بغداد: أكد مستشار أميركي أن الجيش الأميركي عجز عن توفير الترتيبات اللازمة لإعاشة ضباط الشرطة العراقيين ، الذين كان من المقرر أن يبدأوا دوريات مشتركة مع قوات التحالف في النجف الأحد، مما أدى إلى انسحابهم من المدينة.وقال المستشار إن الجيش الأميركي تعامل مع الضباط العراقيين كمواطنين من الدرجة الثانية.
وألمح المستشار إلى أن الضباط العراقيين لم يجدوا أماكن للنوم، وحصلوا على وجبات من الجيش الأميركي تحتوي على لحم الخنزير الذي لا يتناوله المسلمون.وكان مائة ضابط من الشرطة العراقية قد وصولوا إلى المدينة السبت للمساعدة في إعادة الهدوء إلى المدينة، التي شهدت معارك طاحنة بين القوات الأميركية ومليشيات الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر.واعترف المتحدث باسم الجيش البريجيدير جنرال، مارك كيميت، بوجود "مشاكل لوجستية سيتم التعامل معها بأقصى سرعة خلال يوم أو يومين."
ويأمل مسؤول التحالف في تسليم شؤون الأمن في شرطة المدينة للشرطة العراقية، وهو إجراء تم الاتفاق عليه بين قادة الشيعة ومقتدى الصدر.وقد استمرت الاشتباكات الأحد بين قوات التحالف وجيش المهدي لليوم الثالث على التوالي منذ عرض الخميس الذي تقدم به مقتدى الصدر، لسحب جزء من قواته من المدينة مقابل انسحاب أميركي.
واستجابت القوات الأميركية على العرض بتعليق عملياتها العسكرية في المدينة.وقالت قوات التحالف إن عدم انسحاب القوات الأميركية من النجف، وقبيل جاهزية قوات الأمن العراقية للدخول إلى المدينة، سيخلق فراغاً أمنيا.ويتهم المسؤولون الأميركيون الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، المناهض للوجود الأميركي، بزعزعة استقرار عدد من مدن العراق الجنوبية منها النجف وكربلاء.
وسقط بريطاني بين 19 اجنبيا قتلوا في الهجوم الذي وقع بأكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.وسارع العاهل السعودي الملك فهد وأعضاء الاسرة المالكة الاخرون إلى التأكيد للعالم انهم يسيطرون على البلاد سيطرة كاملة على الرغم من تهديدات تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن للاطاحة بهم.
وفي أول تعليقات له على الهجوم الذي وقع في مدينة الخبر قال الملك الذي يعاني من ضعف في صحته والذي قلما يدلي بتصريحات "هذه الأعمال الاجرامية التي ترتكبها الفئة الضالة... لن تزيد هذا الوطن الا قوة وصلابة في محاربة الارهاب."وقالت وكالة الانباء السعودية ان الرئيس الامريكي جورج بوش اتصل بولي العهد السعودي الامير عبدالله لادانة الهجوم وأشاد بقوات الامن السعودية "لانقاذ العديد من الرهائن".
لكن مع نشر صور اراقة الدماء في أنحاء العالم دعت الحكومات الغربية مواطنيها اما إلى مغادرة السعودية أو عدم الذهاب اليها الا في حالة الضرورة.وقال أحد موظفي مجمع الواحة الفاخر الذي كان موقعا للمواجهة مع محتجزي الرهائن التي استمرت 25 ساعة "كانت هناك برك من الدماء. دماء في كل مكان".ورفض الموظف الكشف عن هويته.
وقال تون نونان مدير ادارة المخاطر بمؤسسة متسوبيشي كورب في طوكيو في تعليقه على الغارة الاخيرة على صناعة النفط في السعودية الذي تعد شريان الحياة للاقتصاد العالمي "هذا يرفع عامل الخوف."ويشك كثير من المحللين في ان يواصل سعر النفط الصعود بقوة فوق أعلى مستوياته في 21 عاما التي سجلها في وقت سابق من الشهر الحالي والبالغ 41.85 دولارا للبرميل لكنهم يقولون ان الهجوم يعد عامل تذكير بارز بالخطر الذي يتهدد امدادات النفط التي تعاني من نقص بالفعل.
