لندن- دافع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس عن فكرة محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين أمام محكمة عراقية بدلا من محكمة دولية.&
وفي مقابلات مع القسم العربي لهيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي ولإذاعة وتلفزيون القوات المسلحة البريطانية، اعتبر بلير أن بث صور الرئيس العراقي السابق الذي اعتقل السبت في العراق، أمر مبرر لأنها "تظهر للناس أن صدام حسين هو فعلا في الأسر".
وقال "خلافا لما قيل من بعض الأمور لن نلجأ إلى محاكم دولية في حال وجود محكمة تتمتع بالاختصاص والكفاءة في البلد نفسه".&وأضاف "إن تمكن العراقيون من تشكيل محكمة في إطار عملية عادلة وملائمة فينبغي عندئذ ترك الأمر للعراقيين لكي ينظموا محاكمته ولا أعتقد أن العراق يجب أن يعامل بشكل مختلف عن الدول الأخرى".
من جهته كرر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الثلاثاء أثناء زيارة إلى دبلن أن بريطانيا تعارض عقوبة الإعدام "مهما كانت الظروف".&وأوضح مشيرا إلى الولايات المتحدة والصين "إن عقوبة الإعدام واقع قائم في بعض الدول وبينها إثنتان من الدول الدائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وينقسم المجتمع الدولي بشأن كيفية محاكمة الرئيس العراقي المخلوع بين مؤيدين أو معارضين لمحاكمته أمام محكمة عراقية أو محكمة دولية وكذلك بشأن عقوبة الإعدام.
غير أن الرئيس الأميركي جورج بوش ظل غامضا في هذا الصدد وأكد الإثنين أن الولايات المتحدة "ستعمل مع العراقيين لإيجاد وسيلة لمحاكمته" موضحا أن هذه المحاكمة ستجرى في ظل "مراقبة دولية".
وقال بوش أمس أن صدام حسين يستحق "العقوبة القصوى لما الحقه بشعبه"، مضيفا "ولكن هذ الامر لا يقرره رئيس الولايات المتحدة ولكن المواطنين العراقيين بشكل أو باخر".&وفي انتظار المحاكمة أعلن وزير الدفاع الأميركي رونالد رامسفلد أمس الثلاثاء أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) ستتولى استجواب صدام حسين.
التعليقات