نيويورك - أمرت محكمة فدرالية في نيويورك ليل الخميس-الجمعة بالإفراج عن خوسيه باديلا الإرهابي المعتقل منذ 18 شهرا بدون توجيه أي تهمة رسمية إليه في سجن عسكري أميركي للاشتباه بأنه كان يريد تفجير قنبلة إشعاعية في الولايات المتحدة.
وقالت المحكمة التي تتألف من ثلاثة قضاة أن رئيس الدولة جورج بوش لا يملك صلاحية احتجاز أي أميركي يتم توقيفه على أراضي بلاده على أنه "مقاتل عدو".
وطلبت المحكمة في قرارها الذي اتخذته بموافقة اثنين من قضاتها الإفراج عن باديلا "خلال ثلاثين يوما".
وأوضحت المحكمة أن "الحكومة يمكن أن تسلم باديلا إلى السلطات المدنية المناسبة التي يمكنها توجيه الإتهامات الجنائية إليه"، مؤكدا أن الرجل ما زال متهما "بارتكاب جرائم ويمكن أن يتعرض لعقوبات قاسية". وتابعت أن "باديلا سيحصل على حقه في الحماية الدستورية التي يتمتع بها المواطنون الآخرون".
وعبر البيت الأبيض عن أسفه لقرار المحكمة الذي رأى أنه "سيء". وقال سكوت ماكليلان أن بوش طلب من وزارة العدل الاعتراض على القرار وإجراء دراسة اضافية"، مؤكدا أن حالة "المقاتل العدو" تنطبق على "كل فرد يشارك في منظمة إرهابية ويعتزم تسبيب إضرار للشعب الأميركي".
وكانت السلطات الأميركية أكدت أن باديلا كان ينوي تفجير "قنبلة قذرة" في الولايات المتحدة وأجرى مع شريك له أبحاثا لصنع قنبلة متفجرة تحتوي على اليورانيوم المخصب".
وأوضحت أن باديلا قام على ما يبدو بأبحاثه في لاهور بباكستان في منشآت تابعة لشبكة القاعدة حيث قد يكون التقى أسامة بن لادن وأحد ضباطه، حسين العابدين محمد حسين المعروف بأبو زبيدة والمعتقل حاليا لدى الأميركيين.
وأمر الرئيس بوش في التاسع من حزيران(يونيو)&2002 باعتقال باديلا بصفته "مقاتلا عدوا"، وهو وضع قانوني يسمح للقضاء العسكري الأميركي باحتجاز مشتبه به بدون تهمة رسمية وبدون توكيل محام.
وقد أبقي باديلا (31 عاما) الذي أطلق على نفسه اسم عبد الله المهاجر منذ اعتناقه الإسلام، في سجن عسكري.