"إيلاف" من الرباط: قالت يومية لاراثون التي تصدر في مدريد ان مندوب الحكومة الإسبانية في مدينة سبتة المغربية المحتلة خيريمو نييتو ،طلب من وزير خارجية بلاده ، ميغل أنخل مورايتنوس ، التأكد مما إذا كانت الحكومة المغربية تصدر توجيهات دينية إلى خطباء الجمعة وأئمة المساجد في مدينتي سبتة ومليلية، حيث يعيش مغاربة يمارسون الشعائر الدينية الإسلامية فيهما .
وجاء طلب نييتو في أعقاب تقارير صحافية نشرتها صحيفة لأراثون تحدثت عن صلات قائمة& مباشرة أو بواسطة وسائل الاتصال الأخرى، بين السلطات الوصية على الشأن الديني في المغرب (وزارة الأوقاف) وبين القائمين على المساجد في المدينتين المحتلتين،& مغاربة في غالبيتهم.
وطبقا لما أوردتة لاراثون فإن المغاربة يباشرون هذه المهمة الإرشادية منذ الاعتداءات& الإرهابية التي تعرضت لها مدينة الدار البيضاء منذ أكثر من سنة.
وأعرب نييتو عن تحفظه من التقارير اليومية الإسبانية المعروفة بأخبارها المثيرة، واعتبر الأمر إذا كان صحيحا غير مقبولا، وتدخلا في الشؤون السيادية لبلده، لكن عاد وأكد التزامه الحذر ريثما يحصل على توضيحات رسمية من وزارة الخارجية في مدرديد.
وادعت لاراثون وقوفها على وثيقة استخباراتية إسبانية ، ورد فيها أن وزارة الأوقاف المغربية تتصل يوميا بخطباء وفقهاء مساجد سبتة ومليلية، للتعرف على محتوى& خطبهم& ومواعظهم الدينية التي يلقونها، لتعدلها إذا رأت أنها خارجة عن النهج ، و اضافة لاراثون أن المغاربة يطلبون من رجال الدين في المدينيتين تضمين خطب الجمعة الإشارة إلى مغربية الصحراء المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وأضافت لاراثون أن التقرير الاستخباراتي الذي اطلعت عليه ، يعتبر ما يقوم به المغاربة تدخلا في شؤون الغير، ولكنه في نفس الوقت نتيجة واستمرارا لما يمارسونه داخل البلاد،لاكتشاف العناصر المتطرفة التي كانت وراء أحداث الدار البيضاء حيث قضى أربعون شخصا بينهم إسبان.
وقالت لا راثون استنادا إلى التقرير المذكور إليه سابقا، إن السلطات الدينية المغربية وجهت اللوم لبعض الأئمة والوعاظ ، لكونهم لا يتقيدون في مواعظهم بتعاليم المذهب المالكي.
وفي ذات السياق ، كشفت لا راثون أنه طلب من خطباء الجمعة في مساجد مليلية الحضور إلى مدينة،الناظور، المجاورة يوم 13 شباط الماضي ، لتنبيههم تجنب التعرض للزيارة التي كان سيقوم بها إلى المدينة سفير إسرائيل في إسبانيا.

يذكر أن يومية لاراثون نشرت قبل يومين تحقيقا مطولا عن المجموعات الإسلامية التي تمارس نشاطها السري والعلني، في المساجد أو المراكز الدينية الأخرى غير المرخص بها، ولاحظت أن التحريات الأمنية التي أجريت بعد الاعتداءات الإرهابية في مدريد، كشفت أن المورطين المغاربة يرتبطون بصلات تنظيمية مع عدد من الجماعات الإسلامية المتطرفة في الخارج ، ذكرت من بينها ،الإخوان المسلمون ، وجماعة التبليغ والعدل والإحسان المغربية.
ونبهت اليومية الإسبانية، على هامش التحقيق ، السلطات الإسبانية إلى ضرورة تنطيم الشأن الديني في إسبانيا، واقترحت إحداث هيئة عليا مرجعية كما فعلت فرنسا.