"إيلاف"من الرياض:أكد أحد المثقفين السعوديين المشاركين في الحوار الوطني الفكري والذي يقام في مكة المكرمة منذ السبت الماضي وسينتهي اليوم انه "لا تقدم بدون حرية الرأي" مؤكدا انه "لا خطر على الحرية أشد من سوء استخدامها".
وقال الدكتور أحمد بن نافع المورعى في تصريح صحفي له الليلة الماضية بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية اليوم /الأربعاء/ أنه "لا تقدم ولا تنمية بدون حرية ولا حرية بدون مسؤولية ولا خطر على الحرية أشد من سوء استخدامها ولا ضمان لاستمرارها أفضل من ضوابطها".وأضاف المورعي في تصريحه بعد بحثه الذي قدمه أمس تحت عنوان "حرية الرأي والتعبير في وسائل الإعلام وأثر ذلك على فكر الغلو والتطرف إن البحث يهدف الى تسليط الضوء على" حرية الرأي وحق التعبير في الإسلام إضافة الى الاستخدام الجائر لحرية الرأي والتعبير مما يترتب عليه تغذية فكر الغلو والتطرف" مشيرا الى" أن البحث يسعى الى استقصاء الضوابط التي تحمى حرية الرأي والتعبير وتحول دون استخدامها بشكل مسيء للمجتمع وثوابته".
من جانبه أكد نائب رئيس اللقاء الوطني الثاني الدكتور راشد الراجح "أن الحوار مبدأ إسلامي وأنه متاح وهو سنة نبوية ومنه تنبثق الحقيقة" مبينا أن موضوع هذا اللقاء يتناول ما يتعلق بالغلو والتطرف مقابل الاعتدال والوسطية".وقال الدكتور الراجح "أن الغلو مذموم في الكتاب والسنة والغلو منبوذ في كل شيء سواء في الحديث أو التصرف". ودعا الدكتور راشد الراجح كل من يريد" أن يفهم حكم الجهاد في الإسلام وأنواعه ومتى يجب ومتى يكون كفائي ومتى يكون عيني أن يرجع الى العلماء". مؤكدا "أن الجهاد لا يقصد به قتل الناس أبدا وإنما قصد به نشر الشريعة والدفاع عن حوزة الإسلام وفريضة الإسلام ".
هذا تختتم اليوم جلسات الحوار الوطني الذي عقد بمكة المكرمة بمشاركة 75 باحثاً وعالماً ومفكراً بينهم عشر سيدات واستمر خمسة أيام وقالت مصادر أن اللقاء سيخرج بعدد كبير من التوصيات من بينها تشكيل لجنة لمتابعة تأكيد الوحدة الوطنية وإزالة أي شبهة للتمييز بين المواطنين ولجنة لمتابعة الإصلاح السياسي الذي تناوله خطاب الملك فهد بن عبدالعزيز في افتتاح دورة مجلس الشورى الحالية.كما تتضمن توصيات الحوار الوطني نبذ الغلو وتجفيف منابعه بالطرق السلمية كما ستركز أيضاً على أهمية تطوير المناهج بطريقة عاجلة .وأكدت المصادر أنه سيتم رفع توصية بإعطاء وسائل الإعلام مزيداً من الحرية مع تحملها المسؤولية الكاملة وذلك لضمان الرقي بفكر الرأي العام.وأضافت المصادر أن اللقاء القادم سيركز بشكل أكبر على القضايا التي تهم المرأة السعودية وحل كل ما يعترض طريقها من عقبات للإسهام بدورها الوطني .
التعليقات