دبي: تخطى سوق الاعلان في منطقة الخليج كل العقبات السياسية والاقتصادية التي المت بالمنطقة وحول العالم خلال العام الجاري، محلقا عاليا بمعدل نمو يربو على 80 في المائة خلال التسعة اشهر الاولى من هذا العام مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك رغم حالة الكساد التي عمت الاقتصاد العالمي وتداعيات الحرب الامريكية-البريطانية على العراق.
وسار سوق الاعلان في المنطقة متجاهلا كل هذا، ليرتفع حجم الانفاق على الاعلان فيها خلال التسعة اشهر الاولى من العام الجاري الى نحو مليار دولار مقابل 551 مليون دولار للفترة ذاتها من العام الماضي.
وتصدرت المملكة العربية السعودية دول مجلس التعاون الخليجي، من حيث اجمالي انفاقها على الاعلان بجميع انواعه، اذ انفققت ما قيمته 341 مليون دولار خلال التسعة اشهر الاولى من العام الجاري، تلاها الامارات باجمالي 306 مليون دولار، ثم الكويت التي انفقت على الاعلان نحو 212 مليون دولار، اما اجمالي ما انفقته دول الخليج الاخرى على الاعلان، وهي البحرين وقطر وسلطنة عمان، فيبلغ 134 مليون دولار.
واظهرت الاحصاءات التي صدرت عن المركز العربي للبحوث والدراسات الاسترتيجية (بارك) ان سوق الاعلان نما في الوطن العربي عموما، حيث ارتفع خلال التسعة اشهر الاولى من العام الجاري بمعدل 42 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ليصل عدد الاعلانات التي بثت في جميع وسائل الاعلام المرئية والمكتوية واليافطات في المنطقة 237 الف اعلان.
وحصد التلفزيون حصة الاسد بالنسبة لاجمالي عدد الاعلانات التي بثت من خلاله والتي تعدت مائة الف اعلان، تلاه الصحف بنحو 954 الف اعلان، ثم المجلات واليافطات.
وفي حين تصدرت شركة الاتصالات السعودية قائمة الشركات من حيث اجمالي انفاقها على الاعلان في الصحف خلال التسعة اشهر الاولى من العام الجاري باجمالي 7018 الف دولار، فان مشروع "دبي 2003" تصدر قائمة الانفاق على الاعالان في التلفزيون، اذ انفقت حكومة دبي على هذا المشروع نحو 20438 الف دولار.
ولم ينكر الخبراء الاقتصاديون بان سوق الاعلان في منطقة الخليج خلال الايام الاولى من الحرب على العراق في شهر نيسان (ابريل) الماضي، ولكنهم اشاروا الى انه عاد الى الانتعاش حتى قبل ان تنتهي الحرب، خصوصا حين شعر القائمون على هذا القطاع في شركات الاعلان العربية والاجنبية، ان الحرب لن تدم طويلا، وان تأثيراتها على المنطقة محدودة.
&
التعليقات