الرياض-ساري الساري :كشف عبد المجيد الكارح الشاهد الرئيسي في قضية الموقوفين السعوديين الثلاثة في المغرب محمد الثبيتي وجابر لعسيري وعبد الله الغامدي -فيما ما يسمى بالخلية النائمة لتنظيم القاعدة -أن المحققين المغاربة استجوبوهم وهو كان بين الموقوفين بحضور عناصر أجنبية.
وأكد الشاهد الرئيسي في قضية ما يسمى بالخلية النائمة لتنظيم القاعدة، التي تجري محاكمتها بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء المغربية ، أن استجابة هيئة القضاء لطلب الدفاع بالاستماع إلى شهود النفي وعددهم 22 شخصا ستغير مجرى المحاكمة رأسا على عقب.
قال في تصريح لصحيفة" الوطن" السعودية الصادرة اليوم /الاثنين/ إن هؤلاء الشهود يمتلكون دلائل قطعية على براءة المتهمين في قضية أعطي لها حجم كبير وجرى النفخ فيها".وأضاف "أن إيقاع المحاكمة تغير بشكل ملحوظ، بعد بروز السلاسة والمرونة في التعامل مع المتهمين وعائلاتهم"مضيفا أن الدفاع الذي يؤازر السعوديين الثبيتي والعسيري والغامدي، والمغربيات نعيمة هارون وبهيجة وحورية هيدور، استمات بشكل كبير خلال مرافعته إلى حد إصابة المحامي خليل الادريسي بوعكة صحية، داخل القاعة الامر الذي أدى إلى تأخير مواصلة الجلسة إلى 17 يناير المقبل.
وشدد عبد المجيد الكارح صهر السعودي محمد الثبيتي على أن الشهود يمتلكون عدة دلائل وحقائق ملموسة من شأنها أن تغير كل ما ورد في المحاضر التي توجد بها عدة ثغرات. وأشار إلى أنه يمتلك العديد من المعطيات والقرائن، على اعتبار أنه اعتقل عندما كان برفقة الثبيتي والعسيري وتم اقتياد الثلاثة إلى معتقل سري لن يفصح عنه إلا أمام هيئة المحكمة.
وأقر الكارح بأن الاستنطاق تم من قبل الاجهزة المغربية بحضور عناصر أجنبية. وأشار إلى أن اسمه ورد في المحاضر القضائية، إلا أنه لم يتم الاستماع إليه من قبل قاضي التحقيق. وبخصوص سماح قاضي الجلسة مصطفى فارس بلقاء العسيري وزوجته بطفليهما وعائلتهما، قال عبد المجيد الكارح "إن تلك الالتفاتة تعد من الدرر النفيسة، خاصة وأنه موظف في قطاع العدل ويحضر العديد من الجلسات، ولم يسبق له أن عاين مثل هذا الاستثناء، حيث كان اللقاء حميميا امتزج بالعناق والدموع، مؤكدا أن ذلك رفع من معنويات المعتقلين.
واتهم الموقوفون بالاعداد لاعتداءات ضد سفن غربية في مضيق جبل طارق وضد حافلات مغربية ومقاه في ساحة جامع الفناء بمراكش.ووجهت الى المعتقلين تهم عديدة منها: "تشكيل عصابة مجرمين" و"الشروع في القتل" و"محاولة تخريب متعمد بالمتفجرات" و"تزوير وثائق".وقد تم إرجاء هذه المحاكمة مرتين في تشرين الاول/اكتوبر/ وفي كانون الاول/ديسمبر/.