&
الجزائر - اعلن وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني أمس السبت في الجزائر انه "يؤيد تعليق جميع التظاهرات" في الجزائر بسبب الاضطرابات واعمال النهب التي اعقبت التظاهرة الكبرى التي نظمت الخميس تأييدا لمنطقة القبائل.
وقال خلال مؤتمر صحافي "بعد ما حصل خلال تظاهرة الخميس ادعو شخصيا الى تعليق جميع التظاهرات".
واضاف ان "مواطنين" من شتى مناطق البلاد بما فيها منطقة القبائل "يمارسون ضغوطا" على وزارة الداخلية لمنع هذه التظاهرات.
وكان نحو مليون شخص شاركوا في التظاهرة التي نظمت الخميس في الجزائر تلبية لدعوة عدة لجان قرى وقبائل من منطقة القبائل "احتجاجا على القمع" فيها.
وادت التظاهرة الى اعمال شغب ونهب.
واعلن الوزير ان 300 متظاهرا كانوا قد اوقفو سيتم اطلاق سبيلهم اليوم السبت للمساهمة في تهدئة الوضع.
واضاف ان هؤلاء الموقوفين كانوا قد القي القبض عليهم "فيما كانوا يقومون باعمال نهب" او كانوا "يحملون اسلحة بيضاء".
واتهم الوزير منظمو هذه المسيرة بالتقاعس في اتخاذ الاجراءات الكافية لمنع اختراقها من قبل "مشاغبين يحملون الخناجر وقضبان حديد".
واشار الى ان الخسائر بلغت بحسب التقديرات الاولية نحو مليار دينار (15 مليون يورو).
وقالت الصحف الجزائرية اليوم السبت ايضا ان اضطرابات اندلعت امس الجمعة فى اكبر مدينتين فى منطقة القبائل شرق العاصمة الجزائرية هما بجاية وتيزي وزو ما اسفر عن وقوع اضرار كبيرة.
وذكرت الصحف ان الاضطرابات اندلعت غداة مسيرة شارك فيه مئات الالاف فى العاصمة الجزائرية "احتجاجا على عمليات القمع فى منطقة القبائل".
وقد انتهت المسيرة بصدامات عنيفة بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب وتحولت الى الشغب والنهب.
وتشهد العاصمة الجزائرية تظاهرات منذ بدء اعمال الشغب في منطقة القبائل في نهاية نيسان/ابريل. وبدأت هذه الاضطرابات بعد مقتل تلميذ فى 18 نيسان (ابريل) الماضي فى مركز درك بني دوالا وادت هذه الاضطرابات الى سقوط اكثر من خمسين قتيلا و 1300 جريح استنادا الى الارقام الرسمية.
واعلن مسؤول في الدفاع المدني في العاصمة الجزائرية للاذاعة الرسمية امس الجمعة ان تظاهرة اجريت الخميس في الجزائر العاصمة احتجاجا على "القمع في منطقة القبائل" واسفرت عن سقوط اربعة قتلى و365 جريحا.
وقد اسفرت الاضطرابات منذ اندلاعها عن سقوط اكثر من 50 قتيلا واصابة 1300 شخص آخر بجروح، بحسب حصيلة رسمية.