القدس - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون في الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية إن أي مفاوضات مع سوريا يجب أن "تبدا من الصفر". وأوضح &ردا على سؤال حول إمكانية انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها عام 1982، أن التفاوض مع دمشق "يجب أن يبدأ من الصفر"، وفق ما علم لدى رئاسة مجلس الوزراء.
وبذلك أكد شارون رفضه أن يأخذ في الاعتبار ما توصل إليه سابقوه في حزب العمل الذين تحدثوا عن انسحاب شبه كامل من الجولان.
وتطالب سوريا حتى الآن بمعاودة المفاوضات مع الدولة العبرية من "النقطة التى توقفت عندها" في كانون الثاني (يناير) 2000. وكان الرئيس السوري بشار الأسد دعا واشنطن بداية كانون الأول(ديسمبر) الحالي إلى مساندة عودة المفاوضات بين سوريا وإسرائيل. وقال الأسد أن المفاوضات مع إسرائيل إذا ما نجحت يمكن أن تؤدي إلى إقامة علاقات دبلوماسية كالعلاقات التى تقيمها دمشق مع واشنطن. وأوضح الأسد الذي كان يتحدث إلى صحيفة نيويورك تايمز "إن تعبير التطبيع لا يعرف أي حدود وهذا يعني علاقات متكافئة كالتي تربط بين سوريا والولايات المتحدة".
من جهة أخرى قال شارون إنه "يدرس هذا الإقتراح بانتباه كبير" لأن إسرائيل "تريد السلام مع كل جيرانها". لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية حذر من أن يكون الإقتراح السوري مناورة لتخفيف الضغط الأميركي على سوريا التى تتهمها واشنطن بمساندة "مجموعات إرهابية".
وكانت المفاوضات السورية الإسرائيلية توقفت منذ كانون الثاني(يناير) 2000 بعد أن وصلت إلى طريق مسدود. وكان على رأس الحكومة الإسرائيلية في حينه العمالي إيهود باراك الذي وافق على انسحاب بلاده من كامل الجولان تقريبا مع بقاء السيطرة الإسرائيلية على الضفة الشرقية لبحيرة طبرية التى تعتبر الخزان الرئيس للمياه العذبة في إسرائيل، وهو ما رفضته دمشق.
التعليقات