"إيلاف"&من لندن: تعهد الرئيس العراقي الجديد غازي الياور بالعمل على بناء عراق ديمقراطي فيدرالي يكون سندا لجيرانه لامطامع له لتصدير افكاره وازماته فيما اعلن المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي عن عقد مؤتمر وطني موسع الشهر المقبل تمثل فيه جميع القوى والفعاليات العراقية التي لم تمثل في مجلس الحكم الذي حل اليوم واصبح اعضاؤه اعضاء للجنة التحضيرية لهذا المؤتمر بينما عرض رئيس الحكومة الدكتور اياد علاوي برنامج وزارته.
واكد الياور في اول كلمة موجهة الى العراقيين اليوم خلال حفل مشترك لاعضاء التشكيلة الحكومية الجديدة انه سيكون مدافعا عن البلاد امينا على تطلعات شعبها لاقامة عراق ديمقراطي فيدرالي موحد في دولة تقوم على القانون والمؤسسات بعيدا عن المحاصصة&. واعادة بناء العراق الجديد وتصفية عهود الديكتاتورية وتحقيق مصالحة وطنية.
وشدد على انه سيعمل من اجل ان يكون العراق بلدا بناء في محيطه العربي والاقليمي صديقا وسندا لجيرانه يقوي ولايضعف يوحد ولايفرق لامطامح له لتصدير ازماته وافكاره ثم اجراء انتخابات نزيهة لتكريس الديمقراطية وتجاوز محنة الشعب العراقي وقيادته الى برالامان.

اما الابراهيمي فقد اعرب عن امله في ان يتجاوز العراقيون سنوات المحنة والحروب والحصار والخروج من النفق المظلم الذي يعيشون فيه وقال ان تشكيل الحكومة هو خطوة اولى على هذا الطريق الطويل والوعر والصعب ودعا الى مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي في عملية البناء .

واعلن عن تشكيل لجنة تحضيرية لعقد مؤتمر وطني موسع الشهر المقبل يكون اعضاء مجلس الحكم المنحل الذين لم يشغلوا مناصب حكومية اعضاء فيها حيث سيمهد المؤتمر لاجراء انتخابات حرة في نهاية كانون الثاني (يناير) المقبل . موضحا ان المؤتمر الذي سيضم حوالي الف عضو سيتشكل من ممثلين لجميع القوى العراقية ومكونات الشعب العراقي ومنظماته المدنية . واشار الى ان تحقيق الامن والاستقرار في البلاد لن يتحقق الا بعد بناء جيش وشرطة قويين لكنه قال ان ذلك لن يتحقق بالسلاح وحده وانما بعمل سياسي حقيقي يجمع وينهي الفرقة التي تسببت فيها ممارسات الماضي . ودعا الابراهيمي العراقيين الى منح الفرصة للحكومة الجديدة والاطلاع على برامجها ومساعدتها لان العراق بحاجة الى وحدة وطنية حقيقية كما قال .

والقى نائبا رئيس الجمهورية الدكتور ابراهيم الجعفري وروج شاويش كلمتين اكدتا على العمل من اجل تحقيق الامن والديمقراطية والاستقرار للعراقين .
ثم قدم الدكتور اياد علاوي برنامج حكومته موضحا انها ستتكفل باستلام السيادة والعمل مع مجلس الامن لتحقيق هذا الهدف والاعداد للانتخابات واكد العمل على انهاء الاحتلال لكنه قال ان العراق بحاجة للقوات المتعددة الجنسيات من اجل هزيمة الارهابيين حيث ستكون هناك قوات عراقية تعمل معا مشيرا الى ان اتفاقيات ستعقد معها لتنظيم وجودها في العراق الذي اعرب عن امله بان لايكون طويلا ينتهي بتشكيل قوات عراقية قوية قادرة على حفظ الامن وتكون بعيدة عن السياسة وخاضعة للقانون .

واكد ان حكومته ستتعاون مع جيران العراق وتعمل على حل مشكلة البطالة واعادة الخدمات العامة وتحسين سعر صرف الدينار ومعالجة مشكلة السكن وضمان مداخيل محترمة للاسرة العراقية ووضع ثروات العراقيين بايديهم وضمان استقلال القضاء وتحسين المرتبات وزيادة مخصصات رجال الامن المدني والجيش وتاهيل العسكريين السابقين في وظائف مدنية ضمانا لعيش كريم.

وتعهد بالعمل على بناء عراق ديمقراطي تعددي فيدرالي ملتزم بالقانون والنظام ووجه نداء للدول العربية والاسلامية لمساعدة العراقيين على اعادة البناء وتحقيق الامن وطالب الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الاوروبية الاستمرار في العمل على المساعدة بحماية العراق واقامة علاقات مصالح متبادلة متاوزنة.
ومن جهته اشار الدكتور فؤاد معصوم رئيس المجلس الوطني الكزمع عقده الشهر المقبل الى ان مهمة المؤتمر ستكون منصبة على تمثيل جميع القوى العراقية في المؤتمر ومتابعة اداء الحكومة واستجواب اعضائها ورئيسها والتصديق على ميزانية العام المقبل 2005.