&
من خصائص الثقافة أنها مشبعة للحاجات الإنسانية.. فهي التي تعلمنا كيف نلبس؟ وكيف نأكل..؟ ومن نتزوج..؟ كما انها محددة لأسلوب الحياة.. ومن خصائصها ايضا انها متغيرة فهي تتغير مع الزمان.. ومن مكان لآخر.. كما انها قابلة للانتقال عبر الاجيال وبين الأمكنة فهكذا تبقي وإلا تنقرض.. والثقافة مكتسبة.. فعلي المجتمع كالأسرة والمدرسة إكسابها لافراده.. لأنها تورث بالفطرة.. وهكذا تنبع اهمية الثقافة من احتياج الفرد لها ليستطيع العيش مقبولا من مجتمع معين.. وبالعكس يحتاج المجتمع للثقافة لجعل افراده منسجمين مع بعضهم بعضا.
اما الفرق بين الثقافة والتربية هو ان الثقافة محتوي.. اي تعليمات.. بينما التربية هي وسيلة.. فالصدق مثلا محتوي ثقافي يمكن نقله بواسطة التلقين والقدوة.. ولكن تبقي وسيلتا التلقين أو القدرة صالحتين لنقل محتوي ثقافي مضاد وهو الكذب..
والعلاقة بين الثقافة والتربية هي علاقة وطيدة متبادلة.. فهي انه لما كانت الثقافة محتوي او تعليمات.. ولما كان الفرد قطعة من مجتمعه الثقافي يتأثر به ويؤثر فيه.. فإن التربية هي اختيار الوسيلة المناسبة لنقل الثقافة.. فمن اجل ان يشعر الفرد بانتمائه للمجتمع ويتشرب مفاهيمه فعلي التربية اعتماد اسلوب الاقناع والضبط لا التسلط ومجرد التلقين.
واذا نظرنا الي التطور التقني والثقافة نوعا وكما لوجدنا انعكاسات مهمة علي مختلف ثقافات الانسان.. من حيث تقليصه المسافات وهدم الحواجز بين الشعوب.. وقلما بقيت منطقة منعزلة عن الأحداث الجارية في العالم.. وهكذا أصبح الانسان ينتقل بوسائل سريعة في كل اتجاه من العالم ويتفاعل مع ثقافات اخري بصورة مباشرة ومتكررة.. كما اصبح يتعرض الي أفكار تنتقل اليه من كل صوب.. وهو في مجتمعه بوسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية.. فلم يعد الانسان ابن بيئته فحسب.. بل ابن بيئة العالم أجمع.. ولم يقتصر التأثير علي محيط الانسان.. بل تغلغل في الانسان ذاته.. اي نري ان المجتمع اجتاز مرحلة الاستقرار الحضاري القائم علي تراث متميز وحاضر مألوف ومستقبل يمكن التنبؤ به الي دوامة التداخل الحضاري بين المجتمعات.. وهذا يتطلب حث الجيل علي الاستعداد والوعي التام لهذا التطور السريع الذي يتغلغل في جل حياتنا.. والتربية هي اعداد الاجيال في مجتمع الحاضر المتغير ومجتمع المستقبل المليء بالاحتمالات.. وهذا يقضي بايجاد الانسان الذي تعلم كيف يتعلم.. أي الانسان الذي يفرز ويبوب ويحذف ويضيف الي السيل المتدفق من المعرفة حتي تتم عملية قبوله او رفضه للتغير بصورة سوية تمكن الفرد من النمو دون اعوجاج ومن التطور دون ضياع.. اذن لا بد ان يخضع تعاملنا مع نتائج التطور التقني من ادوات وأفكار الي قيم معينة حتي لا ينحرف بنا التيار الي التسيب والضياع.. من هنا تبرز اهمية التربية.. اذ ان مسؤولية التربية الأولي هي إعداد اجيال قادرة علي مواجهة واستيعاب ظاهرة التغيير بل قادرة علي احداث التغيير وقيادته.. ومن ملامح هذه التربية: مراعاة طبيعة الفرد مع اثارة الابداع والابتكار لديه من جهة اخري.. الاهتمام بالكفاءة الداخلية للعملية التربوية كالكتب والمناهج وطرق التدريس وإعداد المعلمين وأساليب التقويم.. و.. الخ.
والاهتمام بالكفاءة الخارجية للعملية التربوية اي الارتباط بين الثقافة والتدريب اللذين يحصل عليهما الخريجون وبين حاجات المجتمع العقلية وحاجات سوق العمل.. اعتبار العملية التربوية مستمرة مدي الحياة تبدأ في البيت قبل المدرسة ولا تنتهي بعد تخرج الطالب ولكن ترافقه في ميادين العمل.
