"إيلاف"&من الرياض: بين وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم في الرياض، أن بلاده تسعى إلى الإصلاح& موضحاً أن هذه العملية يجب أن تتم "بدون تعجل" وقال الأمير سعود الفيصل أن "الإصلاح معناه إصلاح الوضع وليس التخريب ".
وحول المطالبة بإجراء انتخابات تساءل عن السبب في ذلك، معتبراً أنها "وسيلة وليست غاية" وزاد "أن القيادة في السعودية لا ينظرون إلى الشعب السعودي كمختبر لإجراء التجارب عليه ولكن يعملون بجد وإخلاص للتبصر في أفضل ما يمكنهم عمله لضمان الحكومة الفاعلة ذات المرجعية وضمان العدل والمساواة لأبناء الشعب ويسعون إلى رفع مستوى المعيشة فيه".
وأضاف أن من "يريد يأخذ عملية الإصلاح بان يبرز أفكارا جهنمية أو غيرها فهذا يعود لدوافع الأشخاص الذين يتعاطون مع هذه العملية ".
وفي ما يخص العلاقات السعودية القطرية نفى الأمير سعود الفيصل أن يكون هناك قطعية بين البلدين وقال "العلاقات تحكمها أواصر كثيرة.. فليست هناك قطيعة بين البلدين أو مشاكل لا يمكن أن يتعرض لها أو تحل بالطرق الودية".
إلا انه قال"أنا متأكد انه إذا كان هناك أشياء عالقة بين البلدين فحكمت القيادتين ستزيلها بدون أن يكون لذلك اثر سلبي". وأضاف: أن عودة السفير السعودي إلى قطر "مرهونة بأوقاتها".
وأوضح وزير الخارجية تعليقا على سؤال عن تحذيرات السفارة الأمريكية والخارجية الأمريكية لرعاياها بين الحين والآخر من احتمال وقوع هجمات إرهابية وشيكة بالمملكة " انه من حق كل دولة أن ترعى مصالح مواطنيها إذا قد قدرت (واشنطن) أن هناك تهديدا بان تتخذ الإجراءات التي تراها مناسبة" موضحا " انه ليس له تأويل خاص في هذا أو له مغازي غير التأكد من أمن رعاياهم".
وقال الفيصل " المملكة تأخذ كل الإجراءات الممكنة لحفظ الأمن والاستقرار وخاصة بنسبة لضيوف المملكة سواء دبلوماسيين أو ممن هم موجودين في المملكة ".وأضاف "لا نرى مرامي في هذا القرار سوى انه من حق سيادة أي بلاد أن تحمى مواطنيها إذا رأت التهديد في ذلك". إلا أن الفيصل قال" أننا نختلف في تقدير الخطر إذ أن الإجراءات للحماية قد وفرت بقدر الامكان ".
وكشف الأمير سعود الفيصل أن بلاده تجري أن مشاورات لتسليم إيران للمعتقلين السعوديين فيها المنتمين الى ما يسمى"تنظيم القاعدة".
وأضاف"أن الرياض وطهران تسعيان إلى تنفيذ الاتفاقية الأمنية في كل ما& تستوجبه من إجراءات".
وأوضح أن "هناك مباحثات مستمرة على تسليم وتسلم المخلين بالأمن أو المجرمين بين البلدين وهذه تسير في طريقها".
وفيما يتعلق بالأسرى السعوديين في العراق أكد وزير الخارجية" أن هذا الموضوع يتابع بالتنسيق مع لجان الأمم المتحدة والحكومة العراقية الحالية التي تبدى تعاونا في هذا الجانب" .
ونفى الأمير سعود الفيصل أن يكون تم الإفراج عن بعض المعتقلين من قاعدة غوانتانامو وقال" سمعنا الإعلان عن هذا الموضوع والتبليغ الرسمي لم يأتي إلا انه يوجد مؤشرات انه سيكون هناك إطلاق".
إلا أن الفيصل قال أننا "دائما نطالب بمن عليه تهم هذا من حقهم إبقائهم تحت الأسر ومن لم يثبت عليه شئ فمن الواجب إطلاق سراحه وتركه طليقا لان ليس عليه جرم ".
إلى ذلك أعربت المملكة العربية السعودية عن ترحيبها بالقرار الذي اتخذته ليبيا للتخلي عن برامجها لتطوير أسلحة الدمار الشامل كما ترحب في نفس الوقت بتوقيع إيران للبروتوكول الإضافي لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل إخضاع منشاتها للتفتيش .
وقال الأمير سعود الفيصل "هذه الجهود تنسجم تماما مع التوجه العام لدول منطقة الشرق الأوسط لجعل المنطقة خالية من اسحله الدمار الشامل".
وأضاف أن المملكة "تأمل أن تسهم هذه الخطوات الإيجابية في دفع المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للتخلي عن برامجها النووية والانضمام إلى معاهدة حظر انتشار لأسلحة النووية وإخضاع منشاتها للتفتيش الدولي لضمان أمن واستقرار المنطقة ".&
ونفى الفيصل أن يكون موقف ليبيا يشكل ضغطا على بعض الدول العربية وقال "أن هذا القرار اتخذ تلقائيا وهذا دليل على نزاهة الموقف العربي".
وأضاف أن هذا الموقف "يعرى الموقف الإسرائيلي بالكامل وأيضا يضع أمام التحدي الموقف الدولي تجاه انتشار أسلحة الدمار الشامل".
من ناحية أخرى قال الوزير الفيصل أن بلاده "ترى أن برنامج مجلس الحكم الانتقالي حيال انتقال السلطة في العراق بالطريقة التي يرتضيها الشعب العراقي هو مطلب عربي بالدرجة الأولى".
و أكد الفيصل أن موضوع إسقاط بلاده الديوان العراقية سابق لأوانه"مشيرا إلى أن "بحثه يتطلب أن يكون مع حكومة عراقية ذات سيادة مطلقة".
إلا أن الفيصل قال إذا" كان هناك حوارا دوليا فنحن مستعدين أن نتحاور ونتبادل الآراء" .
وقال الفيصل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ترى المملكة أن" التهديدات الإسرائيلية الأخيرة باتخاذ إجراءات أحادية الجانب تجاه عزل الشعب الفلسطيني والعمل على فرض حلول فردية يشكل التفافا على الجهود الدولية الرامية إلى إحياء عملية السلام في إطار المبادرات الدولية المطروحة".