تحقيق: محمد القصاص -يتفق الأعم الأعظم من شرائح المجتمع على أن الغرض من اكتشاف جهاز الكمبيوتر هو توفير الجهد والمال والعمل تحت مظلة تقنية المعلومات المطورة وذلك بتبادل الثقافات ونشر المعرفة من خلال تلاقح أفكار وثقافة المجتمعات المعاصرة أيا كانت على وجه هذه الأرض. ولكن ما يحصل الآن يناقض ذلك لأن ظهور شبكة الإنترنت التي عم انتشارها في الآونة الأخيرة في أغلب القارات والتي حولت العالم إلى قرية صغيرة مكنت كل فرد من مختلف الفئات السنية الدخول إليها بدون ضوابط ولا أنظمة قانونية تحظر المواقع السيئة من الاقتراب منها مما أفرزت نتائج لا يحمد عقباها حيث ظهر الكثير من المشاكل التي طفحت على السطح ووصل بعضها إلى تفكيك الأسر وتشريد الأبناء وخراب البيوت والسبب في ذلك ظاهرة المحادثات الإلكترونية المنتشرة في أوساط الناس باسم التشات (فو) أو الدردشة عبر الغرف الإلكترونية الخاصة التي ظاهرها الاحترام والتقدير وداخلها البلاء والشر المستطير. وقد تعددت الأحاديث بين المتحاورين في الغرف الإلكترونية لتخرج عن نطاقها المألوف وتدخل في الإثارة الجنسية ومحاكاة الغرائز لدى المراهقين من الجنسين وتصل بذلك لقتل الأخلاق وطمس القيم والمبادئ التي انتهلت من بيئة العادات والتقاليد الإسلامية. وفي هذا التحقيق نضع اليد والعين والعقل على أخطر مساوىء هذه التقنيات المتقدمة التي سخرها البعض في الشر وخراب البيوت العامرة
خسرت أسرتها وحياتها ومن مساوئ المحادثات الإلكترونية المسماة بالتشات قصص واقعية يندى لها الجبين في واقعنا الإسلامي حيث تروي إحدى الفتيات مأساتها لصديقتها عبر مواقع الإنترنت بالقول لن تصدقي ما حدث لي وما فعلته بملء إرادتي فأنا لم أعد أنا كل ما أريده من هذه الدنيا فقط المغفرة من الله عز وجل وأن يأخذني الموت قبل أن أقتل نفسي ولكي (تعتبروا يا أولي الأبصار) إليكم قصتي: بدايتي كانت مع واحدة من صديقاتي القليلات دعتني ذات يوم إلى بيتها وكانت من الذين يستخدمون الإنترنت كثيرا وقد أثارت فيّ الرغبة لمعرفة هذا العالم لقد علمتني كيف يستخدم وكل شيء تقريبا على مدار شهرين حيث بدأت أزورها كثيرا تعلمت منها التشات بكل أشكاله تعلمت منها كيفية التصفح وبحث المواقع الجيدة والرديئة وفي خلال هذين الشهرين كنت في عراك مع زوجي كي يدخل الإنترنت في البيت وكان ضد تلك المسألة حتى أقنعته بأني أشعر بالملل الشديد وأنا بعيدة عن أهلي وصديقاتي وفعلا أصبحت بشكل يومي أحادث صديقاتي أقبلت كالمجنونة على الإنترنت بشغف شديد أجلس أقضي الساعات الطوال لقد تركت مسألة تربية الأبناء للخادمة كنت أعرف متى يعود فلا أدخل في الإنترنت ومع ذلك أهملت نفسي كثيرا كنت في السابق أكون في أحسن شكل وأحسن لبس عند عودته من العمل وبعد الإنترنت بدأ هذا يتلاشى قليلا حتى اختفى كليا و بدأت أختلق الأعذار بأنه لم يخبرني