&
&

&
ماجدة البطش من&القدس:
روى لؤي ابو جابر من مدينة القدس ما عانته والدته سهيلة ابو جابر (52 عاما) اثر تعرضها لذبحة قلبية على حاجز قلنديا العسكري الذي يفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها ما ادى الى مضاعفات لم تنته بعد نتجت عنها عملية قلب مفتوح.
&وقال لؤي ابو جابر الذي يسكن في كفر عقب في نهاية حدود بلدية القدس الاسرائيلية لوكالة فرانس برس "اغمي على والدتي التي اصيبت بذبحة صدرية عند حاجز قلنديا العسكري الذي لا يبعد عنا سوى دقائق لكن الجندي الاسرائيلي على الحاجز دعانا الى انتظار دورنا".
&واضاف لؤي "انتظرت على حاجز قلنديا طويلا .. ومرت بالصدفة سيارة اسعاف عربية اقلت والدتي الى مستشفى هداسا الاسرائيلي، لكن عندما وصلنا الى المستشفى كانت اربعة شرايين صغيرة حول القلب بدات بالانسداد".
&وتابع" قال لي الاطباء في المستشفى ان والدتي محظوظة لانها لا تزال على قيد الحياة .. وقد اجريت لها عملية قلب مفتوح وهي لا تزال تخضع للعلاج".
&وقالت ايمان الحموري من مدينة القدس "ان الحواجز العسكرية الاسرائيلية تسببت بماساة لوالدتي روضة (70 عاما) التي شعرت باعراض برد ودوار ولم اكن اعلم انها اصيبت بجلطة دماغية عندما اسرعت بها باتجاه حاجز الضاحية العسكري (شمال مدينة القدس) الذي لا يبعد عن بيتنا سوى عدة امتار".
&واضافت ايمان "طلبت من الجندي على الحاجز ان يسمح لي بالمرور لان والدتي مريضة ويتوجب نقلها الى المستشفى لكنه قال دون اكتراث انها ليست مريضة" طالبا ان اعود معها للوقوف في الطابور .. وعندما وصلت اخيرا الى المستشفى كانت والدتي قد اصيبت بشلل نصفي في القسم الايسر من الجسم".
&وشرح الدكتور رائد ابو شمعة من وحدة الانعاش لقسم مرضى القلب في مستشفى المقاصد بالقدس اهمية السرعة في علاج المرضى والتعقيدات الطبية التي تصاحب مريض الجلطة، واكد ان السير او الانتظار الطويل على الحاجز يشكلان خطرا جديا على حياة المريض.
&وقال "تصلنا حالات تسمى +ارايفد ديد+ (وصل ميتا) نتيجة امتلاء الرئتين بالماء لتاخر وصول مريض الجلطة الى المستشفى.
&واضاف نحن "نرسل سيارات الاسعاف الى المريض الا ان الجيش يعرقل وصول السيارة ويؤخرها ساعات او يعيدها ادراجها بدون المريض".
&واورد تقرير "المراقب الفلسطيني" الناطق باسم المنظمات الاهليةالفلسطينية "ان
&81 فلسطينيا توفوا نتيجة منع وصول اسعافات او اعطائهم رعاية طبية او وصول مرضى بحاجة الى علاج دائم كمرض الفشل الكلوي، وذلك منذ اندلاع الانتفاضة".
&واضاف التقرير ان هناك 991 حالة منع مرور سيارات اسعاف للمرضى اما من قبل الجيش الاسرائيلي او نتيجة وجود حواجز صخرية وترابية على الطرقات.
&وذكر تقرير نشرته منظمة "بتسيلم" الاسرائيلية للدفاع عن حقوق الانسان اليوم الاثنين ان غالبية الفلسطينيين في الاراضي المحتلة محرومون من العلاج الطبي بسبب الاغلاق الذي يفرضه الجيش الاسرائيلي.
&وجاء في التقرير ان 38 فلسطينيا على الاقل بينهم 14 قاصرا من ضمنهم سبعة رضع توفوا في 2002 بسبب بطء عمليات التدقيق في الهويات عند حواجز الجيش الاسرائيلي في الاراضي المحتلة او بعد منعهم من عبور هذه الحواجز.
&وتقول لجنة اطباء من اجل حقوق الانسان الاسرائيلية ومقرها في تل ابيب في تقرير لها انها توجهت الى محكمة العدل العليا الاسرائيلية طالبة "رفع الحواجز العسكرية لكن قضاة المحكمة رفضوا الطلب".
&واعتبر تقرير اللجنة "ان المرضى الفلسطينيين لا يستطيعون الوصول الى اطبائهم او شراء ادويتهم".
&وحذرت اللجنة من ان الاهمال المتمادي للخدمات الصحية في الاراضي الفلسطينية واقامة سجون ضخمة للفلسطييين من شانه ان يؤدي الى المزيد من الامراض".
& وقال التقرير اخيرا "ان صراع لجنة طباء من اجل حقوق الانسان ليس على نوعية الحاجز او المعبر وليس كم تتاخر سيارة الاسعاف .. لان جوهر الصراع هو الاحتلال العسكري نفسه وممارسات التمييز العنصري" ضد الفلسطينيين.