& بيروت: وجه عراقي جميل يطل على جمهور المشاهدين في كافة ارجاء الوطن العربي من خلال شاشة التلفزيون القطري. انها المذيعة العراقية الشابة نورا حسن، البالغة من العمر سبعة عشر ربيعاً قضت معظمها خارج أرض الوطن مجبرة كغيرها من العراقيين على البحث عن الأمان والاستقرار والعيش الكريم، امور لطالما افتقدها وعانى منها شعب العراق. ولدت في عاصمة الرشيد بغداد، وتنقلت ما بين البحرين وقطر حيث تعيش مع عائلتها، وتقدم برنامج&متلفزاً تحت عنوان "الوان". |
المنوعات والفن والموسيقى التي احتجبت&قسراً عن "ايلاف"&بسبب طروف الحرب، تعود لتطل من جديد مع وجه عراقي ربما تختصر ملامحه ظروف شعب باتت المعاناة صفة ملازمة له،&لقاء اجريناه مع نورا عبر البريد الالكتروني بين الدوحة وبيروت...
&عرّفت عن نفسها قائلة انها من مواليد بغداد، انتقلت لتعيش في البحرين حيث كان يعمل والدها (حسن فرحان) مدربا في احد نوادي كرة القدم، وعاشت فيها مدة ثلاث سنوات حيث تابعت |
تحصيلها العلمي قبل ان تنتقل الى قطر منذ حوالي سنتين لتمارس هواية لطالما حلمت بها، الا وهي تقديم برنامج تلفزيوني. قدمت عدة برامج في&الآونة الأخيرة فضلاً عن
&العديد من المناسبات والمهرجانات وغيرها، وحالياً تقدم "الوان"&وهو عبارة عن برنامج مسابقات تندرج اسئلته ضمن إطار الفن والموسيقى والمنوعات. دخلت عالم التلفزيون عن طريق الصدفة بعد ان سمعت من إحدى الرفيقات ان التلفزيون القطري بصدد اجراء اختبارات لوجوه جديدة على صعيد التقديم في الوقت التي لا تزال تتابع فيه الدراسة. أجرت الاختبار، وتم قبولها من قبل الإدارة، وهكذا كان،& |
خضعت لفترة تدريبية على حسن اللفظ واستخدام نبرات الصوت وغيرها من التفاصيل، لتباشر بعد فترة قصيرة بتقيم برنامج "menu clip". تقول ان الحزن تملك بها وهي تتابع
&عبر شاشة التلفزيون مشاهد الحرب على العراق، والقصف والقتلى المدنيين، الأطفال والأبرياء، الحرائق والدخان، الصورد ذاتها التي تتكرر والتي سبق وأن عاشتها في بث مباشر وعايشت تفاصيلها عندما كانت في الخامسة من عمرها إبان حرب الخليج عام 90 حيث كانت لا تزال في بغداد. ذكريات مريرة ما زالت محفوظة في وجدانها، صور الموت والقتلى معظمهم من الأهل والأصدقاء. |
تفكر بالعودة الى العراق، لكن على الأقل ليس في الوقت الحالي، بعد أن كوّنت في قطر حياة اخرى جديدة أشعرتها بالراحة والاستقرار. أقصى طوحاتها وامانيها وصلواتها تصب جميعها في خانة عودة السلم والأمان الى أرض العراق، أرض
&الحضارات والثقافات والعلم والفن معتبرة ان وطنها العراق يمر بفترة انتقالية شديدة الدقة، على امل أن يؤسس العراقيون بسواعدهم وأيديهم المستقبل الزاهر على جميع المستويات. أبرز هواياتها، السباحة والتنس ومطالعة كتب السياسة والتاريخ.&تقول ان الفن العراقي يشكل عالماً خاصا، له طابعه المتميز ونكهته الفريدة،&وتصفه&بالحزين، حيث الشجن متأصل في نغماته والحانه ومعانيه، وذلك بسبب كل الظروف التي |
مر بها العراق، ليس فقط اليوم او أمس، بل على مر عهود، لهذا هو أصيل وله وقع كبير في النفوس، وتأثير كبير على المشاعر، وما زال يحافظ على رزانته.
&من احب الأصوات العراقية على قلبها كاظم الساهر،&ناظم الغزالي، رضا العبد الله، حاتم العراقي، مهند محسن وغيرهم&كثر حيث لكل واحد منهم هويته الخاصة. تعتبر ان كاظم&الساهر نجح&وبتفوق في إيصال&رسالته عن العراق من خلال أغنياته والحانه&وحسه العالي والمرهف الأمر الذي وضعه في مكانة راقية قد يصعب مقارنتها بأحد. وتثق بأن فنه الأصيل عكس&وجسد معاناة العراقيين&والعرب جميعاً&وبشكل خاص اغنياته الخاصة ببغداد واطفال& |
العراق، وهي مواضيع لم تغب عن أي من حفلاته كان آخرها&حفل حضرته نورا في قطر أثناء مهرجان الدوحة الرابع للأغنية، فبكت من شدة التأثر كما كثيرين في الصالة سواء كانوا من العراقيين ام لا.
&
&


















التعليقات