&
كلما نظرت إلي جدار الفصل الاسرائيلي تذكرت علي الفور جدار برلين الذي أصبح أثرا بعد عين بحكم منطق التاريخ والجغرافيا.
موشيه كتساف رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلية آثر ان لاينتهي العام إلا بمأثرة إسرائيلية تذكرها الأجيال الصهيونية، وهذه المأثرة قراره اعتبار جدار الفصل العنصري الذي تقيمه إسرائيل مشروعا وطنيا يلتف حوله كافة الإسرائيليين داعيا إلي توظيف جميع الطاقات والمواد الضرورية من أجل التعجيل باقامته!
هذا التصريح يعد صفعة يوجهها كتساف إلي صديقيه -بيلين- عبدربه- أصحاب مبادرة جنيف التي هلل لها كتساف نفسه وقام باستقبال بطليها في مكتبه-ويوجه صفعة أيضا إلي الأمم المتحدة التي قررت نقل ملف هذه القضية إلي محكمة العدل الدولية في لاهاي بناء علي طلب الجمعية العامة وكان من المفترض ولو من قبيل جبر خواطر العرب ان تطلب المنظمة الدولية من إسرائيل وقف بناء الجدار حتي تفصل المحكمة في القضية لكن حتي هذا الطلب الخجول لانستحقه.
إسرائيل سارعت في اتخاذ سلسلة اجراءات لتشييد ماتبقي من الجدار بعد مصادرة الاراضي اللازمة له من المناطق المحتلة عام 1967 وهي مع نهاية العام 2005 ستكون قد فرضت حقيقة واقعة اسمها الترسيم النهائي للدولة الفلسطينية كما تراها إسرائيل وكما يراها البيت الأبيض الذي اعلن عن ان عام 2005 سيشهد ولادة الدولة الفلسطينية وسيكون علي الفلسطينيين حينها التفاوض حول اللون المفضل للجدار!!
[email protected]