لماذا تصر الولايات المتحدة الامريكية على اصدار قوانين وقرارات تعاقب سوريا؟ ماذا فعلت سوريا ضد الولايات المتحدة هل قامت بغزو احدى ولاياتها، ام هاجمت ودمرت مواقع عسكرية امريكية في الشرق الاوسط؟ ام ان سوريا الحقت ضررا جسيما بالمصالح الاقتصادية الامريكية في المنطقة العربية؟
وبصراحة سوريا لم تفعل اي شيء يمكن ان يوصف بأنه مضر بالمصالح الامريكية ايا كان نوع هذه المصالح وسوريا بالتأكيد لا يمكن ان تكون كدولة مؤيدة للقوى التي تصنفها الولايات المتحدة بأنهاقوى ارهابية بل ان سوريا لا يمكن ان تتعاطف مع هذه القوى. لأن سوريا تضررت من هذه القوى قبل عقدين من تضرر الولايات المتحدة ولولا صمود سوريا ونجاحها في سحق تمرد الثمانينات لكانت سوريا منذ ذلك الوقت يحكمها من تصنفهم واشنطن بعد احداث سبتمبر بالقوى الارهابية؟
اذا كان الحكم في سوريا ليس حكما اصوليا او ارهابيا كما تصنفه واشنطن واذا كانت سوريا لم تتسبب في اي ضرر للمصالح الامريكية واذا كانت سوريا قد تصدت سياسيا قبل الولايات المتحدة بأكثر من عقدين ايضا لنظام حكم صدام حسين واذا كانت سوريا سياسيا وعسكريا شاركت الولايات المتحدة ودول العالم الحر في رفض عدوان نظام صدام حسين على دولة الكويت واستخدمت قواتها العسكرية ضد وجوده العسكري في الكويت، واذا كانت سوريا قد اعلنت مرارا وتكرارا في عهد الرئيس السابق حافظ الاسد وفي عهد خليفته الدكتور بشار الاسد انها مع السلام العادل والحل الشامل لمشكلة الصراع العربي الصهيوني بما في ذلك احتلال اسرائيل لهضبة الجولان السورية فلماذا اذا تتحرش الولايات المتحدة بسوريا؟ هل هذا الضغط الامريكي يهدف الى ارضاء اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة والمتطرفين الصهاينة في اسرائيل ام ان الهدف هو خنق سوريا اقتصاديا وبالتالي اضافتها سياسيا ليتسنى للدولة الصهيونية ان تفرض شروطها على دمشق؟
اذا كان الهدف هو ارضاء الصهاينة فان سوريا لم تحتل شبرا من الاراضي التي اقاموا عليها دولتهم المقيتة بل ان اراضي سوريا واخرى عربية ما زالت تخضع للاحتلال الصهيوني منذ حرب الخامس من حزيران .1967 اما اذا كان الهدف هو اضعاف سوريا اقتصاديا تمهيدا لابتزازها سياسيا فان عقود الصراع العربي الصهيوني اثبتت فشل ذلك، وحتما سيفشل هدف الضغط على سوريا لاجبارها على التضييق على النشاط السياسي والاعلامي للمنظمات الفلسطينية فهذا بالنسبة للسوريين شعبا وحكما هو اضعف الايمان الذي لا يمكن التخلي عنه واذا كانت العقوبات الاقتصادية الامريكية ضد سوريا ذات علاقة بالموقف السوري من الاحتلال التحالفي للعراق فان هذا لاشك مضحك اذ ان سوريا ليست البلد العربي الوحيد الذي عارض تغيير نظام الحكم العراقي بالقوة بل العرب ليسوا وحدهم الذين عارضوا ذلك فهناك دول اوروبية واخرى رفضت التدخل العسكري في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة فهل يعقل ان تقتصر العقوبات الامريكية على سوريا. واذا كان الامريكيون يتهمون سوريا بالسماح للمناوئين لوجودها بالتدفق الى العراق عبر الحدود السورية فان الامريكيين انفسهم اعترفوا ان سوريا فهمت رسائل التهديد الامريكية واتخذت اجراءات حازمة لمنع التسلل لكن المسؤولين الامريكيين يعلمون ان ضمان عدم التسرب يكاد يكون مستحيلا ثم ان حماية الحدود العراقية هي مسؤولية امريكية وتحالفية وليست مسؤولية سوريا او ايران او اي دولة مجاورة بل ان كل دول الجوار ليست اقدر من الولايات المتحدة على حماية حدود محميتها.
