طوكيو - تأرجح الدولار الامريكي قرب أدنى مستوياته على الاطلاق مقابل اليورو الاوروبي يوم الاربعاء بعد صدور بيانات غير متوقعة عن استمرار معدلات التضخم المنخفضة وهو ما أكد التوقعات ببقاء أسعار الفائدة الامريكية على انخفاضها لفترة.
ودفع شبح استمرار أسعار الفائدة المنخفضة في الولايات المتحدة المستثمرين إلى الاستثمار في عملات ذات عوائد أعلى مما حد من التدفقات الاستثمارية التي تحتاج اليها الولايات المتحدة لتمويل عجز ضخم في ميزان المعاملات الجارية. وقال توهرو ساساكي كبير محللي الصرف الاجنبي لدى بنك جيه.بي.مورجان تشيس "ما من شيء يحمي الدولار من أمور مثل عجز المعاملات الجارية لذلك فمن المرجح أن يواصل هبوطه."
وانخفض العجز في ميزان المعاملات الجارية في الربع الثالث بأكثر مما توقع الاقتصاديون ليصل إلى 135 مليار دولار من 139.4 مليار حسب أحدث البيانات في الربع الثاني. لكنه ظل أعلى من خمسة في المئة من الناتج المحلي الاجمالي في الولايات المتحدة. وأظهرت بيانات صدرت يوم الثلاثاء أيضا انخفاض أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني بنسبة 0.2 في المئة بعد استقرارها في أكتوبر تشرين الأول.
وفي أواخر المعاملات في طوكيو تأرجح اليورو الاوروبي حول 1.2322 دولار دون تغيير عن مستواه في أواخر المعاملات الامريكية بالمقارنة مع مستوى 1.2363 دولار الذي سجله في لندن يوم الثلاثاء وكان أعلى مستوياته على الاطلاق. واستقرت العملة الامريكية مقابل العملة اليابانية على نحو 107.48 ين.
كما ظلت العملة البريطانية قرب أعلى مستوياتها منذ 11 عاما وهو 1.7558 دولار الذي سجلته في نيويورك يوم الثلاثاء. وتلقى الاسترليني دفعة هذا الاسبوع من بيانات أظهرت استمرار ارتفاع أسعار المساكن بشدة في الشهر الماضي.
ولم يحقق الدولار استفادة تذكر من بيانات أخرى أظهرت يوم الثلاثاء أن الاقتصاد الامريكي أقوى مما يعتقد أغلب المحللين إذ زاد الانتاج الصناعي بنسبة 0.9 في المئة الشهر الماضي مسجلا أكبر نمو منذ أربع سنوات. كما قفزت عمليات بناء المساكن بنسبة 4.5 في المئة في نوفمبر لتسجل أفضل نمو منذ فبراير شباط 1984.