طوكيو - بحث رئيس الوزراء الروسي ميخائيل كاسيانوف مساء امس الاثنين مع وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كواغوشي مسألة مشاركة المستثمرين اليابانيين في تطوير مشاريع نفطية في سيبيريا الشرقية.
ونقل مصدر رسمي عن كاسيانوف قوله خلال تطرقه الى ابار النفط في سيبيريا الشمالية "اريد معرفة رأي المستثمرين اليابانيين الذين نعتبرهم شركاء فاعلين".&وكان رئيس الوزراء الروسي قد وصل مساء امس الاثنين الى طوكيو في زيارة لمدة ثلاثة ايام ستتركز على تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية. وستتناول المحادثات بناء انبوب لنقل النفط من سيبيريا الشمالية.
ولكن موسكو لم تحدد بعد خط مسرى هذا الانبوب الذي يبلغ طوله 2400 كلم والذي سينقل النفط الروسي الى الصين او اليابان.&وتعمل بكين منذ حوالى عشر سنوات على اقناع موسكو ببناء الانبوب الذي تقدر كلفته بمليارين ونصف المليار دولار والذي سينطلق من مدينة انغارسك في سيبيريا الشمالية وصولا الى داكينغ في شمال شرق الصين.
ولكن الصين تواجه حاليا منافسة طوكيو التي ترغب في ان تبني موسكو انبوبا بطول اربعة كيلومترات ويصل الى مرفأ ناخودكا الروسي على المحيط الهادىء تجاه اليابان التي اعربت عن استعدادها لتمويل هذا المشروع.
ودافعت وزيرة الخارجية اليابانية خلال محادثاتها مع نظيرها الروسي عن المشروع الياباني وشددت على انه "سياعدة روسيا على تعزيز علاقاتها مع منطقة اسيا والمحيط الهادىء".&وسيتطرق كاسيانوف مجددا الى الملف النووي مع نظيره الياباني جونيشيرو كوازومي ومع وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة شواشي ناكاغاوا وكذلك مع مدراء الشركات.
وبالمقابل اتفق الطرفان على عدم اثارة الخلاف الحدودي بينهما في جزر الكاريل الذي يسمم العلاقات بين طوكيو وموسكو منذ 1945.&واشارت كواغوشي مع ذلك الى رئيس الحكومة الروسية الى ان الخلاف على هذه الجزر "يلقي بظلاله على تفكير رجال الاعمال اليابانيين".