"إيلاف" من دمشق: قال المركز الاقتصادي السوري ان إنتاج القمح لهذا العام لن يكون بالمستوى المطلوب ، حيث يقدر خبراء زراعيون إنتاج القمح للموسم الحالي بحدود 3438 ألف طن ، بعدما وصل في العام الماضي الى 4913 ألف طن وكان على امتداد الفترة 2001 2003 بمعدل 4811 ألف طن سنويا ، وعليه فان موسم هذا العام سينخفض بمقدار 30 % على الأقل عن متوسط إنتاج الأعوام الثلاثة.
وأضاف المركز ان تدني إنتاج القمح والشعير هذا العام سوف يتسبب بخلق فجوة بين العرض والطلب في مادة القمح تساوي أكثر من مليون طن ، حيث يقدر الطلب السنوي على هذه المادة في سورية بحوالي 3345 ألف طن سنويا ، بينما لا يتوقع ان تكون الكميات المسوقة من إنتاج هذا الموسم أكثر من 2234 ألف طن ( 75 % من الانتاج ). و يقدر الطلب على مادة الشعير في سورية بـ 1800 ألف طن سنويا ، بينما يتوقع الخبراء ان يكون كامل الإنتاج من الشعير لهذا العام بحدود 500 ألف طن ، وهذا ما سوف يخلق فجوة بين الطلب والإنتاج بأكثر من 1500 ألف طن تقريبا.
ويعتبر المركز الاقتصادي السوري ان تدهور إنتاج القمح والشعير السوري لهذا العام سوف يشكل عبأ جديدا على الاقتصاد السوري الذي " يعاني من تدني نمو الناتج المحلي الإجمالي وارتفاع معدلات البطالة واستقرار معدلات الاستثمار عند نسب متدنية ، في ظل ركود يخيم على الأداء الاقتصادي منذ سنوات طويلة " .
وكانت قد ذكرت الأنباء ان الإنتاج المقدر لمحافظة الحسكة لوحدها من القمح لهذا العام سوف يصل إلى مليون و600 ألف طن . وذكرت المصادر أن الإنتاج المقدر أيضا سيكون و90 ألف طن من الشعير، و39 ألف طن من العدس . يذكر ان سورية تحقق اكتفاء ذاتيا من القمح ، ويعتبر القمح السوري ،خاصة في المنطقة الشرقية ، من أجود الأنواع وأفضلها .