غسان ابو العلا
&
&
يا جماهير شعبنا العربي العقيم. ايها الشعب السقيم اللئيم الدميم.
بمزيدٍ من الشماتة و التشفي و تسليمٍ بقول الله فيكم أنكم اشد كفراً و نفاقاً و قول شاعركم عنكم: شعبٌ إذا ضرب الحذاء برأسه...صرخ الحذاء بأي ذنبٍ اضربُ، و ايمانا بصدق قولة قائدكم لكم: أنتم و الله من السيف أفرّ يا اشباه الرجال و لا رجال، حلوم اطفال و عقول ربات الحجال و قولهم: أنكم امةٌ تجمعهم الطبل و تفرقهم العصا. و تأكيدا لمصداقية فلسفتكم يوم قلتم: اللذةُ في ثلاث أكلُ اللحم و ركوب اللحم و إدخال اللحمِ في اللحم و اقتناعاً بدعوة داعيكم: اللهم امتنا ميتة ابن خارجة الذي أكل حتى شبع و شرب حتى ارتوى ثم نام في ظلّ شجرة فمات. ننعي إليكم آخر ذرةٍ من كرامةٍ و نبلٍ و مروءةٍ لديكم و الذين توفاهم الله إثر حادثٍ مؤسف أعاده الله عليكم حتى يفنيكم عن بكرة ابيكم.
فوالله ما طلبتم من المجد إلا أقلّه و ما بلغتم من العلى إلا أخمصيه و ما سألتم الله إلى ألذلّة و البقاء و رضيتم المسكنة حتى انقطع منكم الرجاء و ما حفظتم عهداً و لا ابقيتم قسما و قنعتم من الحياة بالعيش حتى رددتم حطما و ما خرجتم للقتال إلا بالقتل و ما ردكم عن القعود إلا السحل و لولا جاريةٌ تصيبونها او سهمٌ تغنمونه ما عرفتم من الحرب إلا الفرّ فما رمتم كرّ و لا ساءكم عرّ و تحججتم بالحرّ و القرّ فلا حميتم حمى و لا ذدتم عن حياض و ما همّكم سبي امهاتكم من طرابلس حتى الرياض و تمسّكتم من دينكم بالبحصة يجدها الرجل في ثنايا ثيابه بعد الصلاة فيردها إلى المسجد كي لا تصيح يوم القيامة حتى تُرد أو حدّ الزاني و الزانية ما بين قائلٍ برجمٍ و داعٍ إلى الجلد و تركتم الغزو و القتال و الجهاد و " أوضعتم في الفتنة و اضطجعتم في منام الضلال و سننتم سنن الغيّ " و ما استقامت قناتكم إلا لحجاجٍ او زياد تصيحون يعيش إذا ما جاء و تصرخون يسقط إذا ما ذهب فطويتم الزمان في هرجٍ ومرج و ما ضربتم في الأرض إلا لكلأٍ او لفرج. فوالله ما غزاكم غازٍ إلا بدعوةٍ منكم و قبول و ما طغى فيكم طاغٍ إلا لجبنٍ في نفوسكم و عدول فأخرجتم ابن الزبير ثم نكصتم عنه فقتلتموه و بكيتموه و اخرجتم سيد الشهداء الحسين ثم ارتددتم على اعقابكم فقتلتموه و بكيتموه و أخرجتم ابن الاشعث ثم وليتم الأدبار فقتلتموه و بكيتموه و اخرجتم ابن المهلب ثم قتلتموه. ألف عامٍ و عام تخرجون الطفرات من الابطال و تقتلون حتى أنكم قد افشيتم وباءكم في الكرد فاخرجوا ابن اوجلان ثم قتلوه و بكوه. ولقد استقويتم على أعدائكم بإعدائكم و صغّرتم خدودكم حتى هنتم و ذهبت ريحكم فصارت الشجاعة عندكم ما تصفون به مبادرة الملك فهد و الجبن أن يؤسر سيدٌ عملسٌ أو ابن ورد فلا يطلق النار على الفٍ من المدججين بالسلاح رغم كونه مزنراً بفرد. ألا اراكم الله كل مكروه و قتلكم شرّ قتلة و جعل من تبقى من أعزتكم أذلّة و زاد أذلّتكم ذلّةً من فوق ذلّة.