وقال عليه افضل الصلاة والسلام: المؤمن القوي خير وأحب الي الله من المؤمن الضعيف.. وفي كل خير.. احرص علي ما ينفعك.. واستعن بالله ولا تعجز .
اما الفرق بين الثقافة والتربية هو ان الثقافة محتوي.. اي تعليمات.. بينما التربية هي وسيلة.. فالصدق مثلا محتوي ثقافي يمكن نقله بواسطة التلقين والقدوة.. ولكن تبقي وسيلتا التلقين أو القدرة صالحتين لنقل محتوي ثقافي مضاد وهو الكذب..
والعلاقة بين الثقافة والتربية هي علاقة وطيدة متبادلة.. فهي انه لما كانت الثقافة محتوي او تعليمات.. ولما كان الفرد قطعة من مجتمعه الثقافي يتأثر به ويؤثر فيه.. فإن التربية هي اختيار الوسيلة المناسبة لنقل الثقافة.. فمن اجل ان يشعر الفرد بانتمائه للمجتمع ويتشرب مفاهيمه فعلي التربية اعتماد اسلوب الاقناع والضبط لا التسلط ومجرد التلقين.
واذا نظرنا الي التطور التقني والثقافة نوعا وكما لوجدنا انعكاسات مهمة علي مختلف ثقافات الانسان.. من حيث تقليصه المسافات وهدم الحواجز بين الشعوب.. وقلما بقيت منطقة منعزلة عن الأحداث الجارية في العالم.. وهكذا أصبح الانسان ينتقل بوسائل سريعة في كل اتجاه من العالم ويتفاعل مع ثقافات اخري بصورة مباشرة ومتكررة.. كما اصبح يتعرض الي أفكار تنتقل اليه من كل صوب.. وهو في مجتمعه بوسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية.. فلم يعد الانسان ابن بيئته فحسب.. بل ابن بيئة العالم أجمع.. ولم يقتصر التأثير علي محيط الانسان.. بل تغلغل في الانسان ذاته.. اي نري ان المجتمع اجتاز مرحلة الاستقرار الحضاري القائم علي تراث متميز وحاضر مألوف ومستقبل يمكن التنبؤ به الي دوامة التداخل الحضاري بين المجتمعات.. وهذا يتطلب حث الجيل علي الاستعداد والوعي التام لهذا التطور السريع الذي يتغلغل في جل حياتنا.. والتربية هي اعداد الاجيال في مجتمع الحاضر المتغير ومجتمع المستقبل المليء بالاحتمالات.. وهذا يقضي بايجاد الانسان الذي تعلم كيف يتعلم.. أي الانسان الذي يفرز ويبوب ويحذف ويضيف الي السيل المتدفق من المعرفة حتي تتم عملية قبوله او رفضه للتغير بصورة سوية تمكن الفرد من النمو دون اعوجاج ومن التطور دون ضياع.. اذن لا بد ان يخضع تعاملنا مع نتائج التطور التقني من ادوات وأفكار الي قيم معينة حتي لا ينحرف بنا التيار الي التسيب والضياع.. من هنا تبرز اهمية التربية.. اذ ان مسؤولية التربية الأولي هي إعداد اجيال قادرة علي مواجهة واستيعاب ظاهرة التغيير بل قادرة علي احداث التغيير وقيادته.. ومن ملامح هذه التربية: مراعاة طبيعة الفرد مع اثارة الابداع والابتكار لديه من جهة اخري.. الاهتمام بالكفاءة الداخلية للعملية التربوية كالكتب والمناهج وطرق التدريس وإعداد المعلمين وأساليب التقويم.. و.. الخ.
والاهتمام بالكفاءة الخارجية للعملية التربوية اي الارتباط بين الثقافة والتدريب اللذين يحصل عليهما الخريجون وبين حاجات المجتمع العقلية وحاجات سوق العمل.. اعتبار العملية التربوية مستمرة مدي الحياة تبدأ في البيت قبل المدرسة ولا تنتهي بعد تخرج الطالب ولكن ترافقه في ميادين العمل.
وقال عليه افضل الصلاة والسلام: المؤمن القوي خير وأحب الي الله من المؤمن الضعيف.. وفي كل خير.. احرص علي ما ينفعك.. واستعن بالله ولا تعجز .
التعليقات