النجف (العراق)- زار وفد جامعة الدول العربية برئاسة الامين المساعد للجامعة احمد بن حلي اليوم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدينة النجف&(160 كلم جنوب بغداد).
وقال الصدر قبيل استقباله الوفد للصحافيين "كنا ننتظر هذا اللقاء بفارغ الصبر وهذا سيكون بداية جديدة ما بين جامعة الدول العربية والشعب العراقي لاننا سنسعى معا لتحقيق السلام ليس في العراق فحسب بل في بقية بلدان الوطن العربي".
واعتبر الصدر أن "الولايات المتحدة تسعى إلى اخضاع الدول العربية وارغامها لكي تتدخل في صغائر الامور فيها".&وتابع "كما اننا نعلم أن الولايات المتحدة عندما تنتهي من العراق ستتجه إلى بلدان اخرى في الوطن العربي لذلك فأن الكثير من هذه الاطراف فرحون ومستفيدون لما يحصل في العراق من عدم استقرار امني حيث أن السلام ليس في مصلحتهم وسيدفع بالولايات المتحدة إلى التحرك باتجاههم".
واكد الزعيم الشيعي "نحن نريد أن يتفعل ويكبر دور الجامعة العربية ونريد أن يكون موقف الجامعة حازما ضد الاحتلال وان لا تساعد هذه القوات ونحن نعتبر أن موقفها حتى الآن جيد مع الشعب العراقي".
من جانبه ، اكد احمد بن حلي الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية للصحافيين في اعقاب اجتماعه مع الصدر أن "للسيد مقتدى الصدر مجموعة افكار ورؤى ممكن طرحها اعلاميا بالنسبة لانهاء الاحتلال والعملية السياسية في العراق".
واضاف "لكن السيد مقتدى ركز في لقائه معنا على معاناة العراقيين من ازمات وقود ومياه وكهرباء واكد على ضرورة توفير كل هذه الخدمات اولا ثم النظر إلى قضية الانتخابات والقضية السياسية".&واوضح بن حلي "نحن بدورنا كجامعة عربية نجمع هذه الافكار وسنبلورها فيما بعد لما فيه مصلحة الشعب العراقي".
وقال "انا سعيد لما سمعته من كلام حول دور الجامعة وضرورة أن يكون لها دور اساسي ومهم وكل الذين التقوا بي رحبوا بهذا الدور وطالبوا أن تكون الجامعة في موقع متقدم".&وتوجه الوفد إلى مكتب اية الله علي السيستاني الواقع في شارع الرسول ولكن الوفد لم يجد السيستاني الذي كان قد غادر مكتبه إلى بيته.
وقال بشير النجفي مسؤول الحراسة الامنية أن "لاعلم لنا بأن وفد الجامعة سيزور مكتب سماحته وانه ينوي لقاءه والسيستاني متعود أن يغادر مكتبه بعد صلاة الظهر لاسباب امنية".
وبدأ وفد جامعة الدول العربية برئاسة الامين العام المساعد للجامعة احمد بن حلي، السبت زيارة إلى العراق هي الاولى منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان/ابريل لاجراء محادثات مع مختلف القوى السياسية والمرجعيات الدينية.
وقام الوفد بزيارة إلى عدد من المستشفيات والمدارس في العاصمة العراقية بغداد واجرى مباحثات مع القوى السياسية والمرجعيات الدينية ووجهاء العشائر كما التقى وزير المهجرين ومسؤولين في وزارة الخارجية.
وسيتوجه الوفد إلى مناطق عدة في العراق لا سيما المواقع التي عثر فيها على مقابر جماعية لضحايا قمع النظام العراقي السابق والتي اكتشفت بعد الاطاحة بصدام حسين.&وقبلت الجامعة العربية في ايلول/سبتمبر بمشاركة مجلس الحكم في اجتماعاتها من دون أن تعترف به رسميا.