&
&
حسين الدجيلي من بغداد: على الرغم من ان انتقال مركز الخلافة العباسية من بغداد الى سامراء، لم يدم أكثر من 58 سنة، ولم يتول الحكم سوى 8 خلفاء، كان المعتصم أولهم والمعتمد آخرهم، حيث هجر العاصمة الجديدة وعاد الى عاصمة العباسيين القديمة، نقول على الرغم من قصر المدة الزمنية، الا ان الامر اللافت للنظر هو ذلك الجهد العماري والهندسي المتميز الذي شهدته المدينة بحيث اجمع المؤرخون على ان عبارة او صفة او تسمية سرّ من رأى |
لم تكن فلتة من فلتات الخيال الشعري او تعبيراته البلاغية، وإنما هي مطابقة للحال واستلهام واقعي لفنون العمارة وهندسة البناء السابقة
لعصرها.واذا كانت المأذنة الملوية ذات الطراز المخروطي الحلزوني التي تشهق الى علو 52 متراً تعدُ من فرائد الآثار التي تحتضنها المدينة واكثرها شهرة، فانها ليست الأثر الوحيد الماثل الى يومنا هذا بشتى دلالاته، فهناك دار العامة او قصر المعتصم الذي يعدَُ القصر الرسمي للخلافة، أو دار الحكم، وهو بغض النظر عن مكانته السياسية، كان آية من آيات الفن العماري زاد من جمالها تلك البركة الدائرية التي تم بناؤها على عمق 13 متراً، وما زال القصر يحتفظ باحد أبوابه الرئيسة المطل على نهر دجلة، وهناك ايضاً قصر الحير الذي بُني تحت مستوى الارض بعمق 11 متراً وهو يضم 3 أواوين مقوسة ومزخرفة كما تضمنت باحة القصر حوضاً بعمق 3 أمتار يستمد مياهه ويصرفها على وفق نظام الكهاريز وبطريقة اروائية عالية الدقة.والحديث عن القصور يقودنا الى قصر العاشق الذي بناه المعتمد على بعد 15 كم شمال غربي سامراء على ضفة دجلة الغربية، ويقع في الجهة المقابلة لقصر الخليفة او دار العامة، وتجدر الاشارة الى ان هذا القصر يحمل كذلك اسم المعشوق وهو الراجح لدى المؤرخين، وقد ألف الناس حوله من القصص والحكايا ما يقرب من الاساطير، وأيا كان الأمر، فان الملاحظ على هذا البناء هو اهتمامه بالناحية العسكرية، فقد روعي في بنائه ان يكون من طبقتين وتحف به الابراج الدفاعية المتينة حتى ليبدو من الخارج قريباً من تصاميم القلاع.
لا يصح ان ننسى جامع أبي دلف، شمالي سامراء بخمسة كيلومترات، وهو من أبنية المتوكل، وأهم ما يميز هذا الأثر الماثل الى يومنا هذا، هي مأذنته الملوية الشبيهة تماماً بمأذنة أو ملوية سامراء، سوى انها اصغر حجما وأقل ارتفاعاً، وقائمة الآثار والاسوار والعمائر والقصور والمساجد والفنون التي انجزت خلال نصف قرن وبضع سنوات فقط، ما تزال كثيرة وتستحق أكثر من وقفة.
لعصرها.واذا كانت المأذنة الملوية ذات الطراز المخروطي الحلزوني التي تشهق الى علو 52 متراً تعدُ من فرائد الآثار التي تحتضنها المدينة واكثرها شهرة، فانها ليست الأثر الوحيد الماثل الى يومنا هذا بشتى دلالاته، فهناك دار العامة او قصر المعتصم الذي يعدَُ القصر الرسمي للخلافة، أو دار الحكم، وهو بغض النظر عن مكانته السياسية، كان آية من آيات الفن العماري زاد من جمالها تلك البركة الدائرية التي تم بناؤها على عمق 13 متراً، وما زال القصر يحتفظ باحد أبوابه الرئيسة المطل على نهر دجلة، وهناك ايضاً قصر الحير الذي بُني تحت مستوى الارض بعمق 11 متراً وهو يضم 3 أواوين مقوسة ومزخرفة كما تضمنت باحة القصر حوضاً بعمق 3 أمتار يستمد مياهه ويصرفها على وفق نظام الكهاريز وبطريقة اروائية عالية الدقة.والحديث عن القصور يقودنا الى قصر العاشق الذي بناه المعتمد على بعد 15 كم شمال غربي سامراء على ضفة دجلة الغربية، ويقع في الجهة المقابلة لقصر الخليفة او دار العامة، وتجدر الاشارة الى ان هذا القصر يحمل كذلك اسم المعشوق وهو الراجح لدى المؤرخين، وقد ألف الناس حوله من القصص والحكايا ما يقرب من الاساطير، وأيا كان الأمر، فان الملاحظ على هذا البناء هو اهتمامه بالناحية العسكرية، فقد روعي في بنائه ان يكون من طبقتين وتحف به الابراج الدفاعية المتينة حتى ليبدو من الخارج قريباً من تصاميم القلاع.
لا يصح ان ننسى جامع أبي دلف، شمالي سامراء بخمسة كيلومترات، وهو من أبنية المتوكل، وأهم ما يميز هذا الأثر الماثل الى يومنا هذا، هي مأذنته الملوية الشبيهة تماماً بمأذنة أو ملوية سامراء، سوى انها اصغر حجما وأقل ارتفاعاً، وقائمة الآثار والاسوار والعمائر والقصور والمساجد والفنون التي انجزت خلال نصف قرن وبضع سنوات فقط، ما تزال كثيرة وتستحق أكثر من وقفة.
(الصباح البغدادية)
التعليقات