اوليفييه نوك من واشنطن: وقع الرئيس الأميركي جورج بوش الجمعة "قانون محاسبة سورية وسيادة لبنان" الذي يهدف إلى معاقبة دمشق التي تتهمها واشنطن بإقامة علاقات مع إرهابيين وتقديم دعم سري للمقاتلين في العراق والسعي لإمتلاك أسلحة للدمار الشامل.
وأعلن بوش في بيان في البيت الأبيض "وقعت اليوم "قانون محاسبة سورية وسيادة لبنان" للعام 2003".&ويطلب القانون من سورية وقف دعمها للإرهاب والكف عن تطوير أسلحة كيميائية وبيولوجية وصواريخ متوسطة المدى وسحب قواتها التي تضم حوالى عشرين ألف جندي من لبنان.&ويدعو القانون الحكومتين السورية واللبنانية إلى "بدء مفاوضات ثنائية جدية من دون شروط" مع إسرائيل من أجل التوصل إلى "سلام شامل ودائم".
&ويؤكد القانون ضرورة أن تغلق سورية حدودها أمام أي معدات عسكرية وناشطين ضد الولايات المتحدة يمكن أن يتوجهوا إلى العراق حيث تتعرض القوات الأميركية يوميا لهجمات قاتلة منذ إسقاط نظام الرئيس صدام حسين.&ويوصي القانون بوش بحظر تصدير الأسلحة والتكنولوجيا "ذات الإستخدام المزدوج" إلى سورية وإختيار إثنتين من سلسلة عقوبات يمكنه فرضها على دمشق.
&ومن بين هذه العقوبات فرض قيود على الصادرات والإستثمارات الاميركية في سورية وخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي الأميركي في دمشق وتجميد الودائع السورية في الولايات المتحدة وتقييد حرية تنقل الدبلوماسيين السوريين في الولايات المتحدة.&كما ينص على إمكانية الحد من حق الطائرات السورية في التحليق في المجال الجوي الأميركي.
وتضمن بيان بوش الجملة التقليدية التي تقضي بأن ما ينص عليه القانون يشكل أداة وليس توجيهات تحد من صلاحيات البيت الأبيض في رسم السياسة الخارجية للولايات المتحدة.وأضاف بوش إن "موافقتي على القانون لا تعني تبني مختلف البيانات السياسية الواردة فيه على أنها السياسة الخارجية للولايات المتحدة".
&وكان بوش رفع معارضته عن تبني هذا القانون في مجلسي الكونغرس الأميركي بعد أن أكد أعضاء المجلسين موافقتهم على منحه صلاحية عدم إستخدام حقه في فرض عقوبات على سورية.&وأكد بعض أعضاء الكونغرس من مؤيدي القانون بشدة، إستيائهم لمواصلة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق بمستواها الحالي مع إنها مدرجة على لائحة وزارة الخارجية الأميركية للدول الداعمة للارهاب.
&والدول الأخرى المدرجة على هذه اللائحة هي كوبا وايران وليبيا وكوريا الشمالية والسودان.&وكان الرئيس السوري بشار الاسد صرح لصحيفة "نيويورك تايمز" في بداية الشهر الجاري أن سوريا ساعدت الولايات المتحدة في إحباط سبع محاولات على الأقل لهجمات إرهابية على مصالح أميركية.&ونقلت الصحيفة عن الاسد قوله إن أجهزة الإستخبارات السورية "نقلت معلومات" سمحت بتجنب إعتداءات وشيكة نافيا أن تكون سورية من الدول الداعمة للإرهاب.&وتتعرض دمشق منذ سقوط نظام صدام حسين لضغوط من الولايات المتحدة التي تتهمها خصوصا بتسهيل مرور المقاتلين المسلحين الى العراق.
وقد عارضت دمشق بقوة الحرب التي شنها التحالف الأميركي البريطاني في 20 اذار على العراق.
التعليقات