الرياض: أعلنت شركة ارامكو السعودية أنها ستطلق برنامج استثماري جديد يقضى بتوقيع اتفاق لتنفيذ مجموعة متطورة من مشروعات الكهرباء بنظام التوليد المزدوج لصالح الشركة عبر استثمارات أجنبية وسعودية مشتركة وفقا لنموذج البناء والتملك والتشغيل ثم نقل الملكية الذي يعرف بنموذج "بوت" بتكلفة تبلغ حوالي بليوني ريال .
قال بيان صادر عن الشركة اليوم أن ارامكو السعودية ستتولى أعمال ربط المشروعات الجديدة بمرافقها الحالية حيث تقدر التكلفة الإجمالية لهذه المشروعات بليوني ريال". وأوضح رئيس ارامكو السعودية وكبير ادارييها التنفيذيين عبدالله جمعة أن "ارامكو بلورت هذه الفرصة الاستثمارية التي تعد من الفرص الرائدة مختارة نموذج (بوت) أساسا لتنفيذها بعد دراسات مستفيضة شملت تفاصيل تقنية ومالية وقانونية ".
وأشار جمعة الى أن" هذا البرنامج الاستثماري الضخم ينسجم مع التوجيهات العالمية في تنفيذ المشروعات" كما انه" يتكامل مع خطط المملكة في تطوير شبكتها الكهربائية ويستفيد من وفرة إمدادات الغاز ويؤكد المناخ الاقتصادي الجديد الذي وجهت به الدولة لتشجيع المستثمرين الدوليين والمحليين على ضخ أموالهم في تطوير وتوسيع القاعدة الصناعية والاقتصادية الوطنية عن أسس مدروسة".
وأفاد جمعة "أن حجم الإقبال على هذا البرنامج من قبل المستثمرين كان جيدا للغاية وهو أمر يحمل دلالة بليغة على الثقة التي تتمتع بها المملكة ومؤشرا على أنواع الفرص الكثيرة التي تتوفر فيها".
وبموجب هذا الاتفاق ستنفذ شركة منبثقة من تحالف شركتين سعودية وأجنبية من شركات القطاع الخاص تطوير وبناء وتمويل وتشغيل مرافق صناعية لتوليد الكهرباء والبخار في أربعة مواقع من مواقع أعمال ارامكو السعودية في المنطقة الشرقية وستنتج المشروعات الجديدة طاقة كهربائية تتجاوز في مجملها ألف ميجاوات بالإضافة الى كمية ضخمة من البخار تبلغ اكثر من أربعة ملايين رطل في الساعة .
وتعد هذه أول مشروعات مستقلة لتوليد الكهرباء في المملكة بهذا الحجم يقوم بها القطاع الخاص وسيتم نقل ملكية هذه المشروعات الى ارامكو السعودية بعد انتهاء مدة الاتفاقية التي يستمر سريانها (20) عاما.
وبالإضافة الى المزايا الاستثمارية التي يتيحها نموذج (بوت) يتسم البرنامج الجديد بمزايا تقنية وبيئية عالية يوفرها نظام التوليد المزدوج والذي يسهم في تعزيز الأداء البيئي وكفاءة التشغيل في المرافق الصناعية التي يغذيها بما يساعد على تحسين البيئة والمحافظة على الطاقة، كما ذكر بيان ارامكو .
ويتضمن كل مشروع من مشروعات التوليد المزدوج على أنظمة دوامات تربينية متطورة مرتبطة بمولدات لاستخلاص البخار من الحرارة المنبعثة من أعمال التشغيل وهذه الأنظمة تشكل تطورا إضافيا في مرافق ارامكو السعودية إذ أن أعمال توليد الكهرباء والبخار ستكون مندمجة في مصدر واحد بدلا من تدفقها حاليا من مصدرين مختلفين .
ومن المتوقع أن تبدأ أعمال التنفيذ خلال النصف الأول من عام 2004 وتستكمل عل مراحل خلال العام 2006 0 وسوف تغذى ارامكو السعودية مرافق التوليد المزدوج بالغاز والماء اللازمين لتوليد الكهرباء والبخار .
وقال عبدالله جمعة عن اعتزاز ارامكو السعودية بقرب انطلاقة هذا البرنامج الذى ترى فيه فرصة مثمرة لبناء المزيد من الشراكات التجارية والصناعية الناجحة مع شركاء دوليين ومحليين مشهود لهم بالخبرة والكفاءة ‏0 بما يعود بالنفع على الوطن 0 وبين ان ارامكو السعودية كانت وماتزال تقوم بدور حيوى فى تنمية القطاع الخاص وتعزيز قدراته ودعمه بما يمكنه من مساندة أعمال الشركة والإسهام بشكل اكبر في تنمية الاقتصاد الوطني وتوطين التقنية وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين موضحا أن هذا البرنامج يمنح القطاع الخاص والمستثمرين دورا اكبر في أعمال ارامكو السعودية البترولية والمساندة ويشكل عمقا استراتيجيا تعتمد عليه الشركة في الوفاء بمسئولياتها وتعزيز موقعها الرائد كأهم مصدر موثوق لامداد العالم بالطاقة .