وسيأتي الاختبار يوم الثلاثاء عندما تعود الاسواق للعمل بعد عطلة نهاية اسبوع طويلة في الغرب. ولم تتعرض البنية التحتية للنفط في السعودية والتي تحظى بحماية كثيفة لاضرار لكن بعض المتعاملين يخشون ان يتحول المتشددون من الاهداف السهلة إلى منشآت الانتاج والتصدير.
وأقامت السلطات السعودية التي انزلت كوماندوس على سطح مجمع الواحة لانهاء أزمة الرهائن نقاط تفتيش في أرجاء المملكة بعد ان فر ثلاثة من المتشددين مستخدمين رهائن كدروع بشرية.
وقال مسؤولون ان تسعة رهائن بينهم غربيون قتلوا على يد المتشددين الذين كانوا يرتدون ملابس عسكرية ومسلحين بقنابل يدوية ورشاشات.وقال شاهد رفض الكشف عن هويته ان المبنى الذي احتجز فيه الرهائن ما زال مغلقا
بعد الحصار لكن الفجوات التي أحدثتها طلقات الرصاص والدماء المتناثرة والزجاج المحطم وأظرف الطلقات الفارغة كلها تكشف عن حجم المواجهة والدمار.وكان غربيون ايضا بين أولئك الذين قتلوا في وقت سابق عندما فتح متشددون النار على مبنى مركز الخبر للنفط الذي يضم مكاتب شركات نفط غربية كبرى ثم اغاروا على مجمعات السكنية.
بعد الحصار لكن الفجوات التي أحدثتها طلقات الرصاص والدماء المتناثرة والزجاج المحطم وأظرف الطلقات الفارغة كلها تكشف عن حجم المواجهة والدمار.وكان غربيون ايضا بين أولئك الذين قتلوا في وقت سابق عندما فتح متشددون النار على مبنى مركز الخبر للنفط الذي يضم مكاتب شركات نفط غربية كبرى ثم اغاروا على مجمعات السكنية.
وقال شهود ان المتشددين جروا جثة بريطاني في الشوارع خلف سيارتهم. وكانت جثة امريكي قد تعرضت لنفس المصير في هجوم على موقع للبتروكيماويات بمدينة ينبع على ساحل البحر الاحمر في وقت سابق من مايو ايار.
وقالت وزارة الداخلية السعودية ان القتلى في أحدث الهجمات هم أمريكي وبريطاني وايطالي وجنوب افريقي وسويدي وثمانية هنود وسريلانكيان وثلاثة فلبينيين وصبي مصري وثلاثة سعوديين. وأضافت ان 25 شخصا اصيبوا بجروح.وقال مسؤولون ان 41 احتجزوا رهائن وان 201 حوصروا داخل المجمع اثناء المواجهة.
وأضافوا ان القوات السعودية أصابت قائد المتشددين واعتقلته.وجاء في بيان منسوب لتنظيم القاعدة على موقع اسلامي على الانترنت ان التنظيم هو الذي نفذ الهجوم وانه جاء نتيجة "للملاحظة المفصلة."وتوعد عبدالعزيز المقرن زعيم التنظيم في السعودية بان يكون عام 2004 "دمويا
وتعيسا" للمملكة. وفي الاسبوع الماضي اصدر خططا لحرب في المدن.في عام 1996 اختارت الجماعة التي لم تكن معروفة على نطاق واسع حينذاك الخبر كهدف لواحدة من أكبر هجماتها الاولى حين فجرت مجمعا وقتلت 19 جنديا اميركيا.
وتعيسا" للمملكة. وفي الاسبوع الماضي اصدر خططا لحرب في المدن.في عام 1996 اختارت الجماعة التي لم تكن معروفة على نطاق واسع حينذاك الخبر كهدف لواحدة من أكبر هجماتها الاولى حين فجرت مجمعا وقتلت 19 جنديا اميركيا.
وندد مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز ال الشيخ بالمهاجمين ووصفهم بانهم "دمي في أيدي الاعداء".وانضمت الدول العربية إلى من ادانوا الهجوم وسوف يحضر عدد منها اجتماع اوبك في وقت لاحق من هذا الاسبوع الذي ستعرض فيه السعودية زيادة الانتاج لتخفيف أسعار النفط المرتفعة الحالية التي تهدد نمو الاقتصاد العالمي.
التعليقات