في ما وصفت بأنها "صفقة القرن" في اوروبا الشرقية، وقعت بولندا وشركة لوكهيد مارتن الامريكية العملاقة في مجال الصناعات الجوية اتفاقا نهائيا قيمته 3.5 مليار دولار لتزويد سلاح الجو البولندي بثماني وأربعين مقاتلة نفاثة جديدة طراز إف-16 سي/دي بحلول عام .2008
وبعد يومين فقط من توقيع بولندا لاتفاقية تاريخية للانضمام للاتحاد الاوروبي في أثينا، وصف رئيس الوزراء ليسزيك ميللر عقد طائرات إف-16 بأنه "يفتح صفحة جديدة" في العلاقات مع الحليفة والشريكة الوثيقة، الولايات المتحدة.
وأسهمت حكومة الولايات المتحدة في عقد الصفقة حيث منحت بولندا قرضا قدره 3.8 مليار دولار فيما وضعت اللمسات النهائية لما يسمى باستثمارات تعويضية بقيمة نحو 7.5 مليار دولار لشركات أمريكية في بولندا، وقد تضاعف قيمة هذه الاستثمارات خلال عقد.
وأكد وزير الاقتصاد والعمل البولندي جيرزي هاوسنر اليوم /الجمعة/ أنه تم الاتفاق على 43 مشروعا استثماريا مع شركات أمريكية. وبالرغم من عدم إعلان تفاصيل المشروعات على الفور، قال هاوسنر أن 17 منها يتعلق بالجانب العسكري فيما تعتبر البقية ذات طبيعة مدنية.
ووصف السفير الامريكي لدي بولندا كريستوفر هيل الصفقة قائلا "اليوم تبدأ بولندا علاقة جديدة مع الولايات المتحدة".
وأبلغ هيل المسئولين البولنديين الذين وضعوا بولندا في مصاف أقوى الحلفاء السياسيين والعسكريين للولايات المتحدة في حرب العراق، بقوله "هذا لا يعد اتحادا وثيقا من أجل طائرات فقط .. إنها شراكة استراتيجية، خاصة مع سلاح الجو الامريكي".
وأضاف جودفيلو "نحن لا نطير من الكويت. وتم إيقاف الرحلات المتوجهة إلى هناك منذ شهر في منتصف آذار /مارس/ تقريبا".
التعليقات