واشنطن: طلب مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.اي) الاحد مساعدة المواطنين في بيان اصدرته للعثور على خمسة اشخاص اصولهم من الشرق الاوسط دخلوا قبل خمسة ايام اراضي الولايات المتحدة بصورة غير قانونية على ما يبدو. واضاف مكتب التحقيقات الفدرالي ان هؤلاء الاشخاص الخمسة الذين تتراوح اعمارهم بين 19 و33 عاما، هم عبيد نوراز علي وافتخار خزمي علي ومصطفى خان اواسي وعادل برويز واكبر جمال.
الا ان المسؤولين في الشرطة ذكروا ان هذه الاسماء التي تبدو ايرانية وتواريخ ميلاد الاشخاص الخمسة قد تكون غير صحيحة. واوضح مكتب التحقيقات الفدرالي في بيانه "رغم ان الشرطة الفدرالية لا تملك اي معلومات خاصة تربط هؤلاء الاشخاص بأنشطة ارهابية محتملة، فانها تريد توقفيهم واستجوابهم". وسلم الاف بي آي صورهم الى وسائل الاعلام ونشرها على موقعه على شبكة الانترنت.
واكد انه يعمل بتعاون وثيق مع اجهزة الجمارك والهجرة ووكالات الامن المحلية للعثور على هؤلاء المشبوهين الذين يعتقد انهم دخلوا الولايات المتحدة قادمين من كندا حوالي الرابع والعشرين من كانون الاول/ديسمبر.
ولم يحدد مكتب التحقيقات الفدرالي ما اذا كان هؤلاء الاشخاص دخلوا الاراضي الاميركية، كل بمفرده او في مجموعة واحدة. وقد شددت تدابير المراقبة على حدود الولايات المتحدة منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وقال جون ياناريلي المسؤول في مكتب التحقيقات الفدرالي لوكالة فرانس برس ان هناك عددا كبيرا من الاسئلة التي يجب توضيحها، معتبرا انها قضية مرتبكة بمخالفة قوانين الهجرة لكنها تحتاج الى توضيح. واضاف ان "اشخاصا يدخلون الاراضي الاميركية في كل الاوقات بطريقة غير قانونية لكن في هذه الحالة لدينا صور واسماء وتواريخ ميلاد (...) ونتمتع بفرص كبيرة لقبض عليهم".
وقال المتحدث باسم اجهزة الهجرة والتجنيس دان كين ان مكتب التحقيقات الفدرالي يتولى التحقيق في هذه المسألة لتوقيف الرجال الخمسة مما يدعو الى الاعتقاد ان القضية مرتبطة في ذهن السلطات الاميركية، بمكافحة الارهاب. واشار "عندما تبلغنا نحن والوكالات الاخرى المكلفة امن الحدود هذه المعلومات اتخذنا اجراءات اضافية للبحث عن الرجال الخمسة".
ويبدو من النداء الذي وجهه مكتب التحقيقات الفدرالي االى الاميركيين انه يتولى شخصيا هذه القضية. وقال "نطلب من كل شخص تتوافر لديه معلومات عن هؤلاء الاشخاص ان يتصل بأقرب مكتب للاف بي آي".
ويأتي هذا الانذار خلال فترة اعياد نهاية السنة التي حذرت السلطات الاميركية من احتمال ان تشهد اعتداءات ارهابية.