بعودته أو أنه عاد مبكرا على غير العادة وهكذا كنت مشغوفة بالإنترنت لدرجة أني أذهب خلسة بعد نومه وأرجع خلسة قبل أن يصحو من النوم لقد تولدت لدى زوجي غيرة كبيرة من الإنترنت ولكن كنت أحارب هذه الغيرة بالدموع وكيد النساء كما يقولون هكذا كانت حياتنا لمدة ستة أشهر تقريبا لم يكن يخطر ببال زوجي أني أسيء استخدام هذه الخدمة أبدا وخلال تلك الأيام بنيت علاقات مع أسماء مستعارة لا أعرف إن كانت لرجل أم أنثى كنت أحاور كل من يحاورني عبر التشات حتى وأنا أعرف أن الذي يحاورني رجل كنت أطلب المساعدة من بعض الذين يدّعون المعرفة في الكمبيوتر والإنترنت تعلمت منهم الكثير إلا أن شخصا واحدا هو الذي أقبلت عليه بشكل كبير لما له من خبرة واسعة في مجال الإنترنت كنت أخاطبه دائما وألجأ إليه ببراءة كبيرة في كثير من الأمور حتى أحببت حديثه ونكته وكان مسليا وبدأت العلاقة تقوى مع الأيام تكونت هذه العلاقة اليومية في خلال ثلاثة أشهر تقريبا كان بيني وبين الملقب بـ(.....) الشيء الكثير أغراني بكلامه المعسول وكلمات الحب والشوق ربما لم تكن جميلة بهذه الدرجة ولكن الشيطان جمّلها بعيني كثيرا. في يوم من الأيام طلب سماع صوتي وأصر على طلبه حتى أنه هددني بتركي وأن يتجاهلني في التشات والـ إيميل حاولت كثيرا مقاومة هذا الطلب ولم أستطع لا أدري لماذا ؟ حتى قبلت مع بعض الشروط أن تكون مكالمة واحدة فقط فقبل ذلك.
استخدمنا برنامجا للمحادثة الصوتية رغم أن البرنامج ليس بالجيد ولكن كان صوته جميلا جدا وكان كلامه عذبا جدا كنت أرتعش من سماع صوته طلب مني رقمي وأعطاني رقم هاتفه إلا أنني كنت مترددة في هذا الشيء ولم أجرؤ على مكالمته لمدة طويلة أني أعلم أن الشيطان الرجيم كان يلازمني ويحسنها في نفسي ويصارع بقايا العفة والدين وما أملك من أخلاق حتى أتى اليوم الذي كلمته من الهاتف ومن هنا بدأت حياتي بالانحراف لقد انجرفت كثيرا من يقرا كلماتي يشعر بأن زوجي مهمل في حقي أو كثير الغياب عن البيت ولكن هو العكس من ذلك كان يخرج من عمله ولا يذهب إلى أصدقائه كثيرا من أجلي ومع مرور الأيام وبعد اندماجي بالإنترنت والتي كنت أقضي بها ما يقارب 8 إلى 12 ساعة يوميا أصبح إلحاحه يزداد يوما بعد يوم ويريد فقط رؤيتي لا أكثر فقبلت طلبه بشرط أن تكون أول وأخر طلب كهذا يأتي منه وأن يراني فقط دون أي كلام أعتقد أنه لم يصدق بأني تجاوبت معه بعد أن كان شبه يائس من تجاوبي تواعدنا والشيطان ثالثنا في أحد الأسواق الكبيرة في أحد المحلات بالساعة والدقيقة. لقد رآني ورأيته وليتني لم أره ولم يرني كان وسيما جدا حتى في جسمه وطوله وكل شيء فيه أعجبني أسرته بجمالي وأحبني بجنون كان يقول لي سوف يقتل نفسه إن فقدني بعدها كان يقول ليته لم يرني أبدا زادني أنوثة وأصبحت أرى نفسي أجمل بكثير من قبل حتى قبل زواجي هذه بداية النهاية يا أخواتي لم يكن يعرف