لندن: يتنافس عدد من المرشحين العرب، ولاول مرة منذ ثمانية وعشرين عاما، للفوز بمنصب الامين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية بعد تقاعد الامين العام الحالي عبدالكريم المدرس.
وقالت مصادر مطلعة من مقر الغرفة لـ "إيلاف" ان السعودية رشحت أمين الغلاييني، الذي يقال أنه فلسطيني الاصل، بينما رشحت سوريا شخصيتين تجاريتين مهنيتين، وتقدمت البحرين بمرشح أخر من رجال الاعمال بينما تجري الامارات العربية المتحدة ومصر اتصالات حثيثة لتأمين دعم لمرشحيها لهذا المنصب المهم تجاريا وماليا.
وكانت غرفة التجارة العربية البريطانية قد تأسست عام 1975 بقرار من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للجامعة العربية وينتمي اليها أكثر من ألف عضو من غرف التجارة والصناعة والزراعة العربية والبريطانية. ويدير الغرفة مجلس أدارة برئاسة اللورد برايور، وهو ثالث رئيس منذ تأسيسها حيث كان سفير الامارات العربية المتحدة محمد مهدي التاجر أول رئيس مجلس ادارة حتى عام 1980 حيث أستقال وخلفه البريطاني السير ريتشارد بومونت. فيما استلم المدرس منصب الامين العام وحافظ عليه منذ ذلك الحين.
وتوضح مصادر الغرفة ان المنافسة العربية-العربية تتصاعد استعدادا لانعقاد اجتماع مجلس اتحادات غرف التجارة العربية الذي ينبغي أن يختار مرشحا واحدا من المرشحين المتنافسين. وتستلم الشخصية التي يختارها المجلس منصب الامين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية في لندن بصورة تلقائية. ويتقاعد الامين العام الحالي والرئيس التنفيذي عبدالكريم المدرس يوم الجمعة بينما يتوقع أن يستلم المرشح العربي منصبه مع بداية العام القادم.
في الوقت نفسه تعاني الغرفة من مشاكل مالية متعددة بعد تراجع الايرادات والمساهمات وتناقص موجودات صندوق التقاعد بنسب كبيرة نتيجة للمتغيرات الاقتصادية وانحدار اسعار الاسهم والسندات والفائدة في الاقتصاد البريطاني. وشرعت ادراة الغرفة منذ ثلاثة أشهر في تقليص الانفاق وتسريح عدد من الكوادر العربية واعادة هيكلة الادارات في اطار عملية توفير مالي. وقال مصدر في الغرفة انه بعد تقاعد المدرس سيجري تسريح حوالي خمسة عشر موظفا وخبيرا من اعاملين فيها، يخرج بعضهم في تقاعد مبكر أو في طار تسوية مالية. وكان يعمل في الغرفة في أوج نشاطها أكثر من مئة خبير واداري وموظف بينما سيتقلص هذا العدد الى حوالي خمسة وثلاثين موظفا في الشهر القادم.
التعليقات