أحمد عبدالعزيز من موسكو: قد يشفع له عيد ميلاده لدى وسائل الإعلام التي تجاهلته عن عمد بعد صدور الجزء الأول من كتابه "مئتا عام معا" والذي رصد فيه ما يسمى في روسيا بـ "المسألة اليهودية" متناولا فيه تاريخ العلاقات بين روسيا واليهود القاطنين فيها على مدى 200 عام. هذا "الكتاب الذي أثار ضجة غير عادية في أوساط اليود في روسيا، وكتبت عليه مجموعة من المقالات النقدية تبلغ 5 ضعاف الكتاب نفسه بين الهجوم والترحيب |
والوصف بمعادة السامية. وربما تدفع تهنئة الرئيس فلاديمير بوتين وسائل الإعلام إلى توجيه اهتمامها إليه بعد طول قطيعة. فقد أعلن المكتب الإعلامي بالكرملين أن بوتين هنأ الكاتب رسميا بعيد ميلاده الخامس والثمانين. وجاء في رسالة التهنئة "إن اسمكم وحياتكم مرتبطان ارتباطا وثيقا بالانعطافات الأساسية المأسوية في تاريخ روسيا في القرن العشرين. وإنكم لم تقدموا إطلاقا على المساومة ودافعتم بصلابة دائما عن قناعاتكم. إنكم مثلتم بالنسبة للعديد من أجيال مواطني بلادنا قمة الهيبة الأخلاقية دون منازع وكنتم مثالا على الخدمة المخلصة والمتقدمة للشعب والوطن".
وإذا كانت وسائل الإعلام قد قاطعت سولجينيتسين وكيلت له الاتهامات، فقد منحه ذلك بعض الوقت للتفرغ تماما للكتابة، إذا كان عام 2003 عاما مليئا بالحصاد الإبداعي للكاتب. إذ قام بكتابة 5 ملفات ضخمة مما أطلق عليه "مجموعته الأدبية". وقد ظهر الملف ألأول على صفحات مجلة "نوفي مير" عن تفاردوفسكي، وسيظهر الثاني بعد عدة أيام عن فاسيلي بيلوف، والثالث عن عن جيورجي فلاديموف وسينشر في عام 2004.
ولد سولجينيتسين في مدينة كيسلوفودسك في 11 ديسمبر عام 1918. وتخرج من كلية الفيزياء والرياضيات في جامعة روستوف الحكومية عام 1941، ودرس بعد ذلك عامين عن طريق الانتساب غيابيا في كلية الآداب. وألقي القبض عليه عام 1945 بسبب رسالته إلى أحد أصدقائه انتقد فيها ستالين. وسجن في معسكرات الاعتقال لمدة 8 سنوات، ثم نفي نفيا مؤبدا إلى كازاخستان. وأعيد إليه الاعتبار عام 1956 مع الحق في الإقامة بمناطق روسيا الوسطي. وبدأ في تلك الفترة الكتابة بنشاط. وانتقل في أواخر عام 1962 إلى ريزان. ونشرت في نوفمبر من العام نفسه قصته "يوم واحد من حياة إيفان دينيسوفيتش" في مجلة "العالم الجديد". وقد طلب رئيس تحرير المجلة السماح الشخصي من السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي حينذاك نيكيتا خروشوف لنشر القصة. ونال الكاتب على هذه القصة شهرة عالمية.
وفي عام 1963 نشر 3 من قصصه القصيرة التي تعرضت لانتقاد صارم من جانب السلطات التي صادرت المخطوطات. وبداية من عام 1956 لم ينشر له في الاتحاد السوفيتي أي نتاج. وصدرت في الخارج عام 1968 روايتاه "جناح السرطان" و "في الدرك الأول"، وفي عام 1971 رواية "أغسطس عام أربعة عشر". وفي 4 أكتوبر 1969 قامت منظمة ريزان لاتحاد الأدباء السوفيت بطرد الكاتب من صفوفها. وفي 5 نوفمبر عام 1969 طرد نهائيا من اتحاد أدباء روسيا. وفي ديسمبر عام 1973 صدر في باريس الجزء الأول من روايته الوثائقية-الفنية "أرخبيل الجولاج" التي كان سببا مباشرا لنفيه من الاتحاد السوفيتي في فبراير عام 1974. وفي 1974 نزعت عنه الجنسية السوفيتية وهاجر من الاتحاد السوفيتي. وفي العام نفسه تسلم جائزة نوبل التي كان قد استحقها عام 1970.
ومنذ عام 1988 بدأت مجلة "العالم الجديد" نشر مؤلفات الكاتب الرئيسية في الاتحاد السوفيتي بفصول من "أرخبيل الجولاج" على الرغم من أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي كانت ضد ذلك. وفي 30 يونيو عام 1989 أعيدت ليه عضويته باتحاد أدباء روسيا. وفي عام 1990 استرد الكاتب الجنسية السوفيتية. وفي الوقت نفسه تقريبا نشرت في الصحافة السوفيتية مقالة سولجينيتسين "كيف نبني روسيا"، والتي صدرت بعد ذلك في كتاب.
