موسكو - صادرت الشرطة الروسية وجهاز الامن الفدرالي (الاستخبارات، كاي جي بي سابقا) نسخا كثيرة من كتاب يتهم هذه الاجهزة بالضلوع في تفجيرات 1999 القاتلة التي دفعت السلطات الروسية الى شن الحرب الحالية في جمهورية الشيشان الانفصالية، على ما افاد المسؤول عن بيع هذه الكتب.
وذكر الكنسدر بودرابينيك من وكالة بريما للانباء في وقت متأخر من الاثنين انه تمت مصادرة حوالى 4400 نسخة من كتاب "اجهزة الاستخبارات السرية فجرت روسيا" الذي الفه رجل الاستخبارات السابق الكسندر ليتفينينكو المقيم حاليا في منفاه في بريطانيا. وكانت تلك النسخ في طريقها من مدينة بسكوف غرب روسيا الى العاصمة موسكو.&&وكانت وكالة بريما طلبت الكتب التي طبعت في لاتفيا لبيعها في روسيا.&وفي الكتاب يتهم الكولونيل السابق ليتيفينينكو اجهزة الاستخبارات بالضلوع في تفجيرات 9 و 13 ايلول/سبتمبر 1999 التي ادت الى تدمير مبنيين في موسكو ومقتل اكثر من 200 شخص.
&ونفت الاجهزة السرية اي ضلوع لها في تلك التفجيرات. كما قتل نحو 300 شخص في اربع انفجارات وقعت في روسيا في منتصف عام 1999 مما ادى الى شن الحرب الحالية على الشيشان.&&واثارت الحرب في الشيشان موجة من الشعور القومي في روسيا ادت الى فوز فلاديمير بوتين الذي كان رئيسا للوزراء، بمنصب الرئاسة بعد حوالى ستة اشهر.
&وحصل ليتيفينينكو على اللجوء السياسي في بريطانيا بعدما كشف النقاب عن مؤامرة وضعتها اجهزة الاستخبارات لاغتيال رجل الاعمال بوريس بيرزوفسكي الذي ايد نظرية وجود مؤامرة وراء التفجيرات.&&وصدر حكم غيابي على ليتيفينينكو في روسيا الشهر الماضي بالسجن مدة ثلاث سنوات ونصف السنة مع وقف التنفيذ بتهمة اساءة استخدام سلطته.