اذن لماذا تعاقب واشنطن دمشق؟ اليس هذا عدوانا ليس له مبرر؟ ألا تعلم الادارة الامريكية ان ايذاء سوريا او اي بلد عربي هو استفزاز لبقية العرب ام ان واشنطن لا يهمها غير ارضاء الصهاينة؟
وبصراحة سوريا لم تفعل اي شيء يمكن ان يوصف بأنه مضر بالمصالح الامريكية ايا كان نوع هذه المصالح وسوريا بالتأكيد لا يمكن ان تكون كدولة مؤيدة للقوى التي تصنفها الولايات المتحدة بأنهاقوى ارهابية بل ان سوريا لا يمكن ان تتعاطف مع هذه القوى. لأن سوريا تضررت من هذه القوى قبل عقدين من تضرر الولايات المتحدة ولولا صمود سوريا ونجاحها في سحق تمرد الثمانينات لكانت سوريا منذ ذلك الوقت يحكمها من تصنفهم واشنطن بعد احداث سبتمبر بالقوى الارهابية؟
اذا كان الحكم في سوريا ليس حكما اصوليا او ارهابيا كما تصنفه واشنطن واذا كانت سوريا لم تتسبب في اي ضرر للمصالح الامريكية واذا كانت سوريا قد تصدت سياسيا قبل الولايات المتحدة بأكثر من عقدين ايضا لنظام حكم صدام حسين واذا كانت سوريا سياسيا وعسكريا شاركت الولايات المتحدة ودول العالم الحر في رفض عدوان نظام صدام حسين على دولة الكويت واستخدمت قواتها العسكرية ضد وجوده العسكري في الكويت، واذا كانت سوريا قد اعلنت مرارا وتكرارا في عهد الرئيس السابق حافظ الاسد وفي عهد خليفته الدكتور بشار الاسد انها مع السلام العادل والحل الشامل لمشكلة الصراع العربي الصهيوني بما في ذلك احتلال اسرائيل لهضبة الجولان السورية فلماذا اذا تتحرش الولايات المتحدة بسوريا؟ هل هذا الضغط الامريكي يهدف الى ارضاء اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة والمتطرفين الصهاينة في اسرائيل ام ان الهدف هو خنق سوريا اقتصاديا وبالتالي اضافتها سياسيا ليتسنى للدولة الصهيونية ان تفرض شروطها على دمشق؟
اذا كان الهدف هو ارضاء الصهاينة فان سوريا لم تحتل شبرا من الاراضي التي اقاموا عليها دولتهم المقيتة بل ان اراضي سوريا واخرى عربية ما زالت تخضع للاحتلال الصهيوني منذ حرب الخامس من حزيران .1967 اما اذا كان الهدف هو اضعاف سوريا اقتصاديا تمهيدا لابتزازها سياسيا فان عقود الصراع العربي الصهيوني اثبتت فشل ذلك، وحتما سيفشل هدف الضغط على سوريا لاجبارها على التضييق على النشاط السياسي والاعلامي للمنظمات الفلسطينية فهذا بالنسبة للسوريين شعبا وحكما هو اضعف الايمان الذي لا يمكن التخلي عنه واذا كانت العقوبات الاقتصادية الامريكية ضد سوريا ذات علاقة بالموقف السوري من الاحتلال التحالفي للعراق فان هذا لاشك مضحك اذ ان سوريا ليست البلد العربي الوحيد الذي عارض تغيير نظام الحكم العراقي بالقوة بل العرب ليسوا وحدهم الذين عارضوا ذلك فهناك دول اوروبية واخرى رفضت التدخل العسكري في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة فهل يعقل ان تقتصر العقوبات الامريكية على سوريا. واذا كان الامريكيون يتهمون سوريا بالسماح للمناوئين لوجودها بالتدفق الى العراق عبر الحدود السورية فان الامريكيين انفسهم اعترفوا ان سوريا فهمت رسائل التهديد الامريكية واتخذت اجراءات حازمة لمنع التسلل لكن المسؤولين الامريكيين يعلمون ان ضمان عدم التسرب يكاد يكون مستحيلا ثم ان حماية الحدود العراقية هي مسؤولية امريكية وتحالفية وليست مسؤولية سوريا او ايران او اي دولة مجاورة بل ان كل دول الجوار ليست اقدر من الولايات المتحدة على حماية حدود محميتها.
اذن لماذا تعاقب واشنطن دمشق؟ اليس هذا عدوانا ليس له مبرر؟ ألا تعلم الادارة الامريكية ان ايذاء سوريا او اي بلد عربي هو استفزاز لبقية العرب ام ان واشنطن لا يهمها غير ارضاء الصهاينة؟
التعليقات