وعاد الكاتب بشكل نهائي إلى روسيا في مايو عام 1994، بعد أن كان قد قضى الفترة من عام 1976 إلى عام 1994 في الولايات المتحدة. وانتخب في مايو عام 1997 عضوا عاملا في أكاديمية العلوم الروسية. وأسس في عام 1997 جائزته الأدبية الخاصة تحمل اسمه، وتبلغ قيمتها 25 ألف دولار.
وإذا كانت وسائل الإعلام قد قاطعت سولجينيتسين وكيلت له الاتهامات، فقد منحه ذلك بعض الوقت للتفرغ تماما للكتابة، إذا كان عام 2003 عاما مليئا بالحصاد الإبداعي للكاتب. إذ قام بكتابة 5 ملفات ضخمة مما أطلق عليه "مجموعته الأدبية". وقد ظهر الملف ألأول على صفحات مجلة "نوفي مير" عن تفاردوفسكي، وسيظهر الثاني بعد عدة أيام عن فاسيلي بيلوف، والثالث عن عن جيورجي فلاديموف وسينشر في عام 2004.
ولد سولجينيتسين في مدينة كيسلوفودسك في 11 ديسمبر عام 1918. وتخرج من كلية الفيزياء والرياضيات في جامعة روستوف الحكومية عام 1941، ودرس بعد ذلك عامين عن طريق الانتساب غيابيا في كلية الآداب. وألقي القبض عليه عام 1945 بسبب رسالته إلى أحد أصدقائه انتقد فيها ستالين. وسجن في معسكرات الاعتقال لمدة 8 سنوات، ثم نفي نفيا مؤبدا إلى كازاخستان. وأعيد إليه الاعتبار عام 1956 مع الحق في الإقامة بمناطق روسيا الوسطي. وبدأ في تلك الفترة الكتابة بنشاط. وانتقل في أواخر عام 1962 إلى ريزان. ونشرت في نوفمبر من العام نفسه قصته "يوم واحد من حياة إيفان دينيسوفيتش" في مجلة "العالم الجديد". وقد طلب رئيس تحرير المجلة السماح الشخصي من السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي حينذاك نيكيتا خروشوف لنشر القصة. ونال الكاتب على هذه القصة شهرة عالمية.
وفي عام 1963 نشر 3 من قصصه القصيرة التي تعرضت لانتقاد صارم من جانب السلطات التي صادرت المخطوطات. وبداية من عام 1956 لم ينشر له في الاتحاد السوفيتي أي نتاج. وصدرت في الخارج عام 1968 روايتاه "جناح السرطان" و "في الدرك الأول"، وفي عام 1971 رواية "أغسطس عام أربعة عشر". وفي 4 أكتوبر 1969 قامت منظمة ريزان لاتحاد الأدباء السوفيت بطرد الكاتب من صفوفها. وفي 5 نوفمبر عام 1969 طرد نهائيا من اتحاد أدباء روسيا. وفي ديسمبر عام 1973 صدر في باريس الجزء الأول من روايته الوثائقية-الفنية "أرخبيل الجولاج" التي كان سببا مباشرا لنفيه من الاتحاد السوفيتي في فبراير عام 1974. وفي 1974 نزعت عنه الجنسية السوفيتية وهاجر من الاتحاد السوفيتي. وفي العام نفسه تسلم جائزة نوبل التي كان قد استحقها عام 1970.
ومنذ عام 1988 بدأت مجلة "العالم الجديد" نشر مؤلفات الكاتب الرئيسية في الاتحاد السوفيتي بفصول من "أرخبيل الجولاج" على الرغم من أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي كانت ضد ذلك. وفي 30 يونيو عام 1989 أعيدت ليه عضويته باتحاد أدباء روسيا. وفي عام 1990 استرد الكاتب الجنسية السوفيتية. وفي الوقت نفسه تقريبا نشرت في الصحافة السوفيتية مقالة سولجينيتسين "كيف نبني روسيا"، والتي صدرت بعد ذلك في كتاب.
وعاد الكاتب بشكل نهائي إلى روسيا في مايو عام 1994، بعد أن كان قد قضى الفترة من عام 1976 إلى عام 1994 في الولايات المتحدة. وانتخب في مايو عام 1997 عضوا عاملا في أكاديمية العلوم الروسية. وأسس في عام 1997 جائزته الأدبية الخاصة تحمل اسمه، وتبلغ قيمتها 25 ألف دولار.
منح سولجينيتسين جائزة الدولة في روسيا الاتحادية في عام 1990 في مجال الأدب على روايته "أرخبيل الجولاج". لكنه رفض الجائزة قائلا "إنني لا أستطيع أن أحمل المجد عليها". وفي أغسطس عام 1994 منح أيضا جائزة تولستوي، ولكنه رفضها أيضا، ثم قلد بعد ذلك وسام "القديس أندريه" الذي يعتبر أعلى وسام في روسيا.
التعليقات