"ايلاف"&لندن: أعلنت مصادر أردنية الليلة أن زيارة جلال طالباني رئيس مجلس الحكم المؤقت في العراق المقررة غدا تأجلت إلى وقت لاحق، ويحتمل أن تتم قبل ساعات من مغادرة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يوم الخميس المقبل إلى واشنطن وهي زيارة تهدف إلى البحث في ملفين مهمين هما مستقبل العراق السياسي وتطبيقات خريطة الطريق السلمية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وبذلك يتعين على الرئيس المقبل لمجلس الحكم الانتقالي الجديد الذي يبدأ مهماته غدا حيث تنتهي فترة ولاية طالباني أن يقوم بالزيارة المنتظرة إلى العاصمة الأردنية.
وكان الملك عبد الله الثاني اجتمع اليوم مع رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع (أبو علاء) والمبعوث الأميركي الخاص بشؤون الشرق الأوسط وليام بيرنز، حيث تمت دراسة موضوع خريطة الطريق من مختلف جوانبه لتمكين العاهل الأردني من بحثه في شكل مفصل ونهائي مع الرئيس الأميركي في الزيارة التي تبدأ الخميس المقبل.
وإذ ذاك، فإن الملك عبد الله الثاني سيفتتح غد الإثنين أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس النواب الرابع عشر بخطاب العرش، وهذا هو أول برلمان أردني ينتخب في عهد الملك عبد الله.
ويتضمن جدول أعمال جلسة مجلس النواب انتخاب رئيس للمجلس ونوابا للرئيس ورؤساء وأعضاء اللجان المتخصصة.
واليوم، قالت مصادر أردنية أنه بات في حكم المؤكد ضمان رئاسة البرلمان للعامين المقبلين للمهندس عبد الهادي المجالي بالتزكية وذلك بعد انسحاب المرشح الأساس رئيس المجلس السابق المهندس سعد هايل السرور وانتظار إعلان المرشح الدكتور ممدوح العبادي سحب ترشيحه خلال جلسة الغد.
وعلم أن الإسلاميين في البرلمان الجديد (17 نائبا) الذين كانوا عقدوا صفقة غير مسبوقة مع عدو الأمس المجالي يطمحون بتولي منصب النائب الأول لرئيس البرلمان إلى جانب طموحهم لرئاسة أهم اللجان وهي اللجنة الإعلامية والتوجيه ولجنة شؤون فلسطين ولجنة الحريات وحقوق الإنسان، وسينتخب البرلمان الأردني غدا أيضا رؤساء لجانه المتخصصة وأعضائها وهي اللجان القانونية والمالية والاقتصادية والشؤون
العربية والدولية والإدارية والتربية والثقافة والشباب والتوجيه الوطني والصحة والبيئة والزراعة والمياه والعمل والتنمية الاجتماعية والطاقة الثروة المعدنية والخدمات العامة السياحة والآثار والحريات العامة وحقوق
المواطنين وفلسطين ولجنة الريف والبادية.