ستيف هيوز
طلحة جبريل من الرباط: ينزل إلى الأسواق المغربية هذا الأسبوع كتاب "مغرب.. الحسن الثاني" في طبعته الفرنسية بعد أن كان صدر قبل ذلك باللغة الإنجليزية. الكتاب من تأليف ستيف هيوز وهو صحافي بريطاني ظل يقيم في المغرب منذ عام 1952 وعمل لسنوات طويلة مراسلاً لوكالة "رويترز" في الرباط.
ويغطى الكتاب الفترة من 1952 وحتى 2002، أي نصف قرن من السياسة في المغرب، تغطى فترة حكم الملك الحسن الثاني ويتحدث الكاتب في الفصل الأخير عن العاهل المغربي الملك محمد السادس.
يرصد ستيف هيوز الذي عاش دخائل السياسة المغربية الأحداث التي مر بها المغرب ويكشف النقاب عن معلومات تنشر للمرة الأولى خاصة حول محاولتي الانقلاب اللتان دبرهما الجنرال محمد أوفقير ضد الملك الراحل خلال سنتي 1971 و1972. وسبق للمؤلف أن التقى الملك الحسن الثاني عدة مرات وتعرف عليه عن قرب. يقول هيوز "لم أكتب كتاباً لأقدم فيه وجهة نظر شخصية أو تحليلاً بل رصداً وجرداً للوقائع والأحداث كما تابعتها وعرفتها" ويوضح هيوز أن الكتاب لم يركز على موضوع اليهود المغاربة وهو انطباع تركته قصاصة كانت بثتها "رويترز" حين صدرت النسخة الإنجليزية ويقول هيوز "لم أكتب عن اليهود المغاربة بل تعرض للموضوع ضمن سرد بعض الوقائع بشأن تهجير أعداد كبيرة منهم إلى إسرائيل... الكتاب عن المغرب وليس عن اليهود المغاربة".
وتولى إصدار الطبعة الفرنسية الناشر المغربي ياسين العلمي وستصدر في حوالي 500 صفحة من القطع المتوسط. وبشأن صدور نسخة بالعربية من كتابه يقول هيوز اتصل بي بعض الناشرين حول الموضوع لكن الأمور لم تتقدم، خاصة أن المسالة تتطلب اتفاقاً مع ناشر الكتاب في نسخته الأصلية باللغة الإنجليزية. يشار إلى أن ستيف هيوز لا يزال مقيماً في الرباط وهو يكتب في بعض الصحف البريطانية كما يكتب أحيانا لإذاعة "بي بي سي".