نيروبي- وضعت قوات الأمن الكينية في حالة تأهب قصوى اليوم بعد أن حذرت وزارة الخارجية الأميركية والأمم المتحدة في نيروبي الثلاثاء من وقوع عمليات إنتحارية ضد فندقين في نيروبي. وقال المتحدث باسم الشرطة تشارلز كوستغي "لن نجازف قطعا. فمع تدابير أمنية مشددة لن يكون سهلا على أي من تسوله نفسه القيام بهذا النوع من الهجمات تنفيذ فعلتهم".
وأكد "عززنا التدابير الأمنية في كل مكان لنتأكد من أن الهجمات لن تحصل. ولا داعي للخوف". وجاء في رسالة لأجهزة الأمن التابعة للأمم المتحدة في نيروبي أن "بعثتين دبلوماسيتين مهمتين قالتا أنهما تلقتا معلومات تتمتع بالصدقية حول وقوع هجمات إنتحارية محتملة في نيروبي صباح اليوم تستهدف الفندقين الكبيرين، ستانلي وهيلتون".
كذلك حذرت وزارة الخارجية الأميركية رعاياها المقيمين في كينيا من خطر هجمات محتملة "في الأيام المقبلة". ونشر مزيد من عناصر الشرطة اليوم حول هذين الفندقين في العاصمة الكينية. وقال مسؤول أمني في فندق هيلتون "عززنا التدابير الأمنية مع عناصر إضافية لتوفير الأمن في داخل الفندق وفي خارجه".
كذلك في فندق ستانلي الذي يبعد حوالي مئة متر من هيلتون، أكد مسؤول أمني أن جميع الاحتياطات قد اتخذت. وبعد تحذيرات أمس الثلاثاء نصحت دول عدة بينها الولايات المتحدة وألمانيا وإسرائيل رعاياها من تفادي السفر الى كينيا.
واليوم وصف وزير الخارجية الكيني كالونزو موسيوكا هذه التحذيرات بأنها "خادعة" وقال في مؤتمر صحافي "يجب عدم إعطاء الانطباع بأن بلادنا غير آمنة". وتم إخلاء مبنيين في وسط المدينة بعد ظهر الثلاثاء لأسباب أمنية بعد تلقي إنذارات بوجود قنبلة. ويضم أحد المبنيين مكتب بنك باركليز البريطاني والآخر سفارة فرنسا ومكتب آخر لباركليز. وعاد الوضع إلى طبيعته خلال فترة بعد الظهر بعد مرور رجال شرطة أخصائيين برفقة كلاب مدربة.
وشهدت كينيا المستعمرة البريطانية سابقا والحليف التقليدي للولايات المتحدة، اعتداءات تبنتها شبكة القاعدة في العامين 1998 و2002. وتأتي تحذيرات الثلاثاء بعد أربعة أيام من الذكرى الأولى للعمليتين الانتحاريتين ضد إسرائيل في 28 تشرين الثاني(نوفمبر) 2002 في مومباسا على الساحل الكيني مما أسفر عن سقوط 18 قتيلا هم 12 كينيا وثلاثة إسرائيليين إضافة إلى منفذيهما الثلاثة.
وفي 1998 أسفر الاعتداء على السفارة الأميركية في نيروبي عن سقوط 213 قتيلا بينهم 12 أميركيا. إلى ذلك ما زال ثلاثة كينيين متهمين بمحاولة الاعتداء على السفارة الأميركية في نيروبي بين تشرين الثاني(نوفمبر) 2002 وحزيران(يونيو) الماضي في السجن بعد أن رفض القضاء الكيني اليوم طلبا بإخلاء سبيلهم.
فقد قرر قاضي محكمة نيروبي أن يبقى الرجال الثلاثة "في السجن حتى بدء محاكمتهم في السادس من كانون الثاني(يناير)" المقبل.&لكن محامي المتهمين محمد كبوا سيف وسعيد سقار أحمد وسلمين محمد خميس سيستأنفون هذا القرار.
التعليقات