"إيلاف"من لندن: وسط إجراءات أمن مشددة مثل العميل الليبي السابق عبد الباسط علي المقراحي اليوم أمام محكمة سكوتلندية في غلاسكو لإعادة النظر في سجنه مدى الحياة بسبب تورطه في تفجير طائرة (بان أميركان) العام 1988 فوق بلدة لوكربي الأسكوتلندية الذي راح ضحيته 280 شخصا.
ونظرا لتغيير بعض قوانين المحاكم والقضاء في سكوتلندا وخصوصا فيما يتعلق بأحكام السجن وأوضاع السجون والسجناء، فإنه تعين على المحكمة الأسكوتلندية أن تعيد النظر في السجن مدى الحياة ضد المقراحي.وهي أبلغته اليوم قرارها بأن الحد الأدنى الذي يمكن أن يقضيه في السجن هو 27 عاما حسب القانون الأسكوتلندي.
وكانت محكمة اسكوتلندية عقدت في العام الماضي جلساتها على أرض بلد محايد كان هولندا وقررت سجن الليبي المقراحي مدى الحياة بينما برأت ساحة عميل آخر هو الأمين فحيمة من التورط في حادث التفجير.
وكانت ليبيا اعترفت رسميا قبل شهرين بمسؤوليتها عن التورط في تفجير الطائرة الأميركية ودفعت تعويضات قدرت بحوالي ثلاثة مليارات من الدولارات لعائلات الضحايا الذي قضوا بسبب تفجير الطائرة سواء الذي كانوا على متنها أو الذين قتلوا حين ارتطامها بالرض قلرب بلدة لوكربي الأسكوتلندية.
وتقول مصادر بريطانية أن السجين المقراحي يعيش حياة مترفة في السجن الأسكوتلندي حيث يتمن دون غيره من السجناء من مطالعة الصحف ومشاهدة المحطات التلفزيونية، كما أنه يحظى برعاية خاصة من إدارة السجن الأمر الذي عرض تلك السلطات إلى انتقادات واسعة من برلمانيين مناهضين لليبيا في مجلس العموم البريطاني.