لماذا يا ديانا كرزون؟

&

&الصوت، بل إمكانياته وجماله.

ثم جاءت مسابقة "سوبر ستار العالم"، world idol، وخيّبت ديانا آمال الكثيرين. إذ أخطأت في اختيار أغنية "انساني ما بنساك" لمشاركتها العالمية. فقد كانت هذه فرصة ذهبية لإبراز جمال الفن العربي، وقدرات صوت ديانا على مستوى عالمي جماهيري، حيث شاهد المسابقة ملايين الناس في الغرب والشرق. كان على ديانا، إختيار أغنية تبرز إمكانات صوتها التي سوف يقدّرها ويعجب بها الناس بأي لغة كانت. اللغة لا تعيق إبراز الصوت وقدراته، فكما نعلم، أبهرت السيدة فيروز والسيدة أم كلثوم الغرب بأصواتهن. ومن خلال متابعتي لبعض ما كتبه النقاد الغربيون عن المشتركين في هذه المسابقة، لاحظت أنهم تحدّثوا عن إمكانيات أصوات بعض المشتركين من دون التركيز على الأغنيات التي أدّوها. لكن للأسف صوت ديانا في "انساني ما بنساك"، لم يلفت إنتباهم. وبكلّ موضوعية صوت ديانا في أغنيتها هذه، لم يكن بالمستوى الرفيع مقارنة مع المشترك النرويجي أوالمشتركة الأميركية أوالمشترك الكندي. أما لو غنّت ديانا إحدى الأغنيات التي أدتها في برنامج "سوبر ستار"، مثل "لسّه فاكر"، أو "أنا خوفي"، أو "على بابي واقف قمرين"، &لكانت أحدثت صدىً أكبر ولفتت أنظار النقاد الغربيين إليها. وبالإضافة إلى ذلك كانت أعطت صورة أفضل عن الفن والموسيقى العربيين.
لم يختر أي مشترك في المسابقة أن يؤدي أغنيات خاصة، مع أن المشترك النرويجي حقق مبيعات قياسية في بلده من خلال الألبوم الذي أصدره بعد نيله لقب "سوبر ستار" في النروج. فلماذا اختارت ديانا&تقديم أغنية خاصة لم تحقق نجاحاً عربياً يوازي إهتمام الشعب العربي ببرنامج "سوبر ستار"؟ هل خافت ديانا أن تُنسب العالمية لأغنية ومطرب آخر فاختارت أغنيتها؟ ولكن ألم تعرف ديانا أن المسابقة هي لإبراز الإمكانات الصوتية، ولا دخل لها بالأغنية ولحنها وكلماتها؟ فلماذا أصرّت&على "انساني ما بنساك"!&هل هو نوع من الترويج المحلي لألبومها بإعتبار أن أغنيتها أصبحت "عالمية"؟&
&
نتمنى أن يكون هناك فرصة لغناء أغنية أخرى في الحفلة النهائية لإعلان النتائج، وأن تختار ديانا أغنية تبرز قدرات وجمال صوتها وعراقة الفن العربي.

&

&