أني متزوجة وقد أصبح حديثنا بعد هذا اللقاء مختلفا تماما كان رومانسيا وعرف كيف يستغل ضعفي كأنثى وكان الشيطان يساعده بل ربما يقوده أراد رؤيتي وكنت أتحجج كثيرا وأذكره بالعهد الذي قطعه مع أن نفسي كانت تشتاق إليه كثيرا لم يكن بوسعي رؤيته وزوجي موجود في المدينة أصبح الذي بيننا أكثر جدية فأخبرته أنني متزوجة ولي أبناء ولا أقدر على رؤيته ويجب أن تبقى علاقتنا في التشات فقط لم يصدق ذلك وقال لي لا يمكن أن أكون متزوجة ولي أبناء قال لي أنت كالحورية التي يجب أن تصان أنت كالملاك الذي لا يجب أن يوطأ وهكذا أصبحت مدمنة على سماع صوته وإطرائه تخيلت نفسي بين يديه وذراعيه كيف سيكون حالي جعلني أكره زوجي الذي لم ير الراحة أبدا في سبيل تلبية مطالبنا وإسعادنا بدأت أصاب بالصداع إذا غاب عني ليوم أو يومين أو إذا لم أره في التشات أصاب بالغيرة إذا تخاطب أو خاطبه أحد في التشات لا أعلم ما الذي أصابني إلا أنني أصبحت أريده أكثر فأكثر لقد شعر بذلك وعرف كيف يستغلني حتى يتمكن من رؤيتي مجددا كان كل يوم يمر يطلب فيه رؤيتي وأنا أتحجج بأني متزوجة وهو يقول ما الذي يمكن أن نفعله أنبقى هكذا حتى نموت من الحزن؟ أيعقل أن نحب بعضنا البعض ولا نستطيع الاقتراب؟ لا بد من حل يجب أن نجتمع يجب أن نكون تحت سقف واحد لم يترك طريقة إلا وطرقها وأنا أرفض وأرفض حتى جاء اليوم الذي عرض فيه علي الزواج و يجب أن يطلقني زوجي حتى يتزوجني هو وإذا لم أقبل فإما أن يموت أو أن يصاب بالجنون أو يقتل زوجي الحقيقة رغم خوفي الشديد إلا أني وجدت في نفسي شيئا يشدني إليه وكأن الفكرة أعجبتني كان كلما خاطبني ترتعش أطرافي وتصطك أسناني كأن البرد كله داخلي احترت في أمري كثيرا أصبحت أرى نفسي أسيرة لدى زوجي وأن حبي له لم يكن حبا بدأت أكره منظره وشكله لقد نسيت نفسي وأبنائي كرهت زواجي وعيشتي كأني فقط أنا الوحيدة في هذا الكون التي عاشت وعرفت معنى الحب عندما علم وتأكد بمقدار حبي له وتمكنه مني ومن مشاعري عرض علي بأن أختلق مشكلة مع زوجي وأجعلها تكبر حتى يطلقني لم يخطر ببالي هذا الشيء وكأنها بدت لي هي المخرج الوحيد لأزمتي الوهمية وعدني بأنه سوف يتزوجني بعد طلاقي من زوجي وأنه سوف يكون كل شيء في حياتي وسوف يجعلني سعيدة طوال عمري معه لم يكن وقعها علي سهلا ولكن راقت هذه الفكرة لي كثيرا وبدأت فعلا اصطنع المشاكل مع زوجي كل يوم حتى أجعله يكرهني ويطلقني لم يحتمل زوجي كل تلك المشاكل التافهة والتي أجعل منها أعظم مشكلة على سطح الأرض و بدأ فعلا بالغياب عن البيت لأوقات أطول حتى صار البيت فقط للنوم بقينا على هذه الحالة عدة أسابيع وأنا منهمكة في اختلاق المشاكل حتى أني أخطط لها مسبقا مع أخذ هذا مني وقتا طويلا وبدأ يمل من طول المدة كما يدّعي ويصر على رؤيتي لأن زوجي ربما لن يطلقني بهذه السرعة حتى طلب مني أن يراني و قبلت دون تردد كأن إبليس اللعين هو من يحكي عني ويتخذ القرارات بدلا مني وطلبت منه مهلة أتدبر فيها أمري في يوم الأربعاء قال زوجي انه ذاهب في رحلة عمل لمدة خمسة أيام أحسست أن هذا هو الوقت المناسب أراد زوجي أن يرسلني إلى أهلي كي أرتاح نفسيا وربما أخفف عنه هذه المشاكل المصطنعة فرفضت وتحججت بكل حجة حتى أبقى في البيت فوافق مضطرا وذهب مسافرا في يوم الجمعة كنت أصحو من النوم فأذهب إلى التشات اللعين وأغلقه فأذهب إلى النوم وفي يوم الأحد كان الموعد حيث قبلت مطالب صديق التشات وقلت له بأني مستعدة للخروج معه كنت على علم بما أقوم به من مخاطرة ولكن تجاوز الأمر بي حتى لم أعد أشعر بالرهبة والخوف كما كنت في أول مرة رأيته فيها. وخرجت معه نعم لقد بعت نفسي وخرجت معه اجتاحتني رغبة في التعرف عليه أكثر وعن قرب اتفقنا على مكان في أحد الأسواق وجاء في نفس الموعد وركبت سيارته ثم انطلق يجوب الشوارع لم أشعر بشيء رغم قلقي فهي أول مرة في حياتي أخرج مع رجل لا يمت لي بأي صلة سوى معرفة 7 أشهر تقريبا عن طريق التشات ولقاء واحد فقط لمدة دقيقة واحدة.
الذي فعلوه بي كان يبدو عليه القلق أكثر مني وبدأت الحديث قائلة له: لا أريد أن يطول وقت خروجي من البيت أخشى أن يتصل زوجي أو يحدث شيء قال لي بتردد (وإذا يعني عرف) ربما يطلقك وترتاحين منه لم يعجبني حديثه و نبرة صوته بدأ القلق يزداد عندي ثم قلت له: يجب أن لا تبتعد كثيرا لا أريد أن أتأخر عن البيت قال لي سوف تتأخرين بعض الوقت لأني لن أتنازل عنك بهذه السهولة فقط أريد أن تبقي معي بعض الوقت أريد أن أملأ عيني منك لأني ربما لن يكون هناك مجال عندك لرؤيتي بعدها بدأ الحديث يأخذ اتجاها رومانسيا لا أعلم كم من الوقت بقينا على هذا الحال حتى أني لم أشعر بالطريق أو المسار الذي كان يسلكه و فجأة وإذا أنا في مكان لا أعرفه مظلم و هي أشبه بالاستراحة أو مزرعة بدأت أصرخ عليه ما هذا المكان إلى أين تأخذني؟ وإذا هي ثواني معدودة والسيارة تقف ورجل أخر يفتح علي الباب ويخرجني بالقوة كأن كل شيء ينزل علي كالصاعقة صرخت وبكيت واستجديت بهم أصبحت لا أفهم ما يقولون ولا أعي ماذا يدور حولي شعرت بضربة كف على وجهي وصوت يصرخ علي وقد زلزلني زلزالا فقدت الوعي بعده من شدة الخوف أني لا أعلم ماذا فعلوا بي أو من هم وكم عددهم رأيت اثنين فقط كل شيء كان كالبرق من سرعته لم أشعر بنفسي إلا وأنا مستلقية في غرفة خالية شبه عارية ثيابي تمزقت بدأت أصرخ وأبكي وكان كل جسمي متسخ وأعتقد أني بلت على نفسي لم تمر سوى ثوان وإذا بـ(ر-) يدخل عليّ وهو يضحك. قلت له بالله عليكم خلوا سبيلي أريد أن أذهب إلى البيت قال سوف تذهبين إلى البيت ولكن يجب أن تتعهدي بأن لا تخبري أحدا وإلا سوف تكونين فضيحة أهلك وإذا أخبرت عني أو قدمت شكوى سيكون الانتقام من أبنائك قلت له فقط أريد أن أذهب ولن أخبر أحدا تملكني رعب شديد كنت أرى جسمي يرتعش ولم أتوقف عن البكاء هذا الذي أذكر من الحادثة ولا أعلم أي شيء آخر سوى انه استغرق خروجي إلى حين عودتي ما يقارب الأربع ساعات ربط عيني وحملوني إلى السيارة ورموني في مكان قريب من البيت لم يرني أحد وأنا في تلك الحالة دخلت البيت مسرعة وبقيت أبكي وأبكي حتى جفت دموعي تبيّن لي بعدها بأنهم اغتصبوني وكنت انزف دما لم أصدق ما حدث لي أصبحت حبيسة لغرفتي لم أر أبنائي ولم أدخل في فمي أي لقمة يا ويلي من نفسي لقد ذهبت إلى الجحيم برجليّ كيف سيكون حالي بعد هذه الحادثة كرهت نفسي وحاولت الانتحار خشيت من الفضيحة ومن ردة فعل زوجي لا أحد يعلم ما الذي حل بي حتى أن أهلي عرضوني على بعض القراء اعتقادا منهم بأني مريضة أنا لا أستحق زوجي أبدا فقد طلبت منه هذه المرة الطلاق وقد كنت في السابق أطلب الطلاق لنفسي وهذه المرة أطلبه إكراما لزوجي وأبي أبنائي. بقي من القول أن الفتاة ماتت ومات سرها معها وزوجها لم يطلقها إنما حزن عليها حزنا شديدا وقد ترك عمله ورجع لكي يبقى بجانب أبنائه ورائحة زوجته حدث كل ذلك بسبب التشات اللعين وصديق التشات لم يكن سوى صائد لفريسة من البنات الّلواتي يستخدمن التشات.
الحبيب هو شقيقها أما القصة الثانية فقد انتشرت من أحد الكليات بإحدى دول الخليج والبطولة لإحدى الفتيات التي كانت تدخل إلى غرف الدردشة أو (Chat room) وفي أحد الأيام تعرفت على شخص و تعلقت به كثيرا وأحبته بجنون وهو كان يبادلها بنفس الشعور وكانت لا تعرف عنه أي شي سوى اسمه الأول ووظيفته لم تخبره عن هويتها على الرغم من أنه كان يريد اسمها وموقع سكنها حتى يذهب لخطبتها لكنها لم تخبره بأي شي واستمرت قصة الحب هذه لمدة ثمانية أشهر. وفي أحد الأيام بينما كان شقيق هذه الفتاة خارج المنزل دخلت الى غرفته وقرأت أوراق مطبوعة وفيها الكلام العسلي المتبادل بين حبيبها فما أن رات هذه الأوراق حتى أصيبت بانهيار عصبي أدخلت بسببه الى غرفة العناية الفائقة لأنها اكتشفت أن الحبيب المرتقب في القدوم إلى خطبتها هو شقيقها.
واعدته في سوق واقف ومن التجارب الواقعية التي عبر أصحابها عنها أيضا تجربة (ن- ص) الذي دخل على فتاة من خلال محادثة التشات ويحكي عن تجربته بالقول: ما إن تحدثت معها حتى طلبت رقم تليفوني في نفس اليوم وفي وقت اتصالها الذي شدني طلبت مني مقابلتها في سوق واقف وجاء الموعد الذي اتفقنا عليه وأنا أرتجف من الخوف لأن هذه أول مرة أخرج فيها مع فتاة ويضيف حين وصولي إلى موقع المقابلة أخذت أتلفت يمينا ويسارا إلى أن وصلت إلى الموقع المتفق عليه وليتني لم أخرج إليها فالمفاجأة كانت صفعة بالنسبة لي رأيت الفتاة التي أسرتني بنبرة صوتها لا يتناسب الصوت مع شكلها ولونها الذي كنت أطمح إليه فما كان مني إلا أن ضغطت على دواسة البترول مسرعا إلى المنزل شاتما الساعة التي دخلت فيع على تلك الفتاة.
متزوجة ولديها ابن وآخر رمز إلى اسمه (أ- ع ) يقول: سمعت عن موقع الدردشة المشهور وكيف يقضي الشباب وقتهم بالصيد المريح في أسرع وقت ممكن فتعلمت اللعبة ودخلت فيها إلى أن أوقعت فتاة لا يتعدى عمرها السادسة والعشرين سنة في قبضة يدي وبعد تمسكها بي الذي استغرق أسابيع فقط وجدت أن الفتاة مشتاقة إلى رؤيتي وكنت حينها لاأمتلك سيارة فقالت لي لاتحمل أمر السيارة أنا سآخذك في سيارتي وسأريك شقتي التي ستعجبك وتخوفت من هذا الأمر وخاصة بعد أن اكتشفت أنها متزوجة ولديها ابن صغير وزوجها مسافر في مهمة عمله لمدة اسبوع ففكرت في الأمر كثيرا وكيف لي أن أدمر أسرة بأكملها وحاولت أن أتهرب منها بصعوبة شديدة إلى أن تمكنت من الفرار منها والابتعاد عنها. الدردشة بسبب الفراغ ولنبش خفايا المترددين على محلات الإنترنت وكيفية استخدامهم لأجهزة الكمبيوتر والمواقع التي تنسيهم الوقت المستغرق في الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر كان لنا لقاء مع بعض أصحاب المحلات والعاملين فيها الذين آثر بعضهم عدم ذكر اسمه وكان أولهم نديم حيث قال: أن المترددين على المحل من الجنسين ذكورا وإناثا لاتتجاوز أعمارهم الثالثة والعشرين عاما ويقضون وقتهم في فترة الليل وبعد الظهر في الأيام العادية من الأسبوع ويزداد عددهم يومي الخميس والجمعة بعضهم يستخدم المواقع المفيدة التي تخدمه في مجال دراسته الإعدادية والثانوية وآخرون يستخدمون المواقع المسلية والمضيعة للوقت مثل ألعاب الإنترنت أو الدردشة وغيرها وكل ذلك بسبب الفراغ المسيطر عليهم. لارقابة على المواقع الإلكترونية بينما يرى علي محمود صاحب (هديل إنترنت) أن الشات ليس محتكرا على الكبار فقط بل حتى الصغار يدخلون عليه من أجل المحادثة وأضاف الأدهى والأمر من ذلك أن البعض من الذكور يدخل بأسماء أنثوية مستعارة حتى يبين للأنثى أنه من جنسها ويسيطر على أسرها وبسؤاله عن الوقت المستغرق أمام جهاز الكمبيوتر؟ قال: الصغار يحسبون كلفة الساعة المقرر لها خمسمائة فلس بينما الكبار لا يكترثون بذلك موضحا أن البعض ممن لهم دراية في الكمبيوتر يستخدمون البول توك والكاميرا التي يتم الحديث بواسطتها وجها لوجه أما الرقابة على مواقع الدردشة فقد عبر عنها علي محمود بأنها غير جادة لان هناك مواقع أخطر من هذه المواقع وهي المواقع الإباحية التي لا يستطيع أصحاب المحلات حذفها إلا بواسطة شركة البحرين للاتصالات السلكية والاسلكية (بتلكو) وقال معاتبا بتلكو بعثت الكثير من الايميلات للشركة من أجل حذف هذه المواقع إلا أنها لم تعط الأمر أي اهتمام وحينما تأتيني لجنة الرقابة من وزارة الإعلام بغية إلغاء هذه المواقع لا أستطيع أن أعمل لها شيئا لأن الإلغاء ليس في يدي إنما في يد بتلكو لأنها هي الجهة المختصة في هذه المهنة.
يومان في الاسبوع للإناث من جانب آخر تشدد صاحبة محل الصبايا إنترنت بأنها لا تجعل زبائن المحل عرضة للدخول في المواقع الخطرة لأنها تراقب أجهزتها عن كثب من الانفلات الخاطئ وتقول: أقوم أنا بإدارة المحل في الفترة المسائية وتقوم الموظفة البحرينية في موقع عملي في الفترة الصباحية وقد خصصت يومين في الأسبوع للإناث وبقية الأيام للذكور والإناث للاستفادة من مواقع الإنترنت مضيفة أن أكثر المرتادين من الجنسين لاتقل أعمارهم عن الخامسة والعشرين ومعظمهم يستخدمون موقع الـ(Google) من أجل نيل المعرفة منه في بحوثهم المدرسية والجامعية وتذكر أنها منذ افتتاحها للمحل من سنة ونصف لم تواجه أي مشكلة سوى مشكلتها وبقية المحلات القريبة منها مع بتلكو إذ تبين أن إيجار بتلكو 80 دينارا بينما الإيجار يفوق الـ180 دينارا في نهاية الشهر متسائلة أن محلها لا يستغرق كل هذا المبلغ فأين الإنصاف؟ أصل التشات منذ السبعينات من ناحيتها أشارت غزوة بدر صليبيخ رئيسة لجنة البرامج الأكاديمية في جمعية البحرين للانترنت الى أن أصل الانترنت كان يستخدم منذ الستينات في أمريكا لأمور عسكرية واعتبر بمثابة الاتصال السريع السري غير المنقطع لأن معظم الاتصالات تستخدم في الحرب وتم استخدامه بعدها في البحوث الجامعية وقالت: في تلك الفترة لم يكن هناك شيء اسمه (الإيميل) إنما بدأ في السبعينات وتطورت تكنولوجياته الى أن وصلت الى التحدث المباشر وبعدها بدأت الشركات بطرح التشات وكان في الأصل من أجل التواصل التعليمي إلا أن البعض قد حوّل هذه الخدمة الى الاستخدام الخاطئ وذكرت أن الانترنت يحمل الطيب والخبيث ويعتمد هذا على حسب استخدام الإنسان له مثله مثل التليفون والتلفزيون وغيرهما من الأجهزة المسخرة للإنسان إن تم استخدامها في الطريق الصحيح لن تضر مستخدمها شيئا وان كان العكس فليتحمل أضرارها. وبينت صليبيخ أن الانترنت مشحون بمثل هذه المواقع منها للحورات الشخصية مثل موقع (MSN) ومنها للدردشة العامة مثل (ISU) أي I Seek you ومعناها أنا أبحث عنك وهو موقع إسرائيلي وهدفه الدخول على المتحاورين والتجسس عليهم من خلال برامج قراصنة الكمبيوتر موضحة أن من يحذر من مثل هذه البرامج سيحتفظ بسرية معلوماته المتبادلة. وأضافت أنها شخصيا دخلت على موقع للمحادثة وتعرفت على مختلف الثقافات والمذاهب التي اكتسبت منهم التقوية في لغتها الإنجليزية وحين الحديث مع الغربيين وجدت أنهم لا يعرفون عن العرب سوى الخيمة والجمل. وحول مبادرة الجمعية للشباب والشابات للحيلولة من الوقوع في الخطأ قالت:كانت لنا عدة ندوات ومحاضرات بقيادة الأستاذ وحيد البلوشي في مدارس الطالبات تنبه الطلبة من الاستفادة من المواقع في المجال الإيجابي الذي يعود عليهم بالفائدة لا بالمضرة. آخر المطاف إذا كانت تربية الأبناء من قبل أولياء الأمور في وقتنا الحاضر تنصب على نقاط أهمها الابتعاد عن الإجرام أو المخدرات والتدخين فإن نمطا جديدا ومختلفا من التربية يجب أن يراعى للتعامل مع الجيل الافتراضي القادم لأن مساوئه النفسية ستكون أصعب من مساوئه الاجتماعية وما نراه ونلمسه في واقعنا اليوم أكبر دليل على ذلك.













التعليقات