جرالدين اميال من نيويورك: يتوقع ان يؤدي خروج ليبيا من العزلة الدولية التي كانت تتخبط فيها، بعد اعلانها التخلي عن اسلحة الدمار الشامل، الى عودة الشركات النفطية الاميركية الى اراضيها حيث كانت تنشط بكثافة.&واكد منوشهر تاكين الخبير في "مركز دراسات الطاقات الشاملة" وهو معهد متخصص في لندن "ان من نتائج (هذا الاعلان) ان تعود الشركات النفطية الاميركية الان الى ليبيا".
&كذلك اعتبر وليامس ادواردز المحلل في قطاع الطاقة لشركة نفطية متخصصة في تكساس تحمل اسمه "اعتقد ان اعلان ليبيا ايجابي جدا للمجموعات النفطية الاميركية التي قد تعود الى هذه السوق".&وقال منوشهر تاكين ان ليبيا باتت الان من الخيارات المنطقية للشركات النفطية الاميركية نظرا "لروابطها" التارخية مع هذا البلد.
&وكان نظام العقيد القذافي الذي تولى السلطة منذ 1969 امم توزيع النفط في
&1970 ثم الانتاج في 1973 وفي 1983 قررت الحكومة الاميركية فرض حظر على الواردات النفطية الليبية.&لكن تاكين اعتبر "ان الحكومة الليبية لم تلغ في الواقع عقود الشركات الاميركية بعد انسحابها من البلد. ان السلطات الليبية اعلنت انها ستواصل استغلال حقول النفط وتسيير الموجودات نيابة عنها في انتظار عودتها".
&1970 ثم الانتاج في 1973 وفي 1983 قررت الحكومة الاميركية فرض حظر على الواردات النفطية الليبية.&لكن تاكين اعتبر "ان الحكومة الليبية لم تلغ في الواقع عقود الشركات الاميركية بعد انسحابها من البلد. ان السلطات الليبية اعلنت انها ستواصل استغلال حقول النفط وتسيير الموجودات نيابة عنها في انتظار عودتها".
&وقال "حسب علمي ان هذه التصريحات ما زالت قائمة. ان الشركات النفطية الاميركية التي كانت تنشط في ليبيا احتفظت مبدئيا بموجوداتها".&وذكر تاكين انه بعد ان رفعت الامم المتحدة العقوبات على ليبيا في ايلول/سبتمبر "سمح الرئيس الاميركي جورج بوش لمسؤولي مجموعات نفطية اميركية التوجه الى هناك لتقييم موجوداتها اذا صح القول".&واكدت اكبر مجموعة نفطية في العالم "اكسونموبل" انه "لم يبق لها موجودات في ليبيا منذ عملية التاميم". وفي رد على سؤال حول ما اذا كانت مستعدة للمشاركة في استخراج النفط الليبي اكدت الشركة "انها لا تريد التعليق على ما قد يمت بصلة باستراتجيتها التنموية".
&وفي رد على نفس السؤال قالت مجموعتا "كونوكوفيليبس" و"شفرونتيكساكو" ان ليس بامكانهما الاجابة عن ذلك في مطلع الاسبوع الجاري.&وعلى كل حال فان وليامس ادواردز يرى ان ليبيا "باتت جذابة للمجموعات النفطية الاميركية" حتى وان اعتبر منوشهر تاكين ان احتياطي البلد الذي يقدر بنحو&5،29 مليار برميل نفط "متوسطة وليس ضخمة" بالمقارنة مع غيرها من البلدان المنتجة للنفط مثل العراق او السعودية.
&ومن باب المقارنة يعد العالم حاليا مخزونا شاملا يقدر بنحو 1050 مليار برميل من النفط.
&وليبيا عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" وتنتج 4،1 مليون برميل نفط يوميا بينما يبلغ الانتاج اليومي في العالم 78 مليون برميل.&فاذا عادت الشركات النفطية الاميركية الى ليبيا فانها ستجد محيطا اكثر تنافسا مما كان عليه لدى انسحابها في بداية السبعينات عندما كانت تمثل الاغلبية.
&وليبيا عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" وتنتج 4،1 مليون برميل نفط يوميا بينما يبلغ الانتاج اليومي في العالم 78 مليون برميل.&فاذا عادت الشركات النفطية الاميركية الى ليبيا فانها ستجد محيطا اكثر تنافسا مما كان عليه لدى انسحابها في بداية السبعينات عندما كانت تمثل الاغلبية.
&ويتعين عليها اليوم ان تواجه منافسة المجموعات الايطالية "اجيب" و"ايني" والنمساوية "او.ام.دبليو" والاسبانية "ريبسول" او الشركات التركية.&اما في ما يخص الوضع السياسي في ليبيا فان وليامز ادواردز يعتبر انه "يتضمن بعض المخاطر نسبيا لكن هناك شركات اخرى سارعت الى ليبيا ولم تعان حتى الان من اي انعكاسات".&واعلنت ليبيا في التاسع عشر كانون الاول/ديسمبر انها تخلت عن برنامجها لاسلحة الدمار الشامل.
التعليقات