم نشهد حملة إعلانات مكثفة لباسمة، رغم انها تستحق الدعم المطلق نظراً لما تتمتع بع من موهبة جميلة لا بد من الإثناء عليها، وصوت محبب قدم أغنيات جميلة حققت نجاحات مميزة وتركت أثراً بين الناس على الرغم من ان مسيرة
&باسمة الفنية ليست ممتدة على سنوات طوال. لا نريد مما نقول ان نشير الى ما قامت به روتانا تجاه شيرين وجدي، اتى مبالغاً فيه، لأن شيرين وجدي بدورها فنانة محترمة تمتلك موهبة يجب
تسليط الضوء عليها، وهذا ما ظهر في البومها الجديد "ولا ليلة" الذي تسنت لنا فرصة سماعه، ووجدنا فيه ان شيرين طورت موهبتها من خلال اختيارها الحاناً تتناسب اكثر مع صوتها وإمكاناته حتى انها غنت بإحساس اكبر في البومها الجديد الأمر الذي سيدحض دون شك مقولة ان شيرين وجدي نجحت بفضل امتلاكها للمال لا أكثر ولا أقل، بل على العكس، ندرك أن شيرين حرصت اشد الحرص على تقديم ما هو مختلف ومميز في الألبوم الجديد لتثبت انها ليست نجمة اغنية واحدة بل انها باشرت مسيرة الفنية وتنوي الإكمال فيها مع الحفاظ دائماً على النجاح. لكن في الوقت عينه لا يحق لروتانا ان تهمل صوتاً جميلاً كباسمة خصوصاً وان البومها مميز بدوره، وان تقدم الدعم كل الدعم لشيرين وجدي، وتهمل كل الإهمال البوم باسمة. كان اجدر بروتانا ان تؤجل صدور احد الألبومين كي لا تظلم أياً منهما، لكن ما نعرفه ان العمل المميز سيصل دون شك ادعماته روتانا ام لم تدعمه، والدليل البوم سلطان الطرب جورج وسوف حقق ارقاماً قياسية في المبيع رغم انه لم يصور منه اي اغنية على طريقة الكليب وصدرت منه نسخ مزورة قبل صدور النسخة الأصليةـ وايضاً اغنية "يا غايب" لفضل شارك التي تم تسريبها الى الأسواق وحقق مبيعات تخطت مبيعات البومات اخرى طوال عام كامل.
&