صنعاء: عقدت شركة "مكة كولا" اليوم مؤتمراً صحافياً في صنعاء، لم يكن تجارياً أو اقتصادياً أو سياسياً أو دينياً أو حتى نضالياً كما يود مسؤولو الشركة إطلاق هذه الصفة عليه، المؤتمر اليوم كان كل ذلك تحديداً.
توفيق المثلوثي رئيس الشركة الأم في باريس الذي تجد اسمه مكتوباً على علب الكولا، كان حاضراً في صنعاء اليوم، والمثلوثي الذي يملك "مكة كولا" إضافة إلى "راديو المتوسط" و"تلفزيون الحرية" ليس تاجراً وحسب بل محامياً وصحافياً كما قدم في المؤتمر وكذلك سياسياً لترأسه حزب فرنسا المتعددة.
هو فرنسي بالتجنس وتونسي المنبت ويمني الأصل كما فاجأ الحضور اليوم، وفي كلمة ألقاها قال إنه أخذ "مكة كولا" مأخذاً سياسياً ونضالياً وبادرة لإيجاد بديل في الأسواق لمنتجات الشركات الأمريكية التي لا تترك خياراً للمستهلك.
خيار المثلوثي في إيجاد كولا بديلة جاء بعد مجزرة مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين كما أورد هو، وأضاف أنه اجتمع بخلية مختصة بالشؤون الخارجية في حزبه الفرنسي لإيجاد بديل تجاري نضالي وسياسي لدعم الشعب الفلسطيني.
وكيل وزارة الإعلام اليمني، والملحق الإعلامي الفلسطيني في صنعاء، كانا حاضرين فعالية إعلانية (وخيرية أيضاً كما قيل)، والمؤتمر الإعلامي والإعلاني هو الثالث للشركة في صنعاء منذ مايو الماضي موعد تسويق المشروب الإسلامي في اليمن، ومنذ رمضان قبل الماضي (عام 2002م) موعد انطلاق "مكة كولا" عالمياً كتب عنها 7800 مقال صحافي في مختلف العالم بشتى اللغات بعضها في أماكن نائية مثل التبت وأقاصي الهند، بالإضافة إلى 150 لقاءً إذاعيا.
وما أضافته موسوعة جنيس من أن الكولا الإسلامية حصلت على أسرع شهرة خلال شهرين بحسب ما أوضحه رئيس الشركة التي تتواجد الآن بصفة مباشرة في 54 بلداً في العالم، وتملك حتى الآن 13 مصنعاً ثلاثة منها في فرنسا وأربعة في باكستان واثنين في بلجيكا وآخرون في كل من الجزائر والمغرب وماليزيا ودبي وقريباً في اليمن والسودان وبنجلادش، وفيما عدا المصانع التي أنشئت في القارة الأوروبية فإن 750 مليون لتر في الشهر هي إجمالي تصنيع "مكة كولا" في العالم، منها 6 ملايين لتر في الجزائر فقط، وتأتي قائمة الدول الأوربية الأكثر استهلاكاً للكولا الإسلامية لتشمل فرنسا، وبلجيكا، وإيطاليا، وأسبانيا، وألمانيا.
وإضافة إلى قائمة إحصاءات الشركة فهي تملك 14 فتوى شرعية من علماء ومفتين رسميين في مختلف دول إسلامية تفيد أن المنتج حلالاً، كما أنها توظف أئمة في مصانعها يشرفون على الخلطات الداخلة في التصنيع ومن ثم يوقعون بشهادتهم بأن المنتج لم يشوبه شبهة حرام.
في رده على سؤال لـ "إيلاف" قال المثلوثي إن شركته بدأت بـ 8 آلاف يورو فقط لم تكن كافية سوى لتسجيل العلامة التجارية، وأن أول 160ألف زجاجة كولا انتجت بالأجل بواسطة شيك دون رصيد، إلا أن الكمية بيعت خلال ثلاثة أيام لا غير، لتنتج 320 ألف زجاجة أخرى غيرها بيعت قبل أن تخرج من المصنع.
وحتى الآن فإن رأس مال الشركة مازال 8 آلاف يورو، إلا أنها حصلت على عدة عروض رفضت جميعها، أهمها 300 مليون دولار أميركي مقابل شراء 20 في المائة من الأسهم، وآخر بمليار و200 مليون دولار أميركي لشراء جزء من الشركة.
وربما لأن الدولار مرتبط بالولايات المتحدة الأميركية فإن المثلوثي يتعامل باليورو-عن قصد كما قال-، مفنداً عدة مضايقات تلقاها من شركات أميركية للمياه الغازية طلبت من وكلائه في عدة دول معلومات تتعلق بالخلطة الخاصة بالمنتج وكذلك أسماء المستشارين الترويجيين في وقت لم تكن "مكة كولا" توظف سوى ثلاثة أشخاص في مقرها الرئيس.
اليوم منحت الشركة 14.200 يورو، ) نحو17.200 دولار) لأعمال خيرية في اليمن عبر الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي التي قالت تغريد شهاب رئيسة مكتبه في اليمن إن "مكة كولا" شريك رئيس في عملية التنمية.&
التعليقات