اسامة مهدي من لندن: اكدت مصادر امنية عراقية وثيقة الصلة بالتحالف واطلعت على جوانب مهمة من التحقيقات الأولية مع الرئيس العراقي صدام حسين انه ابدى استعداده للادلاء بمعلومات عن امكنة اختباء عناصر قيادته واعضاء مخابراته واجهزته السرية وكشف اسرارا تتعلق بتحالفاته مع دول وحكومات ورؤوساء وملوك كان منحهم اموالا وعقودا مقابل شراء مواقفهم المؤيدة لسياساته .
ونقلت صحيفة (بغداد) التي يرأس مجلس ادارتها عضو مجلس الحكم الدكتور اياد علاوي عن المصادر قولها اليوم ان الرئيس المخلوع عرض اختصار الوقت الطويل الذي تأخذه التحقيقات فطلب ان يمنح مصيرا مشابها لمصير شاه ايران الذي مات في منفاه الاختياري في القاهرة واوضحت ان عرض صدام هذا قوبل برفض قاطع من المحققين الذين كانوا عرضوا& امامه بعض المشاهد لجرائمه&& لإختبار ردود فعلة وفيما اذا كان سيحاول الرد على الجوانب الجنائية في تلك الجرائم بطريقة سياسية .
&واشارت المصادر الى ان صدام حسين حوّل العرض من " المنفى الإختياري" الى القبول بمحاكمة دولية خارج العراق مستهدفا بذلك الحفاظ على حياته اذ ان المحكمة الدولية الخاصة بمجرمي الحرب لا تصدر حكما بالإعدام .ولفتت الى ان هناك تكتيكا خاصا سيتبعه المحققون لإنتزاع المعلومات المهمة من صدام وبما يحافظ على " الأسرار" التي من المتوقع ان يبوح بها صدام وتتعلق بصلاته مع قادة دول وحكومات وهيئات دولية وبرلمانية وشبكات اعلامية .&&
الى ذلك يشدد المحققون على معلومات بدأ صدام الكشف التدريجي عنها& ومن بين اهمها ملف علاقته بمنظمة القاعدة الإرهابية فاوضحت المصادر ان صدام في التحقيقات الأولية ، اشار الى صلات مع " القاعدة " عبر رجل المخابرات& " ابونضال" وجاءت تصفية صدام للأخير العام الماضي محاولة لطي صفحة الشاهد الوحيد على تلك العلاقة لان الطرف الآخر في تلك العلاقة كان الإرهابي المصري محمد عطا احد منفذي هجمات 11 ايلول الإرهابية على الولايات